https://www.traditionrolex.com/8


داعمو إسرائيل يطالبون أوتاوا بموقف أكثر صرامة من طهران


On 15 April, 2024
Published By Tony Ghantous
داعمو إسرائيل يطالبون أوتاوا بموقف أكثر صرامة من طهران

غداة الهجوم الإيراني بأكثر من 300 صاروخ وطائرة بدون طيار على إسرائيل يوم السبت، حثّ دبلوماسيون ومجموعات ناشطة في كندا الحكومة الفدرالية على اتخاذ إجراءات أقوى بحق طهران، لكن لا يبدو أنّ أوتاوا تميل إلى ذلك.

وإدراج الحرس الثوري الإيراني، الذي يقف وراء هذا الهجوم على إسرائيل، على قائمة المنظمات الإرهابية في كندا هو أحد مطالب هؤلاء.

وسفير إسرائيل لدى كندا، إيدو معيد، هو أحد المطالبين بهذا الأمر منذ فترة طويلة. ’’يجب القيام بذلك الآن‘‘، قال معيد في مقابلة مع ’’سي بي سي‘‘ (خدمة هيئة الإذاعة الكندية باللغة الإنكليزية).

وهذا أيضاً مطلب زعيم حزب المحافظين الكندي، بيار بواليافر.

فبعد الهجوم الإيراني نشر زعيم المعارضة الرسمية في مجلس العموم رسالة بهذا المعنى على صفحته على موقع ’’إكس‘‘ يوم السبت، مذكّراً حكومة جوستان ترودو الليبرالية بأنّ الحرس الثوري الإيراني ’’اغتال 55 كندياً‘‘ بإسقاطه الطائرة ذات الرحلة رقم PS752 التابعة للخطوط الجوية الدولية الأوكرانية في 8 كانون الثاني (يناير) 2020.

ووفقاً لبواليافر، حظرُ هذه ’’المنظمة الإرهابية التي تسيطر عليها طهران‘‘ يتيح ’’حماية شعبنا ويمنع النظام (الإيراني) من استخدام بلادنا لجمع الأموال وتخطيط أنشطته وتنسيقها‘‘.

زعيم حزب المحافظين الكندي بيار بواليافر يتحدث في مؤتمر عن معاداة السامية في أوتاوا في 17 تشرين الأول (أكتوبر) 2023.

زعيم حزب المحافظين الكندي بيار بواليافر يتحدث في مؤتمر عن معاداة السامية في أوتاوا في 17 تشرين الأول (أكتوبر) 2023.

الصورة: (JUSTIN TANG/THE CANADIAN PRESS)

يُشار إلى أنّ أوتاوا تقاوم منذ سنوات دعواتٍ لتصنيف الحرس الثوري الإيراني بأكمله كمنظمة إرهابية.

فحكومة ترودو تعتقد أنّ مثل هذا التصنيف من شأنه أن يوصم الأشخاص ذوي الرتب المنخفضة الذين أُجبروا على الخدمة في هذا الفيلق.

ويشكل المجندون أكثر من 50% من إجمالي عديد فيلق حرس الثورة الإسلامية، المعروف على نطاق واسع بالحرس الثوري الإيراني، وفقاً لوكالة الاستخبارات المركزية (CIA) في الولايات المتحدة.

يُذكر أنّ ترودو قال في كانون الثاني (يناير) الماضي إنّ حكومته لا تزال تدرس إمكانية إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية.

’’نعلم أنه لا يزال هناك الكثير مما ينبغي القيام به لمحاسبة النظام، وسنواصل عملنا، بما في ذلك مواصلة البحث عن سبل لإدراج الحرس الثوري الإيراني، بشكل مسؤول، في قائمة المنظمات الإرهابية‘‘، قال ترودو آنذاك.

مصافحة بين رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو (إلى اليسار) وسفير إسرائيل لدى كندا إيدو معيد خلال تجمع نظّمه ’’الاتحاد اليهودي في أوتاوا‘‘ في 9 تشرين الأول (أكتوبر) 2023.

