شُيّعت أوّل أمس الجمعة في مونتريال جنازة المراهق مهدي موساوي الذي قُتل في حادث سير. وقرّرت عائلته دفنه في بلده الأصلي الجزائر حيث سيُنقل جثمانه الأسبوع القادم.
وتجمّع صبيحة يوم الجمعة في مركز ’’أورجيل بورجي‘‘ (Urgel Bourgie) لِخدمات الجنائز في مونتريال جمع غفير من أفراد عائلة الشاب الذي لم يتجاوز سن 14 عاماً وأصدقاء العائلة وزملائه في المدرسة وكذلك أفراد من الجالية العربية والمسلمة.
وتوفي مهدي موساوي في حادث سير فجر يوم الخميس 28 مارس/آذار الماضي. وحسب جهاز شرطة بلدية مونتريال (SPVM)، كان الشاب برفقة مراهق آخر يبلغ من العمر 16 عاماً.
1 من 2 : Des amis et des camarades de classe de Mehdi Moussaoui regroupés derrière le corbillard qui transporte son corps. تجمع أصدقاء وزملاء مهدي موساوي خلف سيارة الموتى التي تحمل جثمانه, الصورة: {{pictureCredit}}Radio Canada International / Samir Bendjafer
1/2
2 من 2 : Écran d'affichage au centre funéraire Urgel Bourgie annonçant les détails des funérailles de Mehdi Moussaoui. شاشة عرض في مركز جنازات أورجيل بورجي تعلن تفاصيل جنازة مهدي موساوي., الصورة: {{pictureCredit}}Radio Canada International / Samir Bendjafer
2/2
Des amis et des camarades de classe de Mehdi Moussaoui regroupés derrière le corbillard qui transporte son corps. تجمع أصدقاء وزملاء مهدي موساوي خلف سيارة الموتى التي تحمل جثمانه
الصورة: RADIO CANADA INTERNATIONAL / SAMIR BENDJAFER
Écran d'affichage au centre funéraire Urgel Bourgie annonçant les détails des funérailles de Mehdi Moussaoui. شاشة عرض في مركز جنازات أورجيل بورجي تعلن تفاصيل جنازة مهدي موساوي.
الصورة: RADIO CANADA INTERNATIONAL / SAMIR BENDJAFER
وكان هذا الأخير يقود السيارة بسرعة فائقة وسط الأحياء السكنية فرارا من الشرطة التي اكتشفت حينها أنّ أحد راكبي السيارة أطلق النار عشوائيا على شخصين في مكانين مُختلفين.
وبسبب السرعة الكبيرة اصطدمت السيارة بشجرة على الرصيف أمام احدى البنايات ما أدّى إلى مقتل الشابين.
وقبل وقت قصير من وقوع الحادث، حسب الشرطة، أطلق أحد الشابين النار على رجل يبلغ من العمر 41 عاماً كان في يسير بسيارته.
وأصيب في صدره وتم نقله إلى المستشفى. ولحسن حظه لم تكن إصابته خطيرة.
وعلى بعد بضعة كيلومترات، حطمت رصاصة أخرى النافذة الخلفية لإحدى السيارات. ولم يصب السائق البالغ من العمر 58 عاما بأذى، لكنه اتصل برقم هاتف الطوارئ للإبلاغ عن الهجوم.
![سيارة متضررة أمام مبنى.](https://images.radio-canada.ca/q_auto,w_700/v1/ici-info/16x9/accident-montreal-voiture-rosemont.jpg)
اصطدمت السيارة التي كانت تسير بسرعة عالية بشجرة في حي روزمون في مونتريال في وقت مبكر من يوم الخميس 28 مارس/آذار 2024.
الصورة: RADIO-CANADA / PASCAL ROBIDAS
وبعد النظر في الظروف المحيطة بالحادث المميت، تم تسليم مسؤولية التحقيق إلى مكتب التحقيقات المستقلة (BEI).
وفي حوار مع هيئة الإذاعة الكندية، أدان رقيب المباحث السابق في قسم الاستعلامات لِجهاز شرطة بلدية مونتريال، أندريه جيلينا، ’’وقاحة الجماعات المجرمة‘‘.
لقد وصل هؤلاء الناس إلى مستوى من الغطرسة لدرجة أن الشوارع بالنسبة لهم أصبحت ميداناً للرماية وساحة معركة.
نقلا عن أندريه جيلينا، رقيب المباحث السابق في قسم الاستعلامات لِجهاز شرطة بلدية مونتريال
وأضاف أنّ ’’المدينة هي ملعبهم [...] هؤلاء الناس ليس لديهم أي اعتبار لحياة الإنسان. الشيء الوحيد الذي له الأسبقية هو أعمالهم المتعلقة بالموت، إنها أنشطتهم الإجرامية، وأنشطة عصاباتهم التي لها الأسبقية على حياة الناس. سيتعين الرد على هذا بشدة.‘‘
المصدر: "راديو كندا"