5 أماكن حول العالم يعيش فيها الناس أطول فترة

 هل تساءلتم في يوم من الأيام أي بلد يحمل السرّ لعيش حياة طويلة؟ الجواب لهذا السؤال هو "المناطق الزرقاء" التي تستحق الزيارة، والعيش فيها بالطبع.

ما هي "المناطق الزرقاء"؟ هذا المصطلح عمّمه الباحث والصحافي في "ناشيونال جيوغرافيك"، دان بوتنر، وهي مناطق تضمّ بعضًا من أكبر الأشخاص سناً وأكثرهم صحةً في العالم. وبحسب بوتنر، هناك 5 أماكن قد تجد فيها أشخاصاً في الثمانينات والتسعينات من عمرهم، حتى أنّ البعض تجاوز عمرهم المئة عام!

فما هي هذه الأماكن وما سرّها؟

سردينيا، إيطاليا

وفقًا لموقع Blue Zones، وجد الباحثون "ميزة وراثية نادرة" يحملها العديد من سكان سردينيا، والتي ربطتها بطول عمر السكان. ولكن ليس علم الوراثة فقط ما يميّز سكان هذه المنطقة. فكما يشير الموقع، لا يزال الأشخاص الذين يعيشون في سردينيا يتمتعون بأسلوب حياة نشط للغاية، وما زالوا يصطادون ويتصيّدون ويحصدون معظم طعامهم محلياً.

ويتناول المجتمع نظامًا غذائيًا صحيًا إلى حدّ كبير يتكون من خبز الحبوب الكاملة والفاصوليا وخضراوات من الحديقة والفواكه وزيت المستكة، وهي كلها عناصر مهمّة لصحة القلب. وأهم شيء في الأمر هو "أنّهم يضحكون ويشربون الخمر معًا".

أوكيناوا، اليابان

يُقال إنّ الأشخاص الذين يعيشون في أوكيناوا محظوظون لأنّ معدلات السرطان وأمراض القلب والخرف منخفضة للغاية. وقد يعود سبب عيشهم لفترة طويلة إلى الروابط الاجتماعية القوية، ولأنّهم يتمتعون بالإحساس بوجود هدف في الحياة، إذ يقول موقع Blue Zones: "يمكن لسكان أوكيناوا الأكبر سناً أن يحدّدوا بسهولة سبب استيقاظهم في الصباح. ويفضّل الناس هنا أيضًا اتباع نظام غذائي نباتي في الغالب".

نيكويا، كوستاريكا

يتبنّى الكوستاريكيون مقولة تقول: "pura vida"، والتي تُترجم إلى "الحياة النقية". هذه الرغبة في العيش بسعادة كل يوم قد خدمت الناس في كوستاريكا بشكل جيد، وساعدتهم في ربح بضع سنوات صحية إضافية. إضافة إلى ذلك، تلعب الروابط العائلية القوية، والإحساس بوجود هدف في الحياة كل يوم، والنظام الغذائي الجيد، دوراً كبيراً في إطالة أمد الحياة في تلك المنطقة.

إيكاريا، اليونان

جزيرة إيكاريا اليونانية هي موطن لأقل من 10000 شخص، لكنهم بالفعل يتمتعون بصحة جيدة. ويقول موقع Blue Zones إنّ الجزيرة تكاد تكون خالية بالكامل من الأشخاص المصابين بالخرف وبالأمراض المزمنة. بالإضافة إلى ذلك، يعيش واحد من أصل ثلاثة سكان هناك حتى التسعينات من عمرهم.

وبحسب الباحثين، فإنّ الأمر يتعلق بثقافتهم الاجتماعية ومستويات نشاطهم ونظامهم الغذائي وحبهم لشرب كأس من النبيذ الجيد. وشرح الموقع: " إنّهم يستمتعون بالنبيذ الأحمر القوي وألعاب الدومينو في وقت متأخّر من الليل وإيقاع الحياة المريح الذي لا يعير انتباهاً للساعات. ويدفعهم الهواء النظيف والنسائم الدافئة والتضاريس الوعرة إلى عيش أسلوب حياة نشط في الهواء الطلق".

لوما ليندا، كاليفورنيا

على الرغم من أنّ جنوب كاليفورنيا يوفّر بيئة ممتعة للجميع، إلّا أنّه يبدو أنّ السبتيين يعيشون فيها حياة أفضل من معظم الناس.

وفقًا لـ Blue Zones، فإنّهم يعيشون أكثر من الشخص العادي لمدة قد تزيد عن عقد من الزمن، وقد يعود السبب إلى نظامهم الغذائي النباتي الصارم وحبهم لممارسة الرياضة وشغفهم بمساعدة الآخرين أيضًا.

المصدر: "المصدر: النهار العربي"