https://www.traditionrolex.com/8


"رويترز": "حماس" فقدت 6 آلاف مقاتل... العمليات الإسرائيلية ستستمرّ في غزّة من 6 إلى 8 أسابيع


On 20 February, 2024
Published By Karim Haddad
"رويترز": "حماس" فقدت 6 آلاف مقاتل... العمليات الإسرائيلية ستستمرّ في غزّة من 6 إلى 8 أسابيع

أفاد أربعة من المسؤولين المطّلعين على الخطط الإسرائيلية بأنّ إسرائيل تتوقّع مواصلة العمليات العسكرية الشاملة في قطاع غزّة لمدة تتراوح من ستة إلى ثمانية أسابيع أخرى، إذ تستعدّ لشنّ غزو بري لمدينة #رفح في أقصى جنوب القطاع الفلسطيني.

وأوضح المسؤولون، وهم إسرائيليّان ومسؤولان آخران في المنطقة طلبوا عدم ذكرهم بالاسم للتحدث بحريّة، أنّ القادة العسكريين في إسرائيل يعتقدون أن بإمكانهم إلحاق ضرر كبير في ما تبقّى من قدرات حركة المقاومة الإسلامية (#حماس) خلال هذه الفترة، ممّا يُمهّد الطريق للتحوُّل إلى مرحلة أقل كثافة من الضربات الجوية المستهدفة وعمليات القوات الخاصة.

وقال آفي ميلاميد، المسؤول السابق في المخابرات الإسرائيلية والمفاوض في الانتفاضتين الفلسطينيتين الأولى والثانية في الثمانينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، إنّ الفرصة ضئيلة في أن تستجيب حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للانتقادات الدولية وتلغي الهجوم البري المزمع على رفح.

وأضاف أنّ "رفح هي آخر معقل لسيطرة حماس ولا تزال هناك كتائب في رفح يجب على إسرائيل تفكيكها لتحقيق أهدافها في هذه الحرب".

من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، يوم الجمعة، إنّ الجيش يخطط لعمليات في رفح تستهدف مقاتلي "حماس" ومراكز قيادة وأنفاق الحركة، لكنّه لم يُحدّد جدولاً زمنيّاً للحملة. وأكد أنه يجري اتخاذ "إجراءات استثنائية" لتجنب الخسائر البشرية من المدنيين.

وأضاف في مؤتمر صحافي: "كان هناك 24 كتيبة في #غزة وقمنا بتفكيك 18 منها... الآن، رفح هي مركز الثقل التالي لحماس". ويخشى زعماء العالم حدوث كارثة إنسانية.

 



ويوجد أكثر من مليون مدني فلسطيني محاصرين بين إسرائيل و"حماس" في المدينة الواقعة على الحدود مع مصر ولم يعد أمامهم مكان للفرار، بعد نزوحهم هرباً من الهجمات الإسرائيلية التي دمّرت جزءاً كبيراً من القطاع.

وفي الأسبوع الماضي الذي شهد توتّراً ديبلوماسيّاً شديداً، اتّصل الرئيس الأميركي جو بايدن بنتنياهو مرّتَين لتحذيره من شن عملية عسكرية في رفح من دون خطة موثوقة لضمان سلامة المدنيين. وقال نتنياهو نفسه إنّه سيتم السماح للمدنيين بمغادرة منطقة القتال قبل الهجوم، مع تعهده بتحقيق "النصر المبين".

ولم يوضح #الجيش الإسرائيلي كيف سينقل أكثر من مليون شخص بين أنقاض القطاع.

ووفقاً لمصدر أمني إسرائيلي ومسؤول إغاثة دولي، طلبا عدم نشر هويتهما، يُمكن فحص سكان غزة للتخلّص من أي مقاتلين من حماس قبل توجيههم شمالاً. وقال مصدر إسرائيلي منفصل إنّ إسرائيل يمكن أن تبني أيضاً رصيفاً عائماً إلى الشمال من رفح لإتاحة وصول المساعدات الدولية والسفن المجهّزة كمستشفيات عن طريق البحر.

ومع ذلك، قال مسؤول دفاعي إسرائيلي إنّه لن يُسمَح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة بشكل جماعي، ممّا يترك الأراضي التي تتناثر فيها الشجيرات حول رفح خياراً للمخيمات المؤقتة. وقال المسؤولان في المنطقة أيضاً إنّه لن يكون من الآمن نقل عدد كبير من الأشخاص إلى منطقة في شمال القطاع بلا كهرباء ولا مياه جارية ولم يتم تطهيرها من الذخائر غير المنفجرة.

