موجة حر شديد في شرق كندا وتحذيرات من مخاطر صحية على الفئات الهشة

تعاني معظم أنحاء أونتاريو من ارتفاع شديد في الحرارة منذ يوم أمس مع وصول ما يُتوقع أن يكون موجة حر طويلة إلى المقاطعة، وهذه هي حال جنوب مقاطعة كيبيك، الجارة الشرقية لأونتاريو، اليوم.

وأصدرت وزارة البيئة الكندية أمس تحذيرات من درجات الحرارة المرتفعة في مساحات واسعة من أونتاريو، من جنوب غرب المقاطعة وصولاً إلى حدود مقاطعة كيبيك شرقاً وإلى بلدة موسوني في أقصى شمال الشرق.

وحذّرت الوزارة من أنّ الأشخاص الضعفاء سيكونون معرضين للخطر بشكل خاص مع ارتفاع درجات الحرارة.

وستواجه مدن وبلدات عديدة في شرق البلاد حرارة مرتفعة بشكل خطير هذا الأسبوع.

ويمكن أن تصل الحرارة هذا الأسبوع في منطقة تورنتو الكبرى وفي العاصمة الفدرالية أوتاوا إلى 45 درجة مئوية مع عامل الرطوبة.

’’هذا بالتأكيد خارج عن المألوف‘‘، قال خبير الأرصاد الجوية في وزارة البيئة الكندية جيرالد تشينغ أمس في مقابلة هاتفية مع وكالة الصحافة الكندية.

’’في العادة يجب أن تكون الحرارة القصوى في النهار 25 درجة مئوية والحرارة الدنيا في الليل 14 درجة مئوية‘‘، أضاف تشينغ.

أشخاص يسيرون في وسط أوتاوا اليوم في عزّ الحرّ.

الصورة: LA PRESSE CANADIENNE / SEAN KILPATRICK

وأوضح تشينج أنّ نظاماً طقسياً في الولايات المتحدة يتسبب في هذا الحرّ.

’’تحمل الكتلة الهوائية القادمة من جنوب الحدود طقساً حاراً ورطباً إلى أونتاريو ولهذا السبب فإننا نتطلع إلى درجات حرارة مئوية تبلغ الثلاثينيات وتبلغ الأربعينيات مع عامل الرطوبة‘‘، قال تشينغ.

ومن المتوقع أن يتحرك الهواء الساخن لاحقاً باتجاه الشرق، ليغطي معظم جنوب مقاطعة كيبيك ومعظم أنحاء جارتها الشرقية، مقاطعة نيو/نوفو برونزويك، هذا الأسبوع.

ومن المتوقع أن تبلغ الحرارة اليوم في مونتريال، كبرى مدن مقاطعة كيبيك، 33 درجة مئوية دون احتساب عامل الرطوبة، و43 درجة مئوية مع احتسابه.

عمّال بناء في مونتريال يأخذون قسطاً من الراحة اليوم في ظلال الشجر فيما الحرارة شدية الارتفاع.

الصورة: LA PRESSE CANADIENNE / CHRISTINNE MUSCHI

وأضاف تشينغ أنّ العوامل المؤثرة خلال موجة الحر تشمل تقلبات الطقس الطبيعية، التي يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى ارتفاعات قوية في درجات الحرارة في وقت مبكر من شهر أيار (مايو)، والتأثيراتِ المستمرة لظاهرة الاحتباس الحراري.

التغيّر المناخي يعمل في الخلفية لجعل حالات الحرّ هذه أكثر احتمالا وأكثر شدة على المدى الطويل.

نقلا عن جيرالد تشينغ، خبير أرصاد جوية في وزارة البيئة الكندية

وقالت وزارة البيئة الكندية إنّ المخاطر الصحية المرتبطة بالحرّ تكون أكبر بالنسبة لكبار السن والرضّع والأطفال الصغار وسواهم من المنتمين للفئات الهشة صحياً.

وأضاف تشينغ أنه من المهم الحفاظ على رطوبة الجسم وتجنّب الأنشطة البدنية خلال ذروة النهار واتّباع نصائح خبراء الصحة العامة. كما حثّ الناس على الاطمئنان على جيرانهم، خاصة إذا كانوا من كبار السن أو ينتمون للفئات الهشة.

المصدر: "راديو كندا"