جامعة تورونتو تلجأ إلى القضاء لإزالة المخيم الداعم للفلسطينيين

بعد جامعة ماكغيل (McGill University) وجامعة كيبيك في مونتريال (UQAM)، جاء دور جامعة تورونتو (University of Toronto) للجوء إلى المحاكم في محاولة لإزالة المخيم الاحتجاجي المؤيد للفلسطينيين من الحرم الجامعي.

وكانت الجامعة قد أمهلت المعتصمين حتى الساعة الثامنة من صباح اليوم لمغادرة حرمها.

لكنّ المتظاهرين الذين نصبوا خيامهم في حرم الجامعة أوائل الشهر الحالي تحدوا الأمر الصادر عن إدارة الجامعة بإزالة مخيمهم. كما أنّ مجموعات نقابية قدّمت لهم دعمها، ما أدّى إلى ارتفاع عدد المتظاهرين في المخيّم إلى بضع مئات بحلول صباح اليوم.

وكانت إدارة الجامعة قد قامت يوم الجمعة بتوزيع إخطارات دخول غير مصرح به على المتظاهرين في المخيم.

وصباح اليوم قدّم محامو الجامعة طلباً إلى المحكمة العليا في مقاطعة أونتاريو لكي تصدر أمراً قضائياً بإزالة المخيم، داعين إياها لتحديد موعد لجلسة استماع في أقرب وقت ممكن.

رئيس جامعة تورونتو، ميريك غيرتلير.

الصورة: RADIO-CANADA

رئيس جامعة تورونتو، ميريك غيرتلير، قال إنّ الجامعة تلجأ إلى القضاء لكي يستعيد مجتمعها المكان الذي أُقيم فيه المخيم الاحتجاجي، مضيفاً أنها في الوقت نفسه تواصل الحوار مع الطلاب الذين يمثلون المخيم.

ومن المقرر عقد اجتماع آخر بين الطرفين اليوم، وفقاً لإدارة الجامعة، بعد مناقشة ’’مثمرة‘‘ يوم أمس. ’’لم نزل نأمل في التوصل إلى اتفاق لإنهاء المخيم غير المصرح به‘‘، قال غيرتلير.

ومنذ انطلاق المخيم الاحتجاجي وإدارة الجامعة تجادل بأنّ الحرم الجامعي ملكية خاصة، وهو ما يرفضه المحتجون.

يُشار إلى أنه في مونتريال لم تنجح إدارة جامعة ماكغيل في محاولتها أمام القضاء وصفَ المخيم الاحتجاجي في حرمها الجامعي بأنه احتلال غير قانوني لممتلكاتها.

المخيم الاحنجاجي الداعم للفلسطينيين في جامعة تورونتو.

الصورة: RADIO-CANADA / PATRICK MORRELL/CBC NEWS

وهددت إدارة جامعة تورونتو المتظاهرين بغرامات مالية وبتعليق الدراسة للطلاب المشاركين في المخيم وبفصل موظفي الجامعة الذين يرفضون مغادرته.

من جهتهم، يحثّ المتظاهرون إدارة الجامعة على الكشف عن استثماراتها وقطع كافة علاقاتها مع الشركات والمؤسسات التي تدعم بشكل مباشر أو غير مباشر احتلال إسرائيل لقطاع غزة. لكنّ إدارة الجامعة أكّدت أنها لن تقطع علاقاتها بالجامعات الإسرائيلية.

البروفيسورة ناتالي روثمان، أستاذة التاريخ في الجامعة، وعدت بمواصلة دعم المتظاهرين على الرغم من تهديدات المؤسسة بفرض عقوبات.

المصدر: "راديو كندا"