انتخابات فدرالية فرعية في معقل ليبرالي في تورونتو بعد شهر

انطلقت أمس حملة انتخابية فرعية في دائرة ’’تورونتو سانت بولز‘‘ (Toronto–St. Paul's) الفدرالية في مدينة تورونتو لملء المقعد الذي شغر باستقالة النائبة والوزيرة السابقة كارولين بينيت بعد أن شغلته فترة تزيد عن ربع قرن.

وحُدِّد موعد الانتخابات في 24 حزيران (يونيو). وسيحاول الحزب الليبرالي الكندي بقيادة رئيس الحكومة جوستان ترودو الحفاظ على هذا المعقل الليبرالي في عاصمة مقاطعة أونتاريو وكبرى المدن الكندية فيما يسجّل تراجعاً منذ أشهر عديدة في استطلاعات الرأي.

ويأمل كلّ من حزب المحافظين الكندي، الذي يشكّل المعارضة الرسمية، والحزبِ الديمقراطي الجديد (يساريّ التوجه) في تحقيق مكاسب في هذه الدائرة.

وفازت بينيت بمقعد ’’تورونتو سانت بولز‘‘ في مجلس العموم تسع مرات متتالية تحت راية الليبراليين، منذ عام 1997.

وهذه الدائرة، التي كانت تحمل اسم ’’سانت بولز‘‘ قبل انتخابات عام 2015، مُمَثَّلة بنائب ليبرالي بصورة متواصلة منذ انتخابات عام 1993.

مواطنون ينتظرون دورهم أمام مكتب انتخابي للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الفدرالية العامة الأخيرة في أيلول (سبتمبر) 2021.

الصورة: RADIO-CANADA / MAGGIE MACPHERSON

وكانت بينيت تفوز بهوامش مريحة في معظم الانتخابات التي خاضتها، ومن ضمنها الانتخابات العامة في سنة 2011 عندما مُني الحزب الليبرالي بخسارة كبيرة إذ حلّ ثالثاً، خلف الحزب الديمقراطي الجديد، وفاز زعيم المحافظين ستيفن هاربر بأول حكومة أكثرية له.

وشغلت بينيت مناصب وزارية، من أبرزها حقيبة العلاقات بين الدولة والسكان الأصليين من تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 إلى تشرين الأول (أكتوبر) 2021.

وعُيِّنت بعد ذلك وزيرةً للصحة النفسية ومكافحة الإدمان، وشغلت المنصب من تشرين الأول (أكتوبر) 2021 إلى تموز (يوليو) 2023.

وهي استقالت من مقعدها النيابي في كانون الثاني (يناير) الفائت وعُيّنت سفيرة لكندا لدى الدانمارك.

جلسة لمجلس العموم الكندي (أرشيف).

الصورة: RADIO-CANADA

ورشّح الليبراليون الموظفة السياسية ليسلي تشيرش لحمل رايتهم في الانتخابات الفرعية في ’’تورونتو سانت بولز‘‘ فيما رشّح حزب المحافظين، الذي يشكّل المعارضة الرسمية، العاملَ في مجال الخدمات المالية دون ستيوارت لمقعد الدائرة.

وكان الحزبُ الديمقراطي الجديد (يساري التوجه) قد أعلن في نيسان (أبريل) أنّ أمريت براهار، وهي مديرة منظمة غير ربحية، ستكون مرشحته في الدائرة.

وفي العادة يحلّ المحافظون في المرتبة الثانية في هذه الدائرة فيما تؤول المرتبة الثالثة للحزب الديمقراطي الجديد.

المصدر: "راديو كندا"