https://www.traditionrolex.com/8


علقت جثته على عمود.. مقتل أبو طارق الصّبيحي أمير "داعش" في شرق درعا


On 26 June, 2024
Published By Tony Ghantous
علقت جثته على عمود.. مقتل أبو طارق الصّبيحي أمير "داعش" في شرق درعا

بعد شهرين تقريباً من اعتقاله لدى اللواء الثامن، عُثر أمس على جثة القيادي في تنظيم "داعش" أبو طارق الصبيحي، معلقة على أحد أعمدة الإنارة في بلدة المزيريب في ريف درعا الغربي. وفيما تكتم اللواء الثامن الذي شكلته روسيا بموجب تسوية عام 2018 في درعا ثم انتقلت تبعيته إلى الأمن العسكري السوري، عن خبر اعتقال الصبيحي، سُرّبت معلومات في حينه أنه تم تسليمه إلى أجهزة الأمن السورية من دون تأكيد ذلك، وهو ما أثار الغموض حول الجهة المسؤولة عن مقتله.

وقد وجدت الجثة  في بلدة المزيريب وعليها آثار تعذيب وإطلاق رصاص، وفق موقع "درعا 24" المتخصص بنقل أخبار المحافظة الجنوبية الذي ذكر أن الصبيحي اعتقل في نيسان (أبريل) الماضي على الحدود الإدارية بين درعا والسويداء، واحتجز في سجون اللواء الثامن التابع للأمن العسكري الذي ينشط في شرق درعا.

وكانت مصادر داخل اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس، المدعوم من روسيا، قد أكدت القبض على الصبيحي، واسمه الحقيقي محمد قاسم الصبيحي، أحد قياديي تنظيم "داعش" في المنطقة الجنوبية، ووصفت الاعتقال بـ"الصيد الثمين"، بسبب معرفته الواسعة بتنظيم "داعش" في جنوب سوريا، وقدرته على كشف هوية عناصره وكيفية تمويلهم.

وأشارت هذه المصادر إلى أن الصبيحي موجود لدى اللواء الثامن، ولا صحة للمعلومات التي تداولتها بعض المواقع الإخبارية، حول تسليمه إلى الأمن العسكري.

وكان لافتاً أن يُعلن عن كشف جثة الصبيحي بالتزامن مع قيام  اللواء الثامن بحملة مداهمة في بلدة الجيزة في ريف درعا الشرقي أسفرت عن اعتقال علي الحجة المعروف باسم علي السويدان عقب اشتباكات شهدتها البلدة يوم الاثنين. ويعتبر السويدان من أخطر رؤساء شبكات تهريب الكبتاغون في المنطقة. ووفق موقع “درعا 24" المحلي، كانت مجموعة السويدان تتبع للواء الثامن، وفُصلت منه لاحقاً بسبب خلافات بين الجانبين، وانتسبت لفترة قصيرة إلى الفرقة الرابعة، وتعرض أفرادها لاستهدافات مستمرة خلال السنوات الماضية.

وليست هذه المرة الأولى التي يجري فيها الإعلان عن مقتل أبو طارق الصبيحي، إذ ظهرت صورة تؤكد مقتله في اشتباكات بين متهمين بالانتماء إلى "داعش" وفصائل محلية في منطقة درعا البلد في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2022، وأكد العديد من المصادر من بلدته عتمان صحة نسبة الصورة إليه حينها، ثم ظهر بعدها في غرب درعا، وفقاً لما أبلغه العديد من المصادر لشبكة "درعا 24" في حينه.

ويعد الصبيحي من قادة الصف الأول في "داعش" وهو أمير شرق درعا ومشرف على عمليات اغتيال استهدفت قادة بارزين في المعارضة وقوات النظام السوري، كما أشرف على خلايا عدة كانت تنشط في عمليات الاغتيال في درعا.

وشارك الصبيحي في مؤازرة القيادي السابق في فصائل المعارضة محمد جاد الله الزعبي، في كانون الثاني الماضي، بعد مداهمة مقاره من قبل فصائل "اللجنة المركزية" واللواء الثامن بعد اتهامه بتدبير عملية اغتيال القيادي في اللجنة راضي الحشيش، في 18  كانون الأول (ديسمبر) 2023.

وفي السنوات الأولى لاندلاع الأزمة السورية، عمل قيادياً لمجموعة يشكّل أبناء بلدته معظم عناصرها، كما شارك في معارك السيطرة على بلدة عتمان عام 2013. وقبيل سيطرة النظام على الجنوب السوري، نشب خلاف بينه وبين فصيل "المعتز بالله" المسيطر على بلدة عتمان، ما دفعه عام 2015 الى استهداف سيارة لعناصر تابعين لـ”جيش المعتز" في البلدة، ما أسفر عن قتلى وجرحى.

وبعد اتفاق التسوية في تموز 2018، لم يغادر الصبيحي المحافظة واتخذ خطاً مغايراً لـ"اللجنة المركزية" المشكلة من وجهاء وقياديين لمفاوضة الروس والنظام على بنود التسوية.

وفي عام 2020، داهمت مجموعة الصبيحي مخفر شرطة المزيريب، وقتلت تسعة عناصر من قوى الأمن الداخلي، على خلفية مقتل ابنه وصهره بالقرب من بساتين الشيخ سعد جنوب مدينة نوى على يد مجهولين.

وفي تموز 2023، استهدف الصبيحي دورية أخرى للمخفر على طريق المزيريب - طفس وقتل أربعة عناصر منها.

وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2021، حاصرت قوات النظام مدينة طفس وطالبت بترحيل الصبيحي، بإلإضافة إلى خمسة أشخاص آخرين إلى الشمال السوري أو تسليمهم، لكنها لم تتمكن من الوصول إلى نتائج حينها.

المصدر: "المصدر: دمشق - النهار العربي"






إقرأ أيضاً

​إلغاء تونس التأشيرات للإيرانيين يثير المخاوف
قتيلان في غارة إسرائيلية على منطقة السيدة زينب... المرصد: استهدفت مركز خدمات لمؤسّسة "جهاد البناء"

https://www.traditionrolex.com/8