https://www.traditionrolex.com/8


FAST... معيار التدخّل السريع لمعالجة الجلطة الدماغية قبل فوات الأوان


On 31 October, 2023
Published By Tony Ghantous
FAST... معيار التدخّل السريع لمعالجة الجلطة الدماغية قبل فوات الأوان

يمكن أن تصيب السكتة الدماغية أياً كان بشكل مفاجئ. أما التأخير في التدخّل فيؤدي إلى أضرار يستحيل فيها العودة إلى الوراء، لأنّ أي تلف في الدماغ هو غير قابل للتصحيح، وصولاً إلى خطر حصول الوفاة بشكل أسرع مما يمكن توقّعه.

 

في اليوم العالمي للتوعية حول السكتة الدماغية، يشدّد البروفيسور سامي سلابا رئيس قسم الأشعة في مستشفى "أوتيل ديو دو فرانس"، على أهمية التدخّل السريع في حال حصول سكتة دماغية، لأنّ الأمور يمكن أن تتطور في لحظات، مشيراً إلى توافر منصّة متطورة جديدة في المستشفى لتقديم الرعاية للمريض الذي يتعرّض لجلطة بسرعة قصوى.

 

ما هي السكتة الدماغية؟

السكتة الدماغية سببها مشكلة في شرايين الدماغ إما بسبب نزف في الشرايين يؤدي إلى تمزّق في الأوعية الدموية في الدماغ بنسبة 20 % من الحالات، أو نتيجة انسداد معيّن في الشرايين بشكل يمنع وصول الأوكسيجين إلى خلايا الدماغ. 

ما أعراض السكتة الدماغية؟

يُعرَّف عن أعراض السكتة الدماغية بالإشارة إلى عبارة FAST:

-F: Face حيث يحصل التواء في الوجه وهبوط في العين والشفة.

-A: ِArm حيث تحصل مشكلة في تحريك الذراع اليسرى أو اليمنى.

-S:Speech إذ تتأثر القدرة على التعبير والكلام ويتلعثم المريض عند الكلام.

-T:Time للإشارة إلى أهمية الوقت والاستعجال في التوجّه إلى المستشفى من بداية ظهور الأعراض. ويشدّد سلابا على أهمية الإسراع في المعالجة حتى لا يحصل المزيد من التلف في الدماغ. فلدى ملاحظة أحد المحيطين بالمريض أياً من الأعراض المذكورة لديه، يجب الإتصال بالإسعاف سريعاً، أو إذا كانت حالته تسمح بذلك يمكن نقله في السيارة. وفي القسم المخصّص للعناية بالجلطات، يجري عندها التدخّل السريع عبر عدد من الخطوات بدءاً بالسكانر للتأكّد من خطر النزف، ثم صورة مغناطيسية للتأكّد من مستوى الإصابة في الدماغ، وما إذا كان قد مرّ عليها وقت أو يمكن معالجتها بالشكل المناسب لتصحيح الضرر في مواضع الدماغ التي لم يعد الاوكسيجين يصل إليها، وذلك من دون أن يحصل خلل دماغي نهائي. فتبرز أهمية التأكّد من معدل وصول الدم لتغذية الدماغ بعد الجلطة وحجم الضرر في موضع معين في الدماغ وتحديد ما إذا كان من الممكن المعالجة. علماً أنّه مع مرور كل دقيقة تموت مليونا خلية في الدماغ، ما يؤكّد على أهمية الإسراع في التدخّل. لذلك بعد إجراء الفحوص سريعاً يجب أن يُتخذ القرار السريع من قِبل الأطباء المتخصّصين حول الخطوة التي يمكن اتخاذها، سواء بالعلاج الدوائي أو الميكانيكي، لاستخراج الجلطة واسترداد وظيفة الدماغ. 

 

ما العوامل المسببة للجلطة الدماغية؟

في نسبة 25 % من الحالات، يكون عدم انتظام دقات القلب سبباً لتخثر الدم. كما يمكن أن يكون الكوليسترول أو السكري سبباً، أو يمكن أن تكون هناك مشكلة في الشرايين كسبب للإصابة بالجلطة الدماغية. وتجدر الإشارة إلى أنّ الجلطة الدماغية تصيب النساء بمعدلات كبرى بالمقارنة مع الرجال.

 

كيف تحصل المعالجة لمن يتعرّض إلى سكتة دماغية؟

يشير سلابا إلى أنّه في مستشفى "أوتيل ديو دو فرانس"، كانت البداية في معالجة الجلطة الدماغية باعتماد مسيلات الدم، ثم أصبحت تُعتمد في داخل الشريان المستهدف. بعدها أصبحت المعالجة الميكانيكية من الحلول التي يمكن اللجوء إليها. بشكل عام، تُعالج الجلطة بالحلول المواكبة لآخر التطورات في الوسائل العلاجية، وفي مرحلة لاحقة تكون المتابعة مع اختصاصيي النطق والعلاج الفيزيائي إضافة إلى الأطباء المتخصصين. وتبرز أهمية توافر قسم العناية الدقيقة بالجلطة الدماغية للتدخّل الفاعل والدقيق بأسرع وقت ممكن، حيث يقدّم الرعاية أطباء اختصاصيون 24/24.

 

ما المضاعفات التي قد تنتج من التعرّض لجلطة دماغية؟

تُعتبر الجلطة الدماغية المسبب الأول للعجز الجسدي الذي يمكن أن يتعرّض له الراشد. كما أنّها السبب الثاني للإصابة بالخرف بعد الألزهايمر والسبب الثاني للوفاة حيث تتوفى نسبة 20 % من المرضى خلال عام من تعرّضهم للجلطة الدماغية. هذا، فيما يستمر الضرر الناتج منها لدى نسبة 40 % من المرضى الذين يتعرّضون لها، أما الباقون فيستعيدون استقلاليتهم.

 

ما معدّل العمر الوسطي للإصابة بالجلطة الدماغية؟

معدّل العمر الوسطي للإصابة بالجلطة الدماغية هو 74 عاماً. إنما نتيجة انتشار الجائحة وما تسببته من حالات تخثر في الدم ضمن تداعيات الإصابة بفيروس كورونا، ارتفعت حالات الإصابة بالجلطة الدماغية بين الشباب.

ما الآثار المترتبة عن التعرّض لجلطة في المدى البعيد؟

بالنسبة للمرضى الذي يسمح التدخّل الفاعل بإنقاذهم، يوضح سلابا أنّ الأصعب هو ما يُعرف بالفالج أو الشلل النصفي مع فقدان القدرة على تحريك نصف الجسم أو عدم القدرة على النطق، إضافة إلى علامات أخرى أقل وضوحاً كالتعب وتراجع القدرة على التركيز وسرعة الانفعال. وما يجب الحرص عليه بشكل خاص، ليس معالجة الجلطة فحسب إنما بشكل خاص منع تكرارها، بما انّ الخطر موجود عندها بنسبة 10% خلال 5 سنوات. وتستدعي الوقاية من جلطة ثانية معالجة عوامل الخطر المرتبطة بها كالسكري وارتفاع مستويات الكوليسترول والتدخين او المشاكل في القلب. بشكل عام، تبرز ضرورة تحديد السبب وراء حصول الجلطة لمنع معاودتها. فقد يكون هناك تضيق في الشريان الرئيسي ما يستدعي اللجوء إلى الجراحة أو إلى البالون والروسور. ومن الخطوات الوقائية التي من المفترض اتباعها أيضاً ما يرتبط بنمط الحياة، كاتباع نظام غذائي صحي ومتوازن قليل الدهون حفاظاً على صحة الشرايين، إضافة إلى المتابعة المستمرة لصحة الشرايين.

المصدر: "المصدر: النهار العربي كارين اليان"






إقرأ أيضاً

5 مشروبات لتقليل مستوى الكولسترول في الدم
تحذير من أدوية للأطفال يبدو طعمها وشكلها مثل الحلوى

https://www.traditionrolex.com/8