’’يوم لِلسودان‘‘ في مدينة لندن بِأونتاريو

تنظّم غداً الاثنين جمعية الجالية السودانية الكندية (SCCA) في لندن بأونتاريو ’’يوماً للسودان‘‘. ويصادف تنظيم هذه الفعالية يوم الأسرة في هذه المقاطعة الكندية وهو يوم عطلة رسمية.

وحسب ضُحى عبد الحميد، عضو في هذه الجمعية، فإنّ ’’الهدف من تنظيم هذا اليوم هو التعريف ونشر الوعي حول الحرب الجارية في السودان‘‘.

ففي منتصف أبريل/نيسان 2023 اشتعل فتيل الحرب بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التابعة للفريق أول ركن محمد حمدان دقلو الملقّب بـ’’حميدتي‘‘ والرجل الثاني السابق في السلطة العسكرية.

وأسفرت هذه الحرب عن آلاف القتلى، بينهم من 10 آلاف إلى 15 ألف قتيل بلدة واحدة في دارفور (غرب)، بحسب خبراء الأمم المتحدة في تصريح صادر في يناير/كانون الثاني الماضي.

وقالت هذه الشابة إنّ الدعوة موجّهة للجميع من سودانيين وغيرهم في منطقة لندن.

دعوتنا [لِحضور يوم السودان] مفتوحة لكلَ الجنسيات المتواجدة في كندا ومن بينها الجالية العربية وليس فقط للسودانيين حت نزيد من وعي الناس بالحرب الدائرة في السودان. 

نقلا عن ضحى عبد الحميد

وأضافت أن نشاطات الجمعية لم تبدأ مع اندلاع الحرب فهي ’’قائمة من قبل الحرب‘‘ فقد سبق لها وأن ’’نشرت الوعي عبر نشر فيديوهات ’’لانتهاكات لشرف المرأة [السودانية] وقتل وسرقة ونهب.‘‘

وفيما يخصّ البرنامج المسطّر ليوم الغد، ذكرت ضحى عبد الحميد أنّ فريق التنظيم فضّل أن يحضّر فيديوهات حول ما يحدث الآن في السودان وحول امكانيات هذا اللد حتى يجلب انتباه الحاضرين.

’’إذا قمنا بالحديث عن التاريخ والحرب قد لا يهتم الناس بالأمر‘‘، كما أضافت.

ولم ينس المنظمون فئة الأطفال بنشر ’’الوعي بينهم عن طريق اللعب.‘‘ أمّا الشباب، فسيكون لهم امكانية الاطلاع عن آخر الأحداث عبر فيديوهات خاصة بهم أيضا.

وتشمل الفعالية سوقا لبيع منتجات لأعضاء الجالية السودانية في لندن بأونتاريو. وخصّص قسط من عائدات المبيعات لمساعدة المحتاجين في السودان.

وتمّ تنظيم هذا الجانب الخيري بالتعاون مع مؤسسة ’’صدقات كندا‘‘ (ٍSadagaat Canada) التي تأسست في 2002 في الولايات المتحدة الأمريكية وحصلت على صفة ’’جمعية خيرية‘‘ من مصلحة الضرائب الكندية في أبريل/نيسان 2022.

سودانيون فارون من الصراع في منطقة دارفور بالسودان، يعبرون الحدود السودانية التشادية. أغسطس/آب 2023.

الصورة: REUTERS / ZOHRA BENSEMRA

وأدى الاقتتال في السودان بين الجيش والقوات شبه العسكرية إلى نزوح ’’ما يقرب من 8 ملايين‘‘ شخص، حسب ما أعلنه في يناير/كانون الثاني الماضي، فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، داعيا إلى مساعدتهم بشكل عاجل.

وقال غراندي خلال مؤتمر صحفي في أديس أبابا إنه بسبب الصراع، ’’تم طرد ثمانية ملايين شخص من منازلهم في السودان، غالبيتهم نازحون داخليا، ولكنهم نزحوا أيضا بشكل متزايد خارج البلاد‘‘.

وذكر أن ’’أكثر من مليون ونصف المليون لجأوا إلى الدول المجاورة: مصر وتشاد وإفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا‘‘. وتستضيف إثيوبيا حوالي 50.000 من هؤلاء اللاجئين - السودانيين والأجانب - الذين فروا من السودان منذ أبريل/نيسان الماضي

المصدر: "راديو كندا"