https://www.traditionrolex.com/8


"حتى ترد حماس على اقتراح الهدنة"... إسرائيل: لا وفد إلى الدوحة ولا مفاوضات إلا تحت النار


On 05 June, 2024
Published By Karim Haddad
"حتى ترد حماس على اقتراح الهدنة"... إسرائيل: لا وفد إلى الدوحة ولا مفاوضات إلا تحت النار

تواصل الولايات المتحدة وقطر ومصر، الدول الثلاث التي تتولى دور الوساطة بين "حماس" واسرائيل، جهودها سعياً لإقناع طرفي النزاع بالتوصل إلى وقف إطلاق النار، بعد أيام على إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن اقتراحاً قدمه على أنه خطة إسرائيلية.

ويحدد الاقتراح وقفا لإطلاق النار خلال فترة أولى من ستة أسابيع مع انسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة وتبادل رهائن ولا سيما نساء ومرضى مع فلسطينيين معتقلين في إسرائيل، قبل بدء إعادة إعمار غزة.

في أبرز التطورات، ذكرت هيئة البث العبرية أن "مجلس الحرب الإسرائيلي قرر عدم مغادرة وفد التفاوض إلى الدوحة حتى ترد حماس على الاقتراح"، في الوقت الذي اجتمع فيه اليوم أيضاً، رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير المخابرات المصرية عباس كامل مع أعضاء من حركة "حماس" في الدوحة لبحث الهدنة في غزة، وفق مصدر مطلع على المفاوضات.

وقال المصدر لوكالة "فرانس برس" شرط عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية المحادثات إن الاجتماع هدف "لمناقشة اتفاق هدنة في غزة ومبادلة الرهائن والأسرى".

ويتوقع أيضا أن يزور مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز قطر لمواصلة العمل مع الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف طلاق النار، وفق ما أفاد المصدر ذاته "فرانس برس" أمس الثلاثاء.

وأفاد موقع "أكسيوس" الإخباري بأن المستشار الخاص للبيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكغورك سيتوجّه إلى القاهرة. وذكر الموقع نقلا عن مصدر في الإدارة الأميركية أن الحديث حاليا هو عن تكثيف الضغوط "لتحقيق اختراق".

غالانت وهنية...

وفي سياق المواقف، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم إن استئناف أي محادثات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" بشأن اتفاق لإطلاق سراح الرهائن لا يعني تعليق الحرب في غزة.

وقال غالانت في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية: "أي مفاوضات مع حماس لن تتم إلا تحت إطلاق النار".

في المقابل، أكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في بيان اليوم أن الحركة ستتعامل "بجدية وإيجابية" مع أي اتفاق لوقف إطلاق النار يرتكز على الوقف الكامل للحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة وتبادل للرهائن الإسرائيليين والمحتجزين الفلسطينيين.

وجاء في البيان: "الحركة وفصائل المقاومة سوف تتعامل بجدية وإيجابية مع أي اتفاق على أساس وقف العدوان بشكل شامل والانسحاب الكامل والتبادل للأسرى".

الخارجية الأميركية...

من جهتها، قالت الخارجية الأميركية مساء اليوم: "عملنا خلال الأيام الماضية مع مصر وقطر للتوصل إلى وقف إطلاق نار يقود لسلام دائم، لكن حماس هي العقبة أمام التوصل إلى اتفاق".

وأضافت: "هناك مقترح تم نقله إلى حماس وننتظر الرد عليه عبر القنوات الرسمية"، مؤكدة "الالتزام بالتفوق العسكري النوعي لإسرائيل في المنطقة، والسعى أيضا إلى إنهاء الصراع في غزة".

واعتبرت أن "التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة سيقود إلى تهدئة الأوضاع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية... لا نريد تصعيد الصراع على حدود لبنان وإسرائيل لتجنب سقوط المزيد من الضحايا من الجانبين".

 

 

غارات مكثفة...

