https://www.traditionrolex.com/8


هجمات إسرائيلية تهزّ دمشق... قتيلان في كفرسوسة ودويّ انفجارات في الضواحي


On 21 February, 2024
Published By Karim Haddad
هجمات إسرائيلية تهزّ دمشق... قتيلان في كفرسوسة ودويّ انفجارات في الضواحي

شنّت إسرائيل، اليوم الأربعاء، سلسلة هجمات طالت منزلاً في العاصمة السورية ومواقع عدّة في محيطها، موقعة قتيلين على الأقل وعدد من الجرحى.

أصوات انفجارات في ضواحي دمشق

وبعد ساعات على استهداف مبنى في حي كفرسوسة السكني، سُمعت انفجارات عدة في دمشق بعد الظهر بحسب المصرد السوري لحقوق الإنسان ووسائل إعلام محلية. وأشارت المعلومات الأولية إلى أنّها ناجمة عن هجمات على ضاحيتي الديماس وقدسيا في محيط العاصمة.

بدورها، أفادت وكالة "سبوتنيك" الروسية بأن "الدفاعات الجوية السورية تصدت لأهداف معادية حاولت استهداف الضواحي الغربية لدمشق".

وأوضحت أنّ "طائرات إسرائيلية أطلقت عددا من الصواريخ من أجواء الجولان السوري المحتل، محاولةً استهداف بعض المواقع في محيط العاصمة"، مشيرة إلى أنّ "الصواريخ الاعتراضية في سلاح الدفاع الجوية السوري تصدت للهجوم، وتمكنت من إسقاط معظم الصواريخ المهاجمة".

قتيلان بشقة في كفرسوسة

وصباحاً، قتل شخصان على الأقل جراء ضربة إسرائيلية استهدفت شقّة في حي راقٍ في دمشق، وفق ما نقل الإعلام الرسمي، في استهداف هو الثاني لمبنى سكني خلال الشهر الحالي.

وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا): "شنّ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً أحد المباني السكنية في حي كفرسوسة بدمشق".

وأسفر القصف عن "استشهاد مدنيين اثنين وإصابة آخر بجروح وإلحاق أضرار مادية بالمبنى المستهدف وبعض الأبنية المجاورة"، وفق المصدر.

بدوره، أفاد المرصد السوري بأنّ القتيلين من جنسية غير سورية، من دون أن يتمكّن من تحديد هويتيهما. وقال لاحقاً إنّ مدنيّاً سوريّاً قُتل أثناء عمله قرب المبنى المستهدف.

وبحسب المرصد فإن "القصف الإسرائيلي على دمشق استهدف ‏اغتيال إحدى الشخصيات"، وذكر أنّ هذه المنطقة يتردّد إليها قيادات من ‏"حزب الله" اللبناني والحرس الثوري الإيراني.

وشبّه ما حدث بعملية اغتيال ‏نائب رئيس "حماس" ‏صالح العاروري، إثر استهداف طائرة مسيّرة لمكاتب الحركة ‏في الضاحية الجنوبية لبيروت.‏

بدورها، ذكرت شبكة أخبار "الطلاب" الإيرانية شبه الرسمية أنّ الهجوم لم يسفر عن مقتل أي مواطنين أو مستشارين إيرانيين.

ولم يصدر تعليق من الجانب الإسرائيلي بخصوص أي من الهجمات.

أضرار كبيرة

واستهدف القصف مبنى مؤلفاً من تسعة طوابق. وقد تركّزت الأضرار في الطابق الرابع منه الذي تحطّمت واجهته. كذلك ألحقت الضربة أضراراً بسيارات متوقفة قرب المبنى.

ونشرت "سانا" صوراً أظهرت حريقاً مندلعاً في الشقّة المستهدفة، عملت فرق الإطفاء على إخماده، في وقت فرضت القوى الأمنية طوقاً في المكان.

ويعد حي كفرسوسة من الأحياء الراقية في دمشق. وتوجد فيه مؤسسات رسمية ومقرات عسكرية وأفرع أمنية. وفي الحي نفسه، الخاضع لمراقبة أمنية شديدة، اغتيل القائد العسكري لـ"حزب الله" اللبناني عماد مغنية في العام 2008.

وتضم المنطقة مبانٍ سكنية ومدارس ومراكز ثقافية إيرانية، ‏وتقع بالقرب من مجمع كبير يخضع لحراسة مشددة تستخدمه ‏الأجهزة الأمنية. وجرى استهداف المنطقة في هجوم إسرائيلي ‏في شباط (فبراير) 2023 أدى إلى مقتل خبراء عسكريين ‏إيرانيين.‏

وطهران داعم كبير للرئيس بشار الأسد خلال الصراع السوري ‏المستمر منذ قرابة 12 عاماً. وأدّى دعمها لدمشق و"حزب الله" إلى شن إسرائيل غارات جوية متكررة بهدف كبح قوة ‏إيران العسكرية خارج حدودها.‏ 

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام ‏‏2024، 13 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي ‏السورية، 8 منها جوية و5 برية، أسفرت تلك الضربات عن ‏إصابة وتدمير نحو 31 هدفاً ما بين ومستودعات للأسلحة ‏والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.‏

وتسبّبت تلك الضربات بمقتل 31 من العسكريين بالإضافة ‏لإصابة 13 آخرين منهم بجروح متفاوتة.‏

 

المصدر: "النهار العربي"






إقرأ أيضاً

تلوّث "كارثي" يهدّد أنهار العراق (صور)
هيئة بريطانية: تقارير عن انفجار ووميض بالبحر الأحمر

https://www.traditionrolex.com/8