فرحة عارمة في اسرائيل بعد تحرير أربعة رهائن

احتفلت اسرائيل السبت بـ"تحرير" أربعة رهائن كانوا محتجزين في قطاع غزة وحملت مجموعة صغيرة أعلام البلاد أمام المستشفى حيث نقل هؤلاء، بينما زارهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وكان الجيش الاسرائيلي قد أعلن أن نوعا أرغماني (26 عاما) وألموع مئير (22) وأندري كوزلوف (27) وشلومي زيف (41) "حرروا في عملية خاصة صعبة خلال النهار في النصيرات"، في وسط قطاع غزة.

وخطف هؤلاء جميعهم من مهرجان نوفا الموسيقي خلال هجوم حركة "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر).

وتجمّع مرضى في قاعة في مستشفى "إيخيلوف" في تل أبيب على أمل رؤية نوعا أرغماني إذ ان والدتها مصابة بسرطان في الدماغ وموجودة في هذا المستشفى، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

وانتشرت صورة هذه الإسرائيلية على نطاق واسع بينما كانت تصرخ "لا تقتلوني!" لمقاتلين من "حماس" في 7 تشرين الأول (أكتوبر). وأعربت والدتها وهي صينية إسرائيلية، عن قلقها في مقطع فيديو لعدم تمكنها من رؤية ابنتها قبل أن تموت.

وقال شلومو أكاد (72 عاما): "مدى ثمانية أشهر، لم نتلق سوى طعنات في القلب. وأنا لا أتحدث عن نفسي، بل أتحدث عن الأمة بأكملها".

وأضاف: "فجأة، ولأول مرة، حل الفرح بعد إنقاذها".

وأكد الرجل السبعيني أنه بكى عندما سمع نبأ إطلاق الشابة.

وعلى شاطئ تل أبيب، أعلن أحد رجال الإنقاذ خبر إطلاق الرهائن الأربعة عبر مكبر للصوت.

"يوم مؤثر جدا" 

في مركز شيبا الطبي في تل هشومير بالقرب من تل أبيب، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي الرهائن المفرج عنهم، وفقًا لصور نشرها مكتبه.

وبدا نتنياهو مصفقا بينما تمنى الحاضرون "عيد ميلاد سعيدا" لوالد نوعا أرغماني، الذي القتى ابنته لأول مرة منذ ثمانية أشهر.

وأظهر مقطع فيديو آخر نشره منتدى عائلات الرهائن شلومي زيف معانقا أخته وإحدى قريباته. وبدا التأثر على اثنين من أقارب ألموغ مئير بينما كانا يعانقان الشاب البالغ 22 عامًا، في صورة بثها الجيش الإسرائيلي.

وقالت هيلا إسرائيلي (38 عاما) لوكالة فرانس برس بعد سماعها النبأ: "لم أستطع حبس دموعي. في لحظة، حمل الجميع هواتفهم، وسمعنا صيحات الفرح من اتجاهات مختلفة".

وقال أوريا بيكنشتاين (42 عاما): "إنه يوم مؤثر جدا".

وقالت سيسيل بيليليوس لوكالة فرانس برس: "إنه أمر مشجع، على أقل تقدير، أن نشهد إطلاق سراح أربع رهائن وعودتهم إلى عائلاتهم".

مشاعر "مختلطة" 

وتداركت المرأة الستينية أن "مشاعر مختلطة" تنتابها متحدثة عن الضحايا المدنيين الفلسطينيين.

وأعربت عن "أملها" في تسريع وتيرة المفاوضات لتحرير الرهائن والتوصل إلى وقف لإطلاق النار طويل الأمد بين حركة "حماس" وإسرائيل.

من جهته، أعلن مكتب الإعلام الحكومي التابع لـ"حماس" في قطاع غزة سقوط أكثر من 210 قتلى فلسطينيين وإصابة مئات آخرين برصاص إسرائيلي، من دون أن يتحدث عن تحرير الرهائن الأربعة.

وقال المكتب إن "عدد ضحايا مجزرة الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات ارتفع إلى 210 شهداء وأكثر من 400 جريح وهؤلاء وصلوا إلى مستشفيين، مستشفى العودة في النصيرات ومستشفى شهداء الأقصى بدير البلح".