ميدانيا، يشن الجيش الإسرائيلي غارات مكثّفة على مناطق عدّة في قطاع غزة، حاصداً المزيد من الضحايا، وينفّذ عمليات في دير البلح والبريج.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن 36586 فلسطينيا قتلوا ‏و83074 أصيبوا في الهجوم العسكري الإسرائيلي على ‏القطاع منذ 7 تشرين الاول (أكتوبر). ‏

وأعلنت الإذاعة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية على وسط غزة إلى 66 خلال 24 ساعة.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن "طائرات الاحتلال قصفت منازل المواطنين في مخيّمات البريج والمغازي والنصيرات وقرية المصدر وسط القطاع، ما أدّى إلى استشهاد 13 مواطناً على الأقل وإصابة آخرين".

وأضافت: "استشهد مواطنان عقب استهداف طيران الاحتلال منزلاً في محيط مدخل مخيم البريج وسط قطاع غزة".

وقصت طائرات حربية المناطق الشرقية لخان يونس جنوب القطاع، وأطلقت آليات الجيش الإسرائيلي نيرانها شرق بلدة القرارة، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثّف على المنطقة.

وأعلن مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس وصول ضحيّتين جراء استهدافهما من طائرات مسيّرة شرق رفح جنوب القطاع.

وأفيد عن إصابة فلسطينيين جراء استهداف إسرائيلي لمنزل عائلة دلول غرب حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.

وأصيب فلسطينيون جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف المناطق الجنوبية الشرقية لمدينة دير البلح.

واستهدفت المدفعية أحياء تل الهوا والشيخ عجلين بمدينة غزة، تزامناً مع إطلاق كثيف للرصاص، في ما أطلقت مسيرات حربية من نوع "كواد كابتر" النار في محيط شارع الـ20 شرق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وفي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أطلقت المدفعية الإسرائيلية قذائف اتجاه الأحياء السكنية، وقذائف على المناطق الشرقية من بلدة القرارة شمال شرق مدينة خان يونس.

في السياق، دوّت صفارات الإنذار في ناحل عوز بغلاف غزة.

عمليّات الجيش...

إلى ذلك، أعلن لجيش الإسرائيلي أن الفرقة 98 بدأت عملية عسكرية شرق البريج ودير البلح وسط قطاع غزة.

وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن "الجيش يعمل في البريج ودير البلح في عملية تستهدف البنية التحت أرضية لحماس بعدما نفّذ عمليّات سابقاً في المنطقتين فوق الأرض".

وأضافت: "خلال ساعة واحدة وصلت القوّات الإسرائيلية إلى أماكن أهدافها في البريج بدون مقاومة. ولكن بعد انتشار القوّات في المنطقة تعرّضت لسلسلة هجمات بالقذائف المضادة وإطلاق النيران، وقد عثر على أنفاق في المنطقة".

وتابعت: "العملية في دير البلح محدودة وتحديداً في المنطقة الشرقية القريبة من الحدود بهدف منع إطلاق قذائف هاون وصواريخ من تلك المنطقة".

وشنّت إسرائيل هجوماً جوّياً وبرّياً على غزة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وتعهّدت بتدمير "حماس" بعد أن شن مسلّحون من الحركة في السابع من تشرين الأول هجوماً على جنوب إسرائيل تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنّه أدّى إلى مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 أسيراً، لا يزال نحو 120 منهم في غزة.

وأدّت الحملة العسكرية الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 36 ألف شخص في قطاع غزة المكتظ بالسكّان، وفقاً للسلطات الصحّية في القطاع، التي تقول إن آلاف الجثث الأخرى مدفونة تحت الأنقاض.

 

المصدر: "النهار العربي، وكالات"






إقرأ أيضاً

السعودية تدين اقتحام مسؤولين إسرائيليين للمسجد الأقصى
17 دولة تؤكد دعمها لاقتراح بايدن لوقف النار بغزة وتبادل الأسرى

https://www.traditionrolex.com/8