https://www.traditionrolex.com/8


هل يؤدي نقل الدم إلى تغيير في الطباع؟


On 11 November, 2023
Published By Tony Ghantous
هل يؤدي نقل الدم إلى تغيير في الطباع؟

أظهرت عمليات نقل دم لدى بعض الأشخاص تغييراً في الطباع والسلوكيات وحتى الذكريات. في دراسات أُجريت في جامعة جنيف، اكتشف الباحثون أنّ 6 أشخاص من 7 أشاروا إلى أنّه من الممكن أن يكون خضوعهم لعملية نقل دم قد أدّى إلى تغيير السلوكيات، وفق ما نُشر في nypost.

فهل يؤدي نقل الدم إلى تغيير في الطباع فعلاً؟

 

في تقرير نُشر في عام 2018 في Journal Of Clinical Transfusion Medicine أشار 3 مرضى إلى تغيير في سلوكياتهم على إثر خضوعهم إلى عملية نقل دم. أظهرت الدراسة أنّه من الممكن أن يشعر المرضى وكأنّ تغييراً حصل في سلوكياتهم وفي بعض الملامح الخاصة بشخصياتهم. وكانت دراسة لجامعة ميشيغن في عام 2013 قد أشارت إلى أنّ الاعتقاد بأنّ الأعضاء لها قدرة على إحداث تغيير لدى الأشخاص قد يكون له تأثير هنا، بحيث تجعل الشخص المتلقّي للدم يُظهر تغييراً في الطباع قد يستمدّه من المتبرّع، خصوصاً في حالة التبرّع بالأعضاء. لكن لا يتبنّى العلم هذه النظرية، وعلى رغم ذلك، لا يزال الناس يعتقدون أنّ عملية نقل الدم أو زرع الأعضاء يمكن أن تؤدي إلى تغيير في الطباع والسلوكيات. لذلك، أُجريت دراسة حديثة بشأن هذا الموضوع.

لكن دراسة أخرى أُجريت في السويد وفي كوبنهاغن وغيرها، جاءت بنتائج أخرى، فقد تبيّن فيها أنّ الأشخاص الذين تلقّوا الدم من أشخاص كانوا قد تعرّضوا إلى نزف في الدماغ كانوا مرتين أكثر عرضةً للإصابة بنزف أيضاً. إذ يمكن أن يكون ثمة احتمال بنقل العناصر المسببة للنزف من المتبرع إلى المتلقّي لدى نقل الدم.

وفي حال تأكيد هذه المعلومات، من المفترض أن تُجرى المزيد من الدراسات بشأن هذه الظاهرة التي لا تزال تُعتبر نادرة حتى الآن، بما أنّ نسبة 0,1 % من الأشخاص الذين خضعوا إلى علمية نقل دم وتناولتهم الدراسة قد أُصيبوا فعلياً بنزف في الدماغ. علماً أنّ عمليات نقل الدم تُعتبر شائعة، وأي آثار سلبية يمكن أن تنتج من ذلك تُعتبر من المسائل المهمّة على مستوى الصحة العامة، والتي لا بدّ من تناولها.

ويعتبر أحد الباحثين الذين أجروا الدراسة، أنّه ليس مرجحاً أن يتعرّض المتلقّي إلى نزف في الدماغ إذا حصل ذلك مع المتبرّع، فيما من المفترض أن تُجرى المزيد من الدراسات بشأن ما إذا كان من الممكن أن يؤدي نقل الدم إلى تغيير على مستوى شخصية المتلقّي. وأظهرت الدراسات التي أجرتها جامعة جنيف، أنّ الأشخاص المشاركين الذين تلقّوا الدم قد شعروا بحصول تغيير في الشخصية والطباع، وأنّه من الممكن أن تكون بعض مواصفات شخصية المتبرّع بالدم قد انتقلت في عملية نقل الدم. وفي حال تأكّدت هذه النتائج، قد تكون ثمة حاجة إلى إحداث تغيير في طريقة التعاطي مع المرضى الذين يتلقّون الدم وفي المعلومات التي تُنقل إليهم. 

المصدر: "المصدر: النهار العربي"






إقرأ أيضاً

أول لقاح مضاد لفيروس "البعوض"... متاح لفوق 18 عاماً
نقيب الأطباء حذر من قصف المستشفيات

https://www.traditionrolex.com/8