https://www.traditionrolex.com/8


نائب ليبرالي رئيسي يطعن بسياسة حكومته حول حرب غزة في حديث خاص


On 16 February, 2024
Published By Tony Ghantous
نائب ليبرالي رئيسي يطعن بسياسة حكومته حول حرب غزة في حديث خاص

كشف تسجيل مسرَّب لمكالمة هاتفية بين نائب ليبرالي وأحد الناخبين عمق الانقسامات داخل الكتلة البرلمانية للحزب الليبرالي الحاكم حول طريقة تعامل رئيس الحكومة جوستان ترودو مع الحرب في قطاع غزة وقضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية وقرار أوتاوا تعليق تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الـ’’أونروا‘‘ UNRWA) فيما يعاني سكان القطاع الفلسطيني أوضاعاً إنسانية في غاية القسوة.

بصفته السكرتير البرلماني لوزيرة الشؤون الخارجية ميلاني جولي، يتولى روب أوليفانت مهمة شرح السياسة الخارجية لكندا والدفاع عنها في البرلمان.

لكن في محادثته الهاتفية مع ناخبةٍ في دائرته الكائنة في تورونتو، والتي تمّ تسجيلها في الأول من شباط (فبراير) الجاري دون علم أوليفانت، كان من الواضح أنّ النائب الليبرالي ليس حريصاً بما فيه الكفاية للدفاع عن سياسة حكومته.

فهو تحدث بصراحة عن ردّ فعله على ادعاءات الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي وقرار كندا بوقف تمويل الـ’’أونروا‘‘.

وكشف أيضاً أنه فكّر في ترك وظيفته كسكرتير برلماني للوزيرة جولي.

وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي تتحدث في مؤتمر صحفي.

وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي تتحدث في مؤتمر صحفي (أرشيف).

الصورة: LA PRESSE CANADIENNE / ADRIAN WYLD

ولم تكشف شبكة ’’سي بي سي‘‘ الإخبارية عن هوية الناخبة الذي كانت تدعو إلى وقفٍ لإطلاق النار في الحرب الدائرة في قطاع غزة لأنّ هذه الأخيرة تخشى من أن يؤدي ذلك إلى إجراءات بحقها من قبل ربّ عملها.

وقال أوليفانت لـ’’سي بي سي‘‘ إنّ الناخبة كانت تعاني من الألم بسبب الصراع في غزة وإنه كان يأمل في أن يظلّ الحديث خاصاً.

لكنه أضاف بأنه خلال هذه المحادثة الهاتفية مع الناخبة لم يُدلِ بأيّ كلام لا يرغب في الدفاع عنه علناً.

’’عندما قرأت أننا علّقنا تمويل الـ’أونروا‘، وسأكون واضحاً جداً، القرارُ كان سياسياً. ولا أقصد السياسة الداخلية فقط، بل يتعلق الأمر بحلفائنا‘‘، قال أوليفانت للناخبة، ’’أعتقد أنه كان قراراً خاطئاً‘‘، أضاف أوليفانت.

وكانت كندا، في 26 كانون الثاني (يناير)، ثاني دولة في العالم تعلّق تمويلها للـ’’أونروا‘‘ بعد الولايات المتحدة. وأقدمت الدولتان، ودول عديدة من بعدهما، على هذه الخطوة بعد أن ادّعت إسرائيل بأنّ 12 أو 13 موظفاً في هذه المنظمة الأممية شاركوا بصفات مختلفة في هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت.

وأعلن آنذاك المفوض العام للـ’’أونروا‘‘، فيليب لازاريني، أنّ الوكالة أنهت خدمة الموظفين المشتبه في تورطهم في هجوم حماس.

لكنّ وزير التنمية الدولية في الحكومة الفدرالية، أحمد حسين، أكّد في حينه أنّ كندا لن تخفّض مساعداتها الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة، لكن سترسلها لهم عن طريق وكالات أُخرى إلى أن تنهي الـ’’أونروا‘‘ تحقيقها.

وسلّمت كندا في أواخر كانون الثاني (يناير) مبلغاً إضافياً قدره 40 مليون دولار لمنظمات غير حكومية، معظمها تابع للأمم المتحدة، تساعد الفلسطينيين في قطاع غزة.

وزير التنمية الدولية في الحكومة الفدرالية، أحمد حسين.

وزير التنمية الدولية في الحكومة الفدرالية، أحمد حسين (أرشيف).

الصورة: (CHRISTOPHER KATSAROV/THE CANADIAN PRESS)

وقالت إسرائيل إنها ستقدم معلومات استخباراتية تدعم مزاعمها ضد الـ’’أونروا‘‘، لكنها لم تفعل ذلك بعد. ولا يزال تمويل كندا للـ’’أونروا‘‘ معلقاً.

وقال أوليفانت في المكالمة الهاتفية مع الناخبة إنه حتى لو كان الادعاء الإسرائيلي صحيحاً، فإنه لا يتفق مع رد فعل حكومة ترودو.

’’سأدافع عن الـ’أونروا‘ على الدوام. رأيتُ عملهم في لبنان، وعملهم في الأردن، ذهبت إلى مخيمات اللاجئين‘‘، قال أوليفانت، القسّيس في كنيسة كندا المتحدة إلى جانب كونه سكرتيراً برلمانياً للحكومة.

’’لقد قمت بفحص المنهج الدراسي (المتَّبع في مدارس الـ’أونروا‘) الذي أصاب أناساً بالجنون، قائلين إنه معاد للسامية. لا أعتقد أنه كذلك. أعتقد أنّ الـ’أونروا‘ تتعرض للتشويه كلّ يوم‘‘.

وتحدّث أوليفانت أيضاً عن الدعوة إلى ضرورة مراعاة مشاعر السكان اليهود في كندا وعن ’’الصدمة (المنتقلة) بين الأجيال‘‘ التي سبّبتها المحرقة (الـ’’هولوكوست‘‘) على أيدي النازيين في الحرب العالمية الثانية.

وقال أوليفانت إنّ ما بين 90 و95% من يهود كندا يؤيدون إسرائيل في الوقت الحالي، مضيفاً: ’’أنا أفهم ذلك‘‘.

لكني أفهم أيضاً أنّ (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو يؤذي إسرائيل. لا يقتل سكان غزة فحسب، بل يؤذي إسرائيل أيضاً. لذا، من أجل حب إسرائيل، اطلبوا منه أن يتوقف.

نقلا عن روب أوليفانت، السكرتير البرلماني لوزيرة الشؤون الخارجية ميلاني جولي

فلسطينيون يسيرون بين الركام الناجم عن غارة جوية إسرائيلية على مدينة رفح في 4 شباط (فبراير) 2024.

فلسطينيون يسيرون بين الركام الناجم عن غارة جوية إسرائيلية على مدينة رفح في 4 شباط (فبراير) 2024.

الصورة: GETTY IMAGES / AHMAD HASABALLAH

وفي المكالمة نفسها انتقد أوليفانت أيضاً تعليق حكومة ترودو على الدعوى التي قدّمتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب ’’إبادة جماعية‘‘ بحق سكان قطاع غزة، وهو تعليق تسبب في ارتباك واسع النطاق حول موقف كندا.

وقُدِّمت تصريحات ترودو وجولي بشكل خاطئ على نطاق واسع في وسائل الإعلام الرئيسية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، إذ فُسِّرت بأنها ترفض الدعوى التي قدّمتها جنوب إفريقيا وتقف إلى جانب إسرائيل.

لكن في الواقع، تجنّب ترودو وجولي، بعناية، في تصريحاتهما رفض دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أو تأييدها.

’’لم أكن لأفعل ما فعلته الحكومة، ونصحتهم بعدم القيام بذلك لأني كنت أعرف أنه سيكون هناك إساءة فهم (لكلامهم)، وأعتقد أنه تمّت إساءة فهمه على أنه عدم موافقة على دعوى جنوب إفريقيا‘‘، قال أوليفانت.

’’أعتقد أنّ الأمر كان كارثة في مجال اتصالات (من قبل الحكومة). كان ينبغي لنا أن نقول ببساطة ’إننا نتابع القضية‘‘‘، أضاف أوليفانت.

وعرض أوليفانت في المكالمة المسرَّبة وجهة نظره الخاصة بشأن هذه الدعوى المرفوعة ضد إسرائيل. ’’هل أعتقد أنّ هناك نشاط إبادة جماعية من جانب إسرائيل؟ ربما نعم، استناداً إلى ما رأيتُه‘‘.

وشدّد أوليفانت على أنه ليس خبيراً قانونياً وأنه يعبّر عن وجهة نظره الخاصة، لا عن وجهة نظر الحكومة.

المصدر: "راديو كندا"






إقرأ أيضاً

مقتل امرأتين وإصابة أخرى بحادث طعن في مونتريال
مقتل امرأتيْن وإصابة ثالثة في جريمة طعن بالسكين قرب مونتريال

https://www.traditionrolex.com/8