https://www.traditionrolex.com/8


الجامعة العربية تدعو لمواصلة المواقف الإفريقية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني


On 17 February, 2024
Published By Karim Haddad
الجامعة العربية تدعو لمواصلة المواقف الإفريقية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني

القاهرة في 17 فبراير /قنا/ ثمنت جامعة الدول العربية، اليوم، كافة المواقف الأفريقية التي عبرت عن الانحياز المبدئي لقيم العدالة والقانون وحقوق الإنسان إزاء الحرب على قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذه المواقف لا بد أن تتواصل وتتعمق حتى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، باعتبار ذلك الحل الوحيد العقلاني لإنهاء الصراع، كما أنه الحل الذي تبنته الجامعة العربية منذ إقرار مبادرة السلام العربية في قمة بيروت عام 2002.

وأعرب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، في كلمته خلال الدورة (37) لقمة الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، عن تقدير الجامعة العربية لما قامت به جنوب إفريقيا، ولا زالت، من جهود في محاسبة الاحتلال وفضح جرائمه والسعي لوضع حد للمذبحة بإقامة الدعوى ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، معتبرا أن الحرب أيقظت صوت الجنوب ووحدت مواقف الدول المتضامنة مع الحق الفلسطيني والرافضة لاستمرار آخر استعمار باق على ظهر الأرض.

وأشار أبو الغيط إلى أن قطاع غزة لا زال يشهد حربا همجية، غير مسبوقة في وحشيتها وانتهاكها للقانون الدولي الإنساني، منوها بأن عشرات الآلاف فقدوا حياتهم، أغلبهم من النساء والأطفال في قطاع غزة، وأن الاحتلال – الذي يفتقد لأي شرعية قانونية أو أخلاقية – يستمر في ارتكاب المذابح ومتابعة تنفيذ مخطط اليمين المتطرف بإفراغ الأرض المحتلة من سكانها بتحقيق التطهير العرقي.

واعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أن هذه الحرب الوحشية تعكس عجزا دوليا عن وقف العدوان برغم قوة الرأي العالمي، وارتفاع صوت الرفض لهذه الجرائم.

ولفت أبو الغيط إلى أن الشراكة العربية الأفريقية تعد من أقدم الشراكات التي يتجلى فيها عمق الروابط العربية والأفريقية، معربا عن التطلع لتعزيز الجهود لدفع هذه الشراكة نحو آفاق أوسع للاستفادة من كافة الموارد الطبيعية والبشرية الكامنة بالمنطقتين العربية والأفريقية.

ونوه الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أن انعقاد القمة العربية الإفريقية الخامسة المرتقبة يمثل مصلحة مشتركة وتتويجا مهما للتعاون بين المنطقتين، وأن الجامعة العربية تعمل بشكل مستمر ومتواصل مع كافة الأطراف على التحضير الجيد لانعقادها، وتعزيز الجهود الرامية لنجاح كافة برامج التعاون العربي الأفريقي القائمة، والعمل على استكمال الخطوات اللازمة لإنشاء الصندوق العربي الأفريقي للحد من الكوارث، والمركز العربي الأفريقي لتبادل المعلومات حول الهجرة، وغير ذلك من أطر التعاون المؤسسي.

وفيما يتعلق بالأوضاع في السودان، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية : "إن الحرب لا تزال مشتعلة في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وهي للأسف حرب تزداد ضراوة وشدة"، لافتا إلى أن الجامعة العربية لم تتوقف عن الدعوة في كافة قرارتها واجتماعاتها إلى ضرورة وقف الاشتباكات المسلحة حقنا للدماء وحفاظا على أمن وسلامة الشعب السوداني ومقدراته وصونا لوحدة أراضي السودان وسيادته.

وأشار أبو الغيط إلى نهج الجامعة العربية في التحرك بشكل متناغم مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لتحقيق هذه الأهداف، والمبني على أساس مجموعة من المحددات منها الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية والحيلولة دون انهيارها والتضامن الكامل مع جمهورية السودان في الحفاظ على سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه وكذلك دعم جهود تحقيق شروط وقف إطلاق نار شامل ومستدام، بما في ذلك جهود منبر جدة، وأية جهود أخرى تفضي لهذه النتيجة حقنا للدماء وإعادة إطلاق مسار سياسي سوداني شامل يفضي إلى تشكيل حكومة انتقالية بمهام محددة ومتوافق عليها، مع التذكير بأهمية استصحاب الدولة السودانية في أي مبادرات يجري إطلاقها.

وفيما يخص الصومال، أوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية أن دعم أمن واستقرار ووحدة وسيادة الصومال وسلامة أراضيه يبقى من بين الأولويات الرئيسية للجامعة العربية، مشيرا إلى أن الجامعة العربية تنظر بكل ارتياح للإنجازات التي حققها الصومال على أصعدة مختلفة.

ولفت أبو الغيط إلى أن التحدي الأخطر الذي تواجهه الدولة الصومالية حاليا يتمثل في المحاولات الانفصالية لبعض أقاليمها، وأنه لا تزال الجامعة مستمرة في مساعيها لدعم الصومال في الدفاع عن حقوقه السيادية، بالتعاون مع حكومة الصومال الفيدرالية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية ذات الصلة لمنع أي تهديد لوحدة وسيادة الصومال.

وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية كافة الأطراف الليبية إلى اللجوء للحل السياسي وتخطي العقبات التي تحول دون إجراء الاستحقاقات الانتخابية، وصولا إلى مرحلة الاستقرار السياسي التي تحفظ وحدة البلاد وسيادتها، وتنهي الوجود العسكري الأجنبي، وكذا تعزيز الحوار مع دول الجوار، مؤكدا رغبة الجامعة العربية في استمرار العمل الوثيق مع الاتحاد الأفريقي من أجل الوصول لهذه الغايات.

وقال أبو الغيط في ختام كلمته:" إن التحديات التي نواجهها كبيرة ومستمرة، ولكن عملنا المشترك يظل طريقنا الذي اخترناه لمواجهة التحديات والأزمات وصناعة المستقبل".

 

المصدر: "وكالة الأنباء القطرية"






إقرأ أيضاً

8 شهداء جراء قصف الاحتلال منازل وسط قطاع غزة
لازاريني: إسرائيل تهدف إلى تدمير "الأونروا"

https://www.traditionrolex.com/8