https://www.traditionrolex.com/8


التدخل الأجنبي: ترودو مستاء من تقديم الإعلام تسريبات بشكل ’’مثير‘‘


On 12 April, 2024
Published By Tony Ghantous
التدخل الأجنبي: ترودو مستاء من تقديم الإعلام تسريبات بشكل ’’مثير‘‘

أبدى رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو استياءه أمس أمام لجنة التحقيق العام في التدخلات الأجنبية في الانتخابات الكندية لكون المعلومات الاستخبارية المسربة إلى وسائل الإعلام قد تمّ تقديمها بشكل ’’مثير‘‘ وإخراجها من سياقها.

ومن وجهة نظر ترودو كانت العمليتان الانتخابيتان الفدراليتان الأخيرتان، عاميْ 2019 و2021، حرة ونزيهة.

وكان رئيس الحكومة الليبرالية قد قال في مقابلة سرية مع لجنة التحقيق في شباط (فبراير) إنّ التسريبات التي تشير إلى خلاف ذلك تلحق ضرراً بالغاً بثقة الكنديين في العملية الديمقراطية.

وتمّ الكشف أمس عن ملخص عام لتلك المقابلة أثناء جلسة الاستماع التي أدلى فيها رئيس الحكومة الكندية بشهادته أمام اللجنة التي ترأسها القاضية ماري جوزيه هوغ.

ويقول الملخص إنّ ترودو لاحظ أنّ التسريبات كانت ’’محبطة للغاية‘‘، فحكومته كانت قد وضعت آليات قوية لكشف التدخلات ومكافحتها، ومع ذلك ’’تم تصويرها (للحكومة) في وسائل الإعلام على أنها مهمِلة‘‘.

’’اعتبر رئيس الحكومة ترودو أيضاً أنّ التسريبات توضح مخاطر استخلاص استنتاجات بناءً على معلومة استخباراتية واحدة، دون سياق كافٍ، ودون أيّ تحليل لمصداقيتها‘‘، يضيف الملخّص.

رئيسة لجنة التحقيق العام حول التدخل الأجنبي في الشؤون الكندية القاضية ماري جوزيه هوغ.

رئيسة لجنة التحقيق العام حول التدخل الأجنبي في الشؤون الكندية القاضية ماري جوزيه هوغ.

الصورة: LA PRESSE CANADIENNE / ADRIAN WYLD

وأدت مزاعم، غذتها تسريبات مجهولة المصدر إلى وسائل الإعلام، عن حصول تدخلات أجنبية في الانتخابات الفدرالية العامة عاميْ 2019 و2021 إلى موجة من الدعوات لإجراء تحقيق عام في التدخلات المزعومة.

وخلال جلسة الاستماع أمس تحدّث ترودو عن ’’الطبيعة المتفجرة للتقارير الإعلامية، الناجمة عن معلومات استخباراتية غير مؤكدة وغير مثبّتة ينشرها أحد المسرِّبين‘‘.

’’هناك أيضاً أشياء كانت خاطئة تماماً‘‘، أضاف ترودو.

وتندرج جلسة الاستماع أمس في إطار جهود لجنة التحقيق للنظر في تدخلات أجنبية محتملة من جانب الصين والهند وروسيا ودول أُخرى في انتخابات عاميْ 2019 و2021.

وقال ترودو أمس إنّ بإمكان الكنديين أن يثقوا في استنتاجات مسؤولي الأمن القومي وكبار الموظفين الحكوميين بأنّ الانتخابات العامة في العاميْن المذكوريْن كانت ’’حرة ونزيهة‘‘.

وأضاف أنّ التسريبات إلى وسائل الإعلام كانت مصدر ’’قلق عميق‘‘ لأنّ الحكومة لم تتمكن من تصحيح الوقائع، في بعض الحالات، إلّا بعد الكشف عن التقنيات التي تستخدمها وكالات الأمن الكندية للحفاظ على سلامة المواطنين ومؤسساتهم.

’’إذا قلنا أشياء معينة، أو إذا ناقضنا أو أنكرنا أشياء أُخرى، قد نكون منحنا خصومنا أدوات ليفهموا كيف نكتشف تدخلاتهم‘‘، أوضح ترودو.

مبنى السفارة الصينية في أوتاوا.

مبنى السفارة الصينية في أوتاوا (أرشيف).

الصورة: LA PRESSE CANADIENNE / SEAN KILPATRICK

وتأتي شهادة ترودو بعد عدة أيام أدلى خلالها وزراء في حكومته وممثلو أحزاب سياسية وموظفون رفيعو المستوى ومسؤولو استخبارات بشهاداتهم أمام اللجنة.

وفي جلسة الاستماع أمس ذكّر رئيس الحكومة الليبرالية بالإجراءات التي اتخذتها حكومته لمعالجة التدخلات الأجنبية منذ توليها السلطة في خريف عام 2015.

فبموجب بروتوكول أقرته الحكومة الليبرالية، يصدر إعلان عام إذا ما رأت لجنة من كبار الموظفين أنّ حادثاً ما، أو سلسلة أحداث، يهدد قدرة كندا على إجراء انتخابات حرة ونزيهة.

ولم يصدر إعلان من هذا النوع بشأن الانتخابات الفدرالية العامة في عام 2019 ولا في عام 2021. وفي كلا الاقتراعيْن عاد الليبراليون بقيادة ترودو إلى السلطة وبحكومة أقلية بينما شكل المحافظون المعارضة الرسمية.

وسبق للجنة التحقيق أن سمعت أنّ الصين وجهات حكومية أُخرى حاولت التدخل في الانتخابات، لكن لا يوجد سوى القليل من الأدلة حتى الآن للإشارة إلى ما إذا كانت تلك المحاولات ناجحة أم لا.

المصدر: "راديو كندا"






إقرأ أيضاً

محاولات التدخل الأجنبي تشكل ’’تحدياً ضخماً‘‘ يقول أتال في أوتاوا
132 مليون دولار من كندا لنازحي الحرب الأهلية في السودان

https://www.traditionrolex.com/8