في هذا اليوم المميز من عام 2005، اجتمع أكثر من مليون لبناني في قلب بيروت، ليشهدوا خطاباً مؤثراً ألقاه الشهيد الوزير والنائب الشيخ بيار الجميّل، حيث ناشد منصة الحرية والاستقلال للبنان. تحولت هذه الذكرى إلى رمز للتحدي والتضحية، ملتصق في قلوب اللبنانيين كرمز للقيم الوطنية التي دافع عنها الشهداء.
كان قسم جبران تويني أكثر من مجرد كلمات، بل كان تعبيراً عن إرادة وحدة الشعب وروح التضحية والتلاحم الوطني. فعدم توحيد الشعب حول هذا القسم يشكل تهديداً كبيراً على مستقبل لبنان، مما يجعل من الضروري استمداد القوة من قيم الحرية والاستقلال التي تجسدت في تضحيات شهدائنا.
نستذكر بفخر التضحيات العظيمة التي قدمها شهداء حركة 14 آذار، بينهم جبران تويني وبيار الجميل وأنطوان غانم، وغيرهم، الذين بذلوا أرواحهم في سبيل حماية مؤسساتنا الوطنية والحفاظ على استقلاليتنا.
وفي ظل التحديات السياسية الراهنة، يجب على جميع الأطراف السياسية أن تتحد في كلمة واحدة من أجل تحقيق العدالة والحفاظ على استقلالية لبنان. تعتبر هذه الذكرى تذكيراً بأهمية بذل الجهود المشتركة للحفاظ على قيمنا الوطنية وتعزيز وحدتنا الوطنية، تحت شعار "لبنان فوق الجميع".
المصدر: "KARIM HADDAD PAGE"