مصافحة بين رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو (إلى اليسار) وسفير إسرائيل لدى كندا إيدو معيد خلال تجمع نظّمه ’’الاتحاد اليهودي في أوتاوا‘‘ في 9 تشرين الأول (أكتوبر) 2023.

الصورة: LA PRESSE CANADIENNE / JUSTIN TANG

من جهته، يعتقد نائب رئيس ’’المركز الاستشاري للعلاقات اليهودية والإسرائيلية‘‘ للشؤون الخارجية، ريشار مارسو، أنه يتعيّن على الحكومة الكندية اعتبار الحرس الثوري الإيراني كياناً إرهابياً.

وإذا كان مارسو، وهو عضو سابق في مجلس العموم عن حزب الكتلة الكيبيكية، يرحّب بموقف رئيس الحكومة الكندية المندِّد بالقصف الإيراني على إسرائيل، فهو من جهة أُخرى يعيب على الحكومة قرار وقف صادرات الأسلحة الكندية إلى إسرائيل.

’’هذا القرار بفرض حظر على المبيعات العسكرية لإسرائيل، بما في ذلك الصادرات الدفاعية، كان خاطئاً عندما اتخذ‘‘، قال مارسو، مضيفاً أنّ القصف الإيراني على إسرائيل أثبت أنّ ’’القرار كان حتى أسوأ‘‘ ممّا بدا عندما تمّ اتخاذه.

’’لقد رأينا أمس أنه عندما يقف حلفاء إلى جانب إسرائيل، يمكن منع سقوط قتلى. لقد رأينا الأميركيين والبريطانيين والفرنسيين والأردنيين والسعوديين يعملون معاً لمنع هذه الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية من بلوغ إسرائيل‘‘، أضاف مارسو أمس.

نائب رئيس ’’المركز الاستشاري للعلاقات اليهودية والإسرائيلية‘‘ للشؤون الخارجية، ريشار مارسو.

نائب رئيس ’’المركز الاستشاري للعلاقات اليهودية والإسرائيلية‘‘ للشؤون الخارجية، ريشار مارسو (أرشيف).

الصورة: RADIO-CANADA / CAMILLE KASISI-MONET

لكنّ سفير كندا لدى الأمم المتحدة، بوب راي، دافع عن قرار أوتاوا مضيفاً أنّ حكومة ترودو لن تغيّر موقفها.

أعتقد أننا أمضينا وقتاً في الأسبوعيْن الماضييْن نشرح للإسرائيليين (موقفنا). ستواصل كندا إعطاء إسرائيل الأشياء التي تمنحها القدرة على الدفاع عن نفسها، ومن المهم الاستمرار في القيام بذلك. لكن سيكون من المفاجئ بالنسبة لي أن نتخذ قراراً غير ذلك.

نقلا عن بوب راي، سفير كندا لدى الأمم المتحدة

في الوقت الحالي لا ترغب كندا في التصرف بشكل أعمى ومتسرع فيما يتعلق بالوضع في الشرق الأوسط. هذا على الأقل ما يقوله السفير راي الذي يؤكّد أنّ أوتاوا تريد رؤية ’’تهدئة‘‘ للتوتر.

وكان رئيس الحكومة الكندية قد أدان بشدة الهجوم الإيراني بالصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل، معرباً عن دعمه للحكومة الإسرائيلية.

’’نحن متضامنون مع إسرائيل. بعد دعمه الهجوم الوحشي الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول (أكتوبر)، سيفاقم النظام الإيراني، من خلال هذه الأفعال الجديدة، زعزعة الاستقرار في المنطقة ويجعل تحقيق سلام دائم أمراً أكثر صعوبة‘‘، قال ترودو مساء السبت.

المصدر: "راديو كندا"






إقرأ أيضاً

لجنة التنسيق اللبنانية-الكندية: استعادة السّيادة كاملة تُنهي اغتيال لبنان وأحراره
عقوبات كندية جديدة على بيلاروسيا تشمل 21 مسؤولاً

https://www.traditionrolex.com/8