اتهام شرطة فانكوفر بالاستخدام المفرط للقوة ضد متظاهرين داعمين للفلسطينيين

قالت جمعية الحريات المدنية في بريتيش كولومبيا (BCCLA) إنها ستقدم شكوى إلى مجلس الرقابة المدنية التابع لجهاز شرطة فانكوفر لأنّ الشرطة لجأت إلى ’’استخدام مفرط للقوة‘‘ خلال تظاهرة تأييد للفلسطينيين نهاية الشهر الماضي.

وقالت مديرة السياسات في الجمعية، ميغان ماكديرموت، إنّ الجمعية شعرت بـ’’الرعب‘‘ من تصرفات الشرطة في 31 أيار (مايو)، مضيفة أنّ الشكوى ستشير أيضاً إلى ’’المراقبة المستمرة للأشخاص الذين يشاركون‘‘ في الاحتجاجات والتجمّعات واصفة إياها بأنها ’’ترهيبية‘‘ وتشكل ’’انتهاكاً للحياة الخاصة‘‘.

لكنّ السرجنت ستيف أديسون من جهاز شرطة فانكوفر قال في بيان إنّ عناصر الشرطة استخدموا ’’السلطة القانونية والقوة المعقولة لاعتقال أشخاص يخالفون القانون‘‘، واصفاً مزاعم سوء السلوك بأنها ’’سخيفة وغير مثبتة‘‘.

وأضاف أديسون أنّ المتظاهرين مُنحوا أكثر من ثلاث ساعات للاحتجاج قبل أن تقوم الشرطة بإبعادهم عن معبر سكة الحديد، مشيراً إلى أنهم تجاهلوا تحذيرات الشرطة إليهم بأنهم إذا لم يغادروا فسيتم توقيفهم.

مديرة السياسات في جمعية الحريات المدنية في بريتيش كولومبيا، ميغان ماكديرموت (أرشيف).

الصورة: BEN NELMS/CBC / BEN NELMS

من جهته، قال سوخي جيل، أحد منظمي الاحتجاج، إنّ عناصر الشرطة استخدموا رذاذ الفلفل ضدّ المتظاهرين وقاموا بليّ الأذرع ولجأوا إلى تقنية وضع الذراع بقوة حول رأس المتظاهر للسيطرة عليه وطرحوا بعض المتظاهرين أرضاً.

لكنّ أديسون لم يوافق على هذه الادعاءات، فقال إنّ المتظاهرين بدأوا بدفع عناصر الشرطة الذين حاولوا فتح الطرقات، وقاوموا الاعتقال وتعرّض أحد عناصر الشرطة للَكمة في وجهه.

وأضاف أديسون أنّ ’’ديناميات العدائية‘‘ التي لجأ إليها المتظاهرون هي التي ’’فرضت مستوى القوة التي استخدمتها الشرطة‘‘.

’’لو امتثل المتظاهرون لتوجيهات الشرطة القانونية ولو أنّ أفراداً منهم لم يصبحوا عنيفين لما كانت هناك حاجة لاستخدام القوة‘‘، قال أديسون.

السرجنت ستيف أديسون من جهاز شرطة فانكوفر (أرشيف).

الصورة: (GP MENDOZA/CBC)

وكانت شرطة فانكوفر قد قالت في بيان صحفي في 31 أيار (مايو) إنه تم استدعاؤها إلى مكان التجمّع الاحتجاجي حيث كان ’’100 متظاهر، بعضهم يرتدون أقنعة، يعرقلون حركة مرور المركبات والقطارات عند تقاطع شارع كاسلو وطريق غراندفيو السريع‘‘.

وكتبت الشرطية تانيا فيسينتين في البيان أنّ المتظاهرين الذين قاموا بقطع خط السكة الحديدية رفضوا الاستجابة لعدة طلبات وُجِّهت إليهم بمغادرة المكان، وأضافت أنّ بعضهم ’’أصبحوا عدائيّين‘‘ تجاه عناصر الشرطة، فتمّ اعتقال 14 متظاهراً بتهمة الإيذاء والعرقلة.

ولم يقدّم أديسون تحديثاً عن حالة التهم المحتملة المرتبطة بالتوقيفات.

’’إذا كان لدى أيّ شخص مخاوف، عليه إبلاغ مكتب التحقيقات المستقل أو مكتب مفوّض شكاوى الشرطة لكي يتم إجراء تحقيق مناسب‘‘، قال أديسون.

المصدر: "راديو كندا"