مظاهرة في مونتريال في اليوم العالمي للمتحوّلين جنسيا

نظّم اليوم الأحد في مونتريال ائتلاف متكوّن من جمعيات حقوقية مظاهرة بمناسبة اليوم العالمي للمتحوّلين جنسيا للمطالبة بحلّ لجنة الحكماء المعنية بالهوية الجندرية التي أنشأتها حكومة كيبيك في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ويتكون الائتلاف المسمّى ’’لن نكون حكماء‘‘ (Nous ne serons pas sages) من أكثر بقليل من 100 منظمة مجتمعية ونقابية وحقوقية.

وشارك في المظاهرة بضع مئات من الأشخاص تجمّعوا أمام المبنى الذي تتواجد فيه مكاتب وزارة الأسرة الكيبيكية.

وجاب المشاركون بعض شوارع المدينة وتوقّفوا أمام مبنى هيئة الإذاعة الكندية.

وحسب المنظمين، يهدف الائتلاف إلى مواجهة ’’الارتفاع العالمي في رهاب المثلية الجنسية ورهاب التحول الجنسي، مما يتسبب في انتكاسات مقلقة لحقوق الأشخاص من مجتمع الميم.‘‘

وندّدت هذه المنظمات بالتفويض الممنوح للأشخاص ’’المتوافقين والمغايريين جنسياً لتطوير النهج العام للحكومة تجاه حقوق الأشخاص ذوي التنوع الجنسي والجندري.‘‘

ووفقاً لها، ’’يظهر هذا سوء فهم عميق لما هو ضروري لضمان حقوق الأشخاص المتحولين جنسياً‘‘

تمّ استبعاد الأشخاص المتحولين جنسيًا مرة أخرى من التفكير في احتياجاتهم الخاصة، على الرغم من أنهم هم الأدرى بما يعلّق بحياتهم. 

نقلا عن ديزيريه دوشين، منظمة مجتمعية في جمعية ’ترابس‘ (TRAPs)

مظاهرة في مونتريال للمطالبة بحل لجنة الحكماء المعنية بالهوية الجندرية التي أنشأتها حكومة كيبيك.

الصورة: RADIO CANADA INTERNATIONAL / SAMIR BENDJAFER

وأكّد الائتلاف أن هناك الكثير من الخبرة في ’’مجتمعاتنا لضمان رفاهيتنا وسلامتنا‘‘.

وبالنسبة له، ’’لا يُعقل [مثلاً] أن تشكّل الحكومة لجنة معنية بالإجهاض بدون النساء. إن مجرد وجود لجنة الحكماء أمر مؤلم وكراهية للنساء.‘‘

ويؤكد الائتلاف أنه لِمواجهة الكراهية المتزايدة والتراجع العالمي عن حقوق الأشخاص المتحولين وغير الثنائيين، فإن الوقت حان للعمل، وليس للتشاور.

ويطالب الائتلاف ’’حكومة لوغو بالتوقف عن اقتراح التنازلات التي تقوّض حقوق مجتمع الميم ولعب دورها كحامي للأقليات.‘‘

ولذلك فهو يدعو الحكومة ’’ إلى مواصلة العمل الذي بدأ في السنوات الأخيرة والاعتماد على خبرة المنظمات والخبراء المتحولين جنسياً‘‘.

مظاهرة في مونتريال للمطالبة بحل لجنة الحكماء المعنية بالهوية الجندرية التي أنشأتها حكومة كيبيك.

الصورة: RADIO CANADA INTERNATIONAL / SAMIR BENDJAFER

وبالنسبة لآن كوكيرتون، وهو شخص غير ثنائي مكلّف بالمشاريع في منظمة ’’ترانس إيستري‘‘ (TransEstrie) ، ’’تكمن المشكلة في جرائم الكراهية ضد الأشخاص من مجتمع الميم والتي تتزايد كل عام ورهاب التحول الجنسي المسؤول عن حقيقة أن نصف المراهقين المتحولين جنسياً يفكرون في الانتحار.‘‘

وأضافوا أنّ ’’الخطر لا يكمن في الحقوق والرعاية الصحية التي تحميهم.‘‘

ويذكرون أن "التحول الجنسي للقاصرين المتحولين جنسياً أصبح نقاشاً سياسياً، في حين أن هذا لم يكن هو الحال من قبل في كيبيك وأن الأمر يتعلق قبل كل شيء بالحق في السلامة الجسدية والنفسية.‘‘

جان ليون (إلى اليمين) ومحمد يوس (إلى اليسار) ، على التوالي، المتحدّث الرسمي ونائب رئيس جمعية معاً لحماية أطفالنا.

الصورة: RADIO CANADA INTERNATIONAL / SAMIR BENDJAFER

الإبقاء على لجنة الحكماء المعنية بالهوية الجندرية

وبالقرب من مكان المظاهرة، تجمّع أعضاء من جمعية ’’معاً لحماية أطفالنا‘‘ (Ensemble Pour Protéger Nos Enfants)

وعبّروا ’’بشكل قاطع‘‘ عن رفضهم لِفكرة حل لجنة الحكماء.

وقال نائب رئيس الجمعية، محمد يوس، إننا ’’ نطلب من اللجنة أن تكمل مهمتها من خلال دراسة تأثير تدريس نظرية الجندر على الصحة العقلية للأطفال، وبالتالي على الأسرة ومجتمع كيبيك بشكل عام.‘‘

المصدر: "راديو كندا"