وذكر عدة مسؤولين مطلعين على المحادثات بين الحكومتين أنّ واشنطن متشكّكة في أن تكون إسرائيل جهزت استعدادات كافية لإجلاء آمن للمدنيين. وقال بايدن يوم الجمعة إنّه لا يتوقّع حدوث غزو بري إسرائيلي "شامل" قريباً.

وعلاوة على ذلك، ترى "حماس" أنّ "النصر المبين الذي وعد به نتنياهو لن يكون سريعاً أو سهلاً".
وقال مسؤول من "حماس"، يُقيم في قطر، لـ"رويترز"، إنّ تقديرات الحركة تُفيد بأنّها فقدت ستة آلاف مقاتل خلال الصراع المستمر منذ أربعة أشهر، أي نصف العدد الذي تقول إسرائيل إنّها قتلته وهو 12 ألفاً.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكره بالاسم، أنّ الحركة التي تُدير قطاع غزة يمكنها مواصلة القتال وهي مستعدّة لحرب طويلة في رفح وغزة.

وقال: "نتنياهو خياراته صعبة ونحنا خياراتنا صعبة، هو يقتل وبإمكانه أن يحتل غزه وعنده غطاء لذلك، لكن وبنفس الوقت حماس صامدة وتقاتل. لم يحقق أهدافه لقتل القيادة العسكرية وإبادة حماس".

إلى ذلك، أفادت ثلاثة مصادر أمنية في مصر وكالة "رويترز"، وطلبت عدم نشر أسمائها بسبب حساسية الأمر، بأنّ مصر تُمهّد منطقة على حدود غزة يمكن استخدامها لإيواء لاجئين فلسطينيين كإجراء طارئ إذا أدى هجوم إسرائيلي على رفح إلى نزوح جماعي عبر الحدود.

إلّا أنّ الحكومة المصرية نفت القيام بأي استعدادات من هذا القبيل.

وقال غالانت إنّ إسرائيل ليس لديها أي نية لإجلاء المدنيين الفلسطينيين إلى مصر.


"تعهد للضحايا"

لفت ميلاميد، المسؤول السابق في المخابرات الإسرائيلية، إلى أنّ التأخير الوحيد المحتمل للهجوم الإسرائيلي على رفح يمكن أن يحدث إذا قدّمت "حماس" تنازلات في المفاوضات وأطلقت سراح الرهائن الذين احتجزتهم في السابع من تشرين الأول.

وأضاف: "حتى ذلك لن يؤدي إلا إلى تأخير التقدم نحو رفح ما لم يُقتَرن بنزع السلاح في المدينة واستسلام كتائب حماس هناك".

وقال مسؤول أمني كبير في المنطقة إنّ إسرائيل تعتقد أنّ بعض قادة حركة "حماس" والرهائن موجودون في رفح.

وفي هذا الشهر، وبعد أسابيع من المفاوضات، اقترحت حماس وقفاً لإطلاق النار لمدة أربعة أشهر ونصف الشهر يتم خلاله إطلاق جميع الرهائن الإسرائيليين، مع سحب إسرائيل لقواتها من قطاع غزة والتوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب.

ورفض نتنياهو العرض ووصفه بأنّه "وهمي". وانتهت جولة جديدة من المحادثات التي شملت الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وقطر بهدف التوصل إلى هدنة يوم الثلثاء في القاهرة دون تحقيق انفراجة.

إلى ذلك، قالت المصادر الأميركية إنّ كبار المسؤولين الأمريكيين يرَوَن أن التوصل إلى اتفاق لإطلاق الرهائن المتبقين مقابل هدنة طويلة للصراع هو أفضل طريق لإفساح المجال أمام محادثات أوسع نطاقاً. وأضافوا أنهم مع ذلك يشعرون بالقلق من أن مثل هذا الاتفاق قد لا يتحقق في الأسابيع المقبلة وأنّ الحرب ستستمر حتى شهر رمضان في آذار ونيسان، مما قد يؤدي إلى تكثيف الانتقادات العالمية للحملة الإسرائيلية.

ويبدو أنّ التوصّل إلى اتفاق شامل لإنهاء الصراع أمر بعيد المنال.

المصدر: "رويترز"






إقرأ أيضاً

حماس تفكر ببديل السنوار.. هذا هو الاسم المطروح
إسرائيل تُهدّد بالهجوم على رفح "بحلول رمضان" إذا لم تُفرج "حماس" عن الرهائن

https://www.traditionrolex.com/8