أخبار الشرق الأوسط

هل تعصف "مجزرة النصيرات" بمفاوضات الهدنة في غزة؟

On 08 June, 2024
Published By Tony Ghantous

قالت هيئة البث الإسرائيلية مساء اليوم السبت، إن "القيادات العسكرية والأمنية تجري مباحثات حول تأثير عملية النصيرات على صفقة تبادل الأسرى".

وأعلنت إسرائيل اليوم تحرير 4 أسرى بعد هجوم على مخيم النصيرات خلف "مجزرة راح ضحيتها 210 قتلى وأكثر من 400 جريح" وفق الإعلام الحكومي التابع لحركة "حماس" في غزة.

وخلال الفترة الأخيرة، كثف الوسطاء (أميركا ومصر وقطر) من ضغوطاتهم على إسرائيل و"حماس" سعياً لإتمام هدنة جديدة بعد حالة استعصاء طويلة، وذلك بعدما عرض الرئيس الأميركي جو بايدن ما قال إنَّه مقترح إسرائيلي لإنهاء الحرب على ثلاث مراحل تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن وانسحاب الجيش الإسرائيلي وإطلاق عملية واسعة لإعادة إعمار القطاع.

وذكرت هيئة البث أن مسؤولين مشاركين في مفاوضات صفقة التبادل يؤكدون وجوب استمرار المفاوضات والتوصل إلى صفقة، ونقلت عن مصادر مشاركة بالمفاوضات إنه في نهاية المطاف سيخرج أغلبية الأسرى فقط عبر اتفاق مع حركة "حماس".

كما نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن عملية استعادة المحتجزين نالت الموافقة بعد إدراك إسرائيل "عدم اهتمام حماس بالصفقة"، مضيفة أن الاحتمال ضئيل جدا لاستئناف المفاوضات في المستقبل القريب.

"حماس" و"الجهاد"

وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية إنه "إذا كان الاحتلال يعتقد أنه يستطيع أن يفرض علينا خياراته بالقوة فهو واهم... حماس لن توافق على أي اتفاق لا يحقق الأمن لشعبنا أولا وقبل كل شيء".

من جهته، قال محمد الهندي نائب أمين حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية لتلفزيون الأقصى اليوم السبت إن الهجوم الإسرائيلي على مخيم النصيرات لن يؤثر على اتفاق التبادل بين إسرائيل والفلسطينيين لأن "المقاومة" تتمسك بشروطها.

وأضاف: "عملية الاحتلال في النصيرات لن توثر على صفقة التبادل، فلا تبادل دون تحقيق شروط المقاومة... عملية النصيرات موضعية، والعدو يبالغ في وصفها وستتبدد آثارها سريعا أمام الفشل المستمر منذ ثمانية شهور".

وقف الحرب

إلى ذلك، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في مؤتمر بتل أبيب إنه لا يمكن إعادة كل المحتجزين بعمليات خاصة، والسبيل الوحيد لإعادتهم هو وقف الحرب وإبرام صفقة تبادل.

وأضافت أن إسرائيل قريبة من إتمام صفقة تبادل، وطالبت بألا تضيع هذه الفرصة.

يأتي ذلك في وقت يتظاهر نحو ألف إسرائيلي قرب حيفا شمالي إسرائيل للمطالبة بإبرام صفقة تبادل بعد ساعات من إعلان استعادة الأسرى.