https://www.traditionrolex.com/8


هل تقصف إسرائيل آثار جنين؟ (صور)


On 24 October, 2023
Published By Tony Ghantous
هل تقصف إسرائيل آثار جنين؟ (صور)

على الرغم من تركيز الهجوم الإسرائيلي على غزة، إلّا أنّ العمليات العسكرية والقصف طالا مناطق عدة في الضفة الغربية، بخاصة مدينة جنين التي تمّ استهداف مسجدها بغارة جويّة، والتي أصبحت آثارها ومواقعها التاريخية مهددّة، على غرار القطاع، حيث قُصفت كنيسة القديس برفيريوس العتيقة.

 

تقع مدينة جنين على البقعة التي كانت عليها مدينة "عين جانيم" الكنعانية، وتعني "عين الجنان"، وفي العهد الروماني أُقيمت مكانها قرية ذُكرت باسم ”جيناي" (من قرى مقاطعة سبسطية). ومن أبرز آثارها ومواقعها الطبيعية:

 

كنيسة برقين

سُمّيت بكنيسة القديس جاورجيوس، وهي تتبع طائفة الروم الأرثوذكس، وقد بُني الجزء الأول من الكنيسة منذ 2000 سنة، أما الجزء الثاني فشُيّد في عصر الملك قسطنطين وأمه هيلانة قبل 1500 سنة. اكتسبت الكنيسة أهميتها من كونها خامس مكان مقدّس في العالم بالنسبة للمسيحيين، ورابع أقدم كنيسة في العالم أيضًا بعد المهد والبشارة والقيامة.

والكنيسة مقسومة إلى ثلاثة أجزاء رئيسية: الأول يتكوّن من مغارة منحوتة في صخرة، والثاني يتألّف من قاعة الكنيسة المبنية منذ 1500 سنة تقريباً، لكنها آخذة بالاندثار بفعل عوامل الطقس، والجزء الثالث يتضمن مغارة مفتوحة في الركن الشرقي للكنيسة. وما زال حتى الآن جرسها ونافذتها المستديرة الشكل منذ ما قبل عام 1948. أما الأسوار القديمة فيعود تاريخ تشييدها إلى 1500 سنة.

 

الجامع الكبير

يقع وسط مدينة جنين، ويُعتبر من أهم معالمها التاريخية الدينية والأثرية. وقد بنته السيدة فاطمة خاتون بنت محمد الأشرف بن قانصوه الغوري، سلطان المماليك الذي انتصر عليه السلطان سليم الأول العثماني في معركة "مرج دابق" الشهيرة، وزوجة الصدر الأعظم البوسني "لالا مصطفى باشا". وقد بُني على أنقاض مسجدٍ صغير يعود إلى عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عندما قَدم إلى فلسطين ليتسلّم مفاتيح القدس بعد فتحها.

ويتضمّن المسجد الحالي بعضًا من الآثار التي تعود إلى العصر المملوكي، وقبالة المسجد بنت فاطمة خاتون مدرسة سُمّيت باسمها لا تزال قائمة حتى يومنا هذا، وتضمّ ساحة المسجد قبراً مهمّاً للسيد علي جاويش الذي أشرف على بناء المسجد، وهو شاهدٌ اليوم على ذلك العصر القديم والعريق.

 

نفق بلعمة

يقع نفق بلعمة على المدخل الجنوبي لمدينة جنين، أسفل خربة بلعمة الأثرية. اكتُشف النفق في عام 1996 أثناء أعمال توسعة لشارع جنين– نابلس. يبلغ طول النفق المكتشف 115 مترًا متعرّجًا، وهو أطول الأنفاق المائية في فلسطين، تمّ افتتاحه عام 2005 أمام الزوار كحديقة أثرية.

وللنفق المائي ثلاثة مداخل ويتكوّن من ثلاثة أجزاء وهي: المدخل المقبب، والجزء المدرج الصاعد المقطوع من الصخر، ثم الممر الضيّق المبني بالحجارة. وهو مزود بنظام للإضاءة عبارة عن فتحات بالصخر لوضع الأسرجة عليها، وفي سقفه فتحة تسير بخط مستقيم إلى البئر، استُخدمت لانتشال الماء من العين من دون الحاجة للذهاب إلى المدخل.

 

ويمثل موقع النفق مراحل حضارية مختلفة تمتد من بداية العصر البرونزي المبكر (حوالى 3000 قبل الميلاد) وحتى الفترة العثمانية.

واستُخدم النفق ممرًا آمنًا لوصول سكان بلعمة الكنعانية إلى نبع المياه عند أقدامها، التي تُعرف بموقع "ابليعام" المذكور في الأرشيف الملكي المصري، منذ القرن الخامس عشر قبل الميلاد.

 

تل الحفيرة (تل دوثان)

عبارة عن تل ومدينة كنعانية عربية إسلامية يقع جنوب مدينة جنين، على بعد 8 كم تقريباً، بجانب سهل عرابة من الناحية الشرقية؛ بجانب نبع الحفيرة.

تحيط أشجار اللوز والبرتقال بتل دوثان، ويوجد عند سفح الطرف الجنوبي للمعلم نبع قديم يشكّل مصدر المياه الوحيد المتاح هناك. أول استيطان بالمعلم الأثري كان في العصر الحجري النحاسي؛ بدلالة العديد من قطع الفخار التي تعود للعصر الحجري والنحاسي الحديث. وأُعيد بناء المعلم أكثر من مرّة في العصر الحديدي والعصر الإغريقي، فقد كان يُعرف باسم "دوثان"، وبُنيت مستوطنة صغيرة جