https://www.traditionrolex.com/8


اتّجاه للطعن بقانون التمديد للبلديات أمام الدستوري


On 27 April, 2024
Published By Karim Haddad
اتّجاه للطعن بقانون التمديد للبلديات أمام الدستوري

التاريخ أعاد نفسه. كما العام الماضي مدّد مجلس النواب ولاية المجالس البلدية والاختيارية مدة أقصاها ٣١ أيار ٢٠٢٤، لجأ المجلس نفسه هذه السنة أيضاً الى التمديد لها حتى تاريخ أقصاه 31/5/2025 مع اختلاف داعي هذا الإرجاء من التقني لصعوبة إجراء الانتخابات لأسباب مادية ولوجستية الى أسباب أمنية ولا سيما استمرار الحرب الدائرة على الحدود الجنوبية بين "حزب الله" وإسرائيل.

المناخ العام في أوساط معارضي التمديد يتجه الى الطعن بهذا القانون ويحتاج تقديمه كما هو معلوم، الى توقيع عشرة نواب، أسوة بكل طعن، باعتبار أن كل قانون يقره مجلس النواب قابل للطعن أمام الهيئة الدستورية التي قراراتها نهائية وملزمة التطبيق.

وتوطئة لكلامه في القانون الدستوري فإن وجهة نظر الأستاذ المحاضر في هذه المادة في الجامعة الأميركية الدكتور أنطوان صفير "أصبحنا في إطار كسر المبدأ الذي يتعلق بدورية الانتخابات باعتبار أن رئاسة الجمهورية شاغرة وحكومة تصريف أعمال تقوم مقام رئيس الجمهورية بين تشريع الضرورة وغير الضرورة واللاتشريع مجالس بلدية يمدد لها للمرة الثالثة". ويقول المحامي صفير لـ"النهار": "نحن في أزمة ديموقراطية. وهذا لا يعني أنه يمكن أن يكون هناك منطق في مسألة التمديد بسبب الحرب في الجنوب أو غيره. ولكن هذا الموضوع في يد المجلس الدستوري الذي يدرس هذه الأطر".

الإطار العام لقانون التمديد للبلديات والمختارين سبق أن طرح أمام الدستوري العام الماضي. ولكن في المنطق القانوني للمحامي صفير، "حتى لو كان ثمة طعن مقدم في الموضوع نفسه وردّه المجلس الدستوري لأسباب عللها في حينه في متن القرار، يمكن أن تكون الأسباب الموجبة التي حدت بالنواب لإقرار قانون التمديد من جديد في الأمس جديدة أو مختلفة عن تلك التي اعتمدت في السابق، وتشكل مادة قانونية جديدة سيدرسها المجلس الدستوري ويتخذ القرار في شأنها.

علماً بأنه غير ملزم باتخاذ القرار نفسه الذي أصدره العام الماضي بحرفيته أو بالأسباب التعليلية ذاتها لأن لديه سلطة تقديرية لكل حالة على حدة ولكل قانون بحسب حيثياته وما ورد فيه من أسباب موجبة ومن فقرات وبنود في هذا الاتجاه. وتالياً سيدرس الدستوري الطعن أو الطعون التي ستقدم بقانون التمديد للبلديات، ومدى تطابق القانون المقر مع أحكام الدستور ليتخذ موقفاً بكل نقطة سترد فيها. لذا لا أعتقد أن الدستوري سيقبل الطعن أي إن القانون غير دستوري وكأنه لم يكن لأن في ذلك محاذير حددها في متن قراره العام الماضي 2023 بشأن موضوع الفراغ والانتظام العام وسواهما، كذلك تحديده نظرية الظروف الاستثنائية على نحو حدّد معه الصورة العامة في هذا الاتجاه. يبقى المجلس قادراً على اتخاذ قرار مختلف عن ذاك القرار. ولكن أنا لا أعتقد أن الظروف تبدّلت".

المصدر: "النهار الكاتب: كلوديت سركيس"






إقرأ أيضاً

ماذا قصد الصايغ بربطه الرئاسة بالموارنة؟
تجدد الوساطتين الفرنسية والأميركية على وقع التصعيد

https://www.traditionrolex.com/8