https://www.traditionrolex.com/8


الإنسداد الرئوي المزمن لا علاج له... والأولوية للوقاية


On 20 November, 2023
Published By Tony Ghantous
الإنسداد الرئوي المزمن لا علاج له... والأولوية للوقاية

غالباً ما تُسلّط الأضواء على مضاعفات الإنسداد الرئوي المزمن والمراحل المتقدّمة منه، فيما تسبقها مراحل عديدة تكون الوقاية فيها ممكنة تجنّباً لبلوغ هذه الحالة المتقدّمة التي لا يعود فيها من الممكن العودة إلى الوراء، وفق ما أوضحته الطبيبة الإختصاصية في الأمراض الصدرية في المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية-مستشفى سان جون الدكتورة جوسلين ساسين، في الشهر العالمي للتوعية حول المرض، وبالتزامن مع اليوم التوعوي حول مرض الإنسداد الرئوي المزمن، الذي أُقيم في حرم المستشفى، وتخلّلته أنشطة تفاعلية وفحوص مجانية ومحاضرات.

إذ يُعتبر الإنسداد الرئوي المزمن من الأمراض التي لا تتوافر لها علاجات فاعلة تسمح بالقضاء على المشكلة بشكل تام، ولا بدّ من التدخّل في مراحل مبكرة، حيث تكون العلاجات المتوافرة فاعلة لضبط المرض في المرحلة التي بلغها.

 

ما هو الإنسداد الرئوي المزمن؟

الإنسداد الرئوي المزمن عبارة عن تضيّق في القصبات الهوائية يؤدي مع مرور الوقت ومع تطور الحالة إلى تدهور في وظيفة الرئة.

ما الأسباب المؤدية إلى الإنسداد الرئوي المزمن؟

يُعتبر التدخين بمختلف أشكاله السبب الأول والأساسي للإصابة بالإنسداد الرئوي المزمن. حتى أنّ الدراسات قد أظهرت أنّ التعرّض للتدخين السلبي بشكل متكرّر يؤدي أيضاً إلى الإصابة بالمرض، كما يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بسرطان الرئة. إضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي التعرّض بشكل متواصل إلى التلوث والغبار التي يمكن أن تدخل إلى الرئة في ظروف العمل أو الحياة، من العوامل التي يمكن أن تؤدي ايضاً إلى الإصابة بالإنسداد الرئوي المزمن.

ما الأعراض التي يمكن ملاحظتها للتنبّه إلى وجود الخطر؟

أبرز الأعراض التي يمكن ملاحظتها السعال وإفرازات البلغم المتكرّرة والزائدة والصعوبة في التنفس أحياناً التي يمكن ان تظهر في أي من مراحل المرض، خصوصاً في المراحل المتقدّمة. كما يمكن أن يعاني المريض التهابات متكرّرة في الرئة، وتزيد الالتهابات حدّة وتكراراً مع زيادة تضيّق القصبات الهوائية. لذلك، من الممكن ألاّ يلاحظ المريض الأعراض في مراحل أولى، لكن مع زيادة التضيّق تصبح أكثر وضوحاً. وتشدّد ساسين على ضرورة عدم الانتظار حتى يبلغ المرض مراحل متقدّمة بما أنّه لا يمكن استعادة وظيفة الرئة. لذلك، لا بدّ من التأكيد على أهمية الوقاية من المرض وتفادي حصوله بما أنّه لا علاج له ولا يمكن العودة إلى الوراء فيه. في المقابل يمكن منع تفاقم الحالة عبر خطوات عديدة ووسائل علاجية. ويُعتبر وقف التدخين الحل الأول والأكثر فعالية في مواجهة المرض ومنعاً لتفاقمه ولزيادة فعالية العلاجات المعتمدة، وإلاّ تفشل العلاجات الهادفة إلى منع تطوره والحدّ من تدهور وظيفة الرئة والهبوط في الأوكسيجين. 

ما العلاجات التي قد توصف للحدّ من تطور المرض؟

لمنع تدهور الحالة، توصف العلاجات التي تساعد في  ضبط الأعراض كالبخاخات لتوسيع القصبات الهوائية  والحدّ من إفرازات البلغم، وعلاجات للحدّ من تدهور وظيفة الرئة والالتهابات المتكرّرة.

ومنعاً لبلوغ مراحل متقدّمة، تنصح ساسين بأن يلجأ المدخن منذ أكثر من 10 سنوات وقد تخطّى سن الاربعين، أو من يتعرّض للملوثات، باللجوء إلى تخطيط النَفَس منذ ظهور أولى الأعراض، للتأكّد من عدم وجود مشكلة ومعالجتها في حينها، خصوصاً أنّه في مراحل متطورة قد تفشل حتى العلاجات الهادفة إلى منع تفاقم الحالة في وقف هذا التطور. لكن تجدر الإشارة إلى انّه من الممكن الإصابة بالمرض قبل سن الأربعين في حال بدء التدخين في سن مبكرة، كما يحصل حالياً، خصوصاً بوجود السجائر الإلكترونية التي تزيد الخطر.

المصدر: "المصدر: النهار العربي كارين اليان"






إقرأ أيضاً

دراسة جديدة تكشف سبباً أساسياً وراء تراجع الخصوبة لدى الرجل
كم مرة يجب علينا غسل شعرنا في الأسبوع؟

https://www.traditionrolex.com/8