https://www.traditionrolex.com/8


عملية إسرائيلية داخل مجمع ناصر الطبي... وتحذيرات دولية من "كارثة"


On 15 February, 2024
Published By Tony Ghantous
عملية إسرائيلية داخل مجمع ناصر الطبي... وتحذيرات دولية من "كارثة"

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس أن قوات خاصة إسرائيلية تعمل داخل مستشفى ناصر في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، مضيفا أن لديه معلومات موثوقة بأن جثث لرهائن احتجزوا يوم السابع من تشرين الأول (أكتوبر) قد تكون موجودة في المستشفى.

وقال الجيش في بيان: "نجري عمليات إنقاذ دقيقة - كما فعلنا في السابق - إذ تشير معلومات المخابرات الخاصة بنا إلى احتمال احتجاز جثث الرهائن".

وقد اقتحمت القوات الاسرائيلية الساحة الجنوبية لمجمع ناصر الطبي في خان يونس.

من جانبها، أكدت وزارة الصحة في غزة أن الاستهداف الإسرائيلي أدى إلى تلف أنبوب الأكسجين في مجمع ناصر الطبي مما يعرض المرضى للخطر.

 



وقالت الوزارة إنّ الجيش الاسرائيلي استهدف مقر الإسعاف وخيام النازحين داخل المجمع الطبي، مجبراً من تبقى من النازحين وعائلات الطاقم الطبي على النزوح القسري من المجمع.

وأفادت بسقوط قتيل وعدد من الجرحى جراء قصف طال قسم العظام في مجمع ناصر الطبي، وسقوط 107 قتلى معظمهم من النساء والأطفال جراء القصف الليلي على قطاع غزة.

وفي أجدد حصيلة، أعلنت أن ما لا يقل عن 28663 فلسطينياً قتلوا وأصيب 68395 آخرون جراء الضربات الإسرائيلية على القطاع.

وأضافت الوزارة أن الساعات الأربع والعشرين الماضية شهدت مقتل 87 فلسطينياً وإصابة 104.

 

 

رفح

ولا تزال إسرائيل ماضية في خطتها لشن هجوم على مدينة رفح المكتظة بحوالى 1,5 مليون فلسطيني، رغم التحذيرات الدولية المتزايدة والمفاوضات الجارية سعيا للتوصل إلى هدنة مع حركة "حماس" في قطاع غزة.

في قطاع غزة المحاصر والمدمر جراء الحرب الدائرة منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) بين إسرائيل وحركة "حماس"، يتركز القصف حاليا على المناطق الجنوبية، وخصوصا مدينتي خان يونس حث لجأ آلاف النازحين إلى مستشفى ناصر الذي يحاصره الجيش الإسرائيلي، ورفح على الحدود المصرية المغلقة.

ويتجمع بحسب الأمم المتحدة نحو 1,4 مليون شخص، معظمهم نزحوا بسبب الحرب، في هذه المدينة التي تحولت إلى مخيم ضخم، وهي المدينة الكبيرة الوحيدة في القطاع التي لم يقدم الجيش الإسرائيلي حتى الآن على اجتياحها بريا.

 

 

تحذير من "كارثة"

وحضت دول الكومنولث الثلاث في بيان مشترك نادر من نوعه حكومة نتنياهو "على عدم سلوك هذا المسار"، مؤكدة أن "نحو 1,5 مليون فلسطيني لجأوا إلى هذه المنطقة ولا يوجد ببساطة أمام المدنيين أي مكان آخر يذهبون إليه".

بدوره، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني اليوم إن إسرائيل تقتل عددا كبيرا للغاية من المدنيين في عمليتها العسكرية في قطاع غزة.

وقال لمحطة "كانالي 5" التلفزيونية الإيطالية إن العملية العسكرية الإسرائيلية ضد "حماس تتسبب في سقوط عدد كبير للغاية من الضحايا المدنيين".

وتابع أن الرد الإسرائيلي على هجمات السابع من تشرين الأول "تجاوز التناسب في بعض الأحيان" لكنه لا يصل بأي حال لمستوى "الإبادة الجماعية".

 

 

إلى ذلك، حذر منسّق المساعدات بالأمم المتحدة اليوم الخميس من احتمال تدفق الفلسطينيين المكدّسين في رفح إلى مصر إذا شنّت إسرائيل عملية عسكرية على المدينة الحدودية.

وقال مارتن غريفيث في كلمة بالأمم المتحدة في جنيف إن فكرة انتقال الأفراد في غزة إلى مكان آمن محض "وهم".

"إننا خائفون" 

وقالت جميلة زيدان (43 عاما)، التي نزحت مع عائلتها من بلدة خزاعة إلى شرق خان يونس، متحدثة لوكالة فرانس برس: "غادر زوجي وابني محمد أمس (الأربعاء) مع آلاف آخرين، لكن لا أدري ما حلّ بهم، انقطع الاتصال بيننا".

وتابعت اللاجئة التي بقيت مع بناتها الستّ في المستشفى خوفا مما ينتظرهنّ في الخارج: "إننا خائفون. لم يعد لدينا طعام منذ عدة أيام، ونشرب ماء ملوّثة".

في الأثناء، تتواصل المفاوضات بوساطة قطرية ومصرية سعيا للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة "حماس" تشمل إطلاق سراح رهائن جدد.

وبعد اجتماع الثلثاء في القاهرة شارك فيه مدير وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز ورئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومسؤولون مصريون، تتواصل المفاوضات حتى الجمعة.

وكان من المتوقع أن يلتقي وفد من "حماس" برئاسة عضو المكتب السياسي للحركة خليل الحية الأربعاء مع رئيسي الاستخبارات المصرية والقطرية، حسبما أفاد مصدر في الحركة وكالة فرانس برس.

لكن نتنياهو قال الأربعاء في بيان: "أصر على أن تتخلى حماس عن مطالبها الوهمية. وعندما تتخلى عن مطالبها، سنكون قادرين على المضي قدما"، من دون كشف المزيد من التفاصيل.

من جهته، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء حماس إلى أن تنجز "بسرعة" صفقة تبادل "لتجنب هجوم الاحتلال على مدينة رفح، الأمر الذي سيؤدي إلى وقوع آلاف الضحايا والمعاناة والتشرد لأبناء شعبنا".

إلى ذلك، دقت منظمة الصحة العالمية مجددا ناقوس الخطر الأربعاء بشأن الوضع في مستشفيات غزة "المكتظة بالكامل والتي تعمل فوق طاقتها وتفتقر للإمدادات الكافية".

ويضطر الأطباء إلى إجراء عمليات بتر بسبب نقص الوسائل اللازمة لعلاج المرضى، حسب ما أفاد الممثل المحلي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور ريك بيبيركورن من غزة، متهما إسرائيل بمواصلة "عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية" إلى القطاع.

ورفح هي نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات من مصر، ويخضع مرور المساعدات لموافقة إسرائيل وهي غير كافية لتلبية احتياجات السكان المهددين في خضم الشتاء بالمجاعة والأوبئة.

 

المصدر: "المصدر: النهار العربي، ا ف ب، رويترز"






إقرأ أيضاً

السبب "غامض".. إيقاف هداف أمم إفريقيا عن المنتخب
ضربات أميركية على مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في ‏اليمن

https://www.traditionrolex.com/8