في ظل التوترات الإقليمية المستمرة بين إسرائيل وحزب الله، يتجدد الجدل حول مزاعم وجود مخازن أسلحة في لبنان. تبرز هذه المخاوف بعد ما نشرته صحيفة التلغراف البريطانية والتصريحات السابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وما تلاها من تطورات وتحقيقات دولية.
عضو المكتب السياسي الكتائبي، إبراهيم مرجي، عبر عن قلقه من خلال منشور على وسائل التواصل الاجتماعي والذي حذر فيه من خطورة هذه المزاعم، مشدداً على ضرورة إجراء تحقيقات دولية مستقلة لضمان الشفافية والكشف عن الحقيقة.
مرجي أشار إلى أن التسلسل الزمني للأحداث يثير تساؤلات جدية حول الدوافع والمعلومات المتبادلة، مع تزايد المخاوف من احتمال حدوث تفجير في مطار بيروت. في 27 سبتمبر 2018، خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صوراً تُظهر مواقع مخازن تابعة لحزب الله في لبنان، مع التركيز على مرفأ بيروت.
أثارت هذه التصريحات جدلاً واسعاً آنذاك، لكن الأحداث أخذت منحى أكثر خطورة في 4 أغسطس 2020، عندما وقع انفجار هائل في المرفأ. الانفجار، الناتج عن تخزين كميات كبيرة من نترات الأمونيوم، أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص، وإصابة الآلاف، وتدمير جزء كبير من العاصمة بيروت. ورغم نفي إسرائيل أي علاقة لها بانفجار المرفأ،
إلا أن تصريحات نتنياهو المتجددة في سبتمبر 2020 أعادت إحياء المخاوف. فقد كشف نتنياهو من منبر الأمم المتحدة عن مواقع مخازن أسلحة أخرى قرب مطار بيروت. هذه المزاعم أثارت موجة جديدة من القلق، خصوصاً بعد نشر صحيفة "التلغراف" البريطانية تقريراً يشير إلى وجود مخازن في مطار بيروت.
في هذا السياق، نفى وزير الأشغال اللبناني بشكل قاطع صحة هذه الادعاءات، مؤكداً على سلامة المطار وخلوه من أي تهديدات أمنية. مع ذلك، التساؤلات ما زالت تتزايد حول صحة الادعاءات المتبادلة والمصادر المختلفة للمعلومات، في ظل توتر العلاقات الإقليمية والتجاذبات السياسية المستمرة. في لبنان، تظل الشكوك والتوترات مسيطرة على الوضع، حيث يتصاعد القلق من إمكانية حدوث انفجارات جديدة تهدد أمن وسلامة المدنيين. التحقيقات المستقلة تعتبر السبيل الوحيد لكشف الحقيقة وتجنب وقوع كارثة جديدة. وبينما ينتظر الجميع نتائج التحقيقات، يبقى لبنان في حالة ترقب دائم، محاطاً بالمخاطر والشكوك في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.
.jpg)
30 Aug, 2023
22 Jul, 2023
07 Jul, 2024
