https://www.traditionrolex.com/8


الحملة على "داعش" في البادية السورية: ناجحة... أم خسائر فادحة؟


On 14 June, 2024
Published By Tony Ghantous
الحملة على "داعش" في البادية السورية: ناجحة... أم خسائر فادحة؟

بغطاء جوي روسي، يشنّ الجيش السوري منذ أيام حملة عسكرية ضخمة ضدّ تنظيم "داعش" في البادية السورية، لتطهير المنطقة من خلايا التنظيم التي صارت تشكّل عبئاً أمنياً كبيراً، بسبب تأثيرها على خطوط الإمداد وطرق نقل النفط بين المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية ومناطق شرق الفرات الواقعة تحت سيطرة "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد). 

 

وتضاربت المعلومات حول مصير هذه الحملة، بين من يقول إنها اقتربت من تحقيق أهدافها، ومن ينفي ذلك، مؤكّداً تحوّلها إلى مجزرة سقط فيها العشرات من الجنود السوريين بين قتيل وجريح، نتيجة الأساليب القتالية الجديدة التي يتبعها اليوم عناصر "داعش".

 

ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية للحكومة السورية عن مصادر ميدانية قولها، إن وحدات الجيش السوري المشاركة في هذه الحملة، التي بدأت في 25 أيار (مايو) الماضي، كثّفت الثلثاء عملياتها البرية لتمشيط بادية السخنة وتدمر والرصافة بحثاً عن خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي. 

 

وأوضحت تلك المصادر، أن الوحدات المشاركة تمكنت من تحقيق أهدافها في القطاعات التي تشملها الخطة، وقضت على العشرات من هذه الخلايا، ودمّرت مخابئ كان عناصر التنظيم يتوارون فيها، ودراجات نارية كانوا يستخدمونها في الاعتداء على نقاط عسكرية مثبتة في البادية، وذلك بإسنادٍ مشترك من سلاحي الجو السوري والروسي.

 

ولفت المصدر، إلى أن المقاتلات الحربية شنّت غارات مكثفة على مواقع للتنظيم في بادية حمص الشرقية، ودير الزور الغربية، والرقة الجنوبية الغربية، مستهدفاً "بنك أهداف" محدّداً، ما كبّد التنظيم الإرهابي خسائر فادحة.

 

خسائر فادحة

في المقابل، أكّدت مواقع إعلامية سورية معارضة الأربعاء، أن الوحدات المنخرطة في الحملة تعرّضت لكمين دموي، أدّى إلى مقتل وإصابة نحو 100 جندي سوري، بينهم عدد من الضباط. وأوردت شبكة "شام" المعارضة خبر مقتل اللواء عبدالرحمن حورية في بادية حمص في أثناء عمليات التمشيط العسكرية، لافتةً إلى أن القتيل رقّي إلى رتبة لواء في آذار (مارس) الماضي، وهو من مرتبات الفرقة الثالثة، وينحدر من بلدة فليطة بريف دمشق. كذلك، أكّدت الشبكة نفسها مقتل العميد ماجد يوسف موسى، الملقّب بـ "سهم 4".

 

كذلك، أشارت مصادر ميدانية إلى فقدان الاتصال بمجموعات من "لواء القدس" الداعم للجيش السوري خلال حملة تمشيط البادية.

 

وقبل أيام، أفادت مراصد عسكرية في محافظة إدلب بأن الجيش السوري سحب وحدات عدة من محاور التماس شمال غربي سوريا ونقلها إلى البادية، بعد تعرّض قواته هناك لخسائر بشرية فادحة خلال الأشهر الماضية، بسبب هجمات "داعش" المتكرّرة.

 

وقال المرصد العسكري "أبو أمين 80" في منشور على مواقعه إن "قوات النظام تعرّضت لخسائر خلال الفترة الماضية، من جراء تكرار استهداف أرتالها في بادية السخنة شرقي حمص، وعلى نقاط طريق دير الزور – حمص".

المصدر: "المصدر: دمشق - النهار العربي"






إقرأ أيضاً

ضربة جديدة لسطوة الحوثيين... أموال "الجوية اليمنية" إلى عدن
غالانت إلى واشنطن قريباً على وقع مخاوف أمنية أميركية

https://www.traditionrolex.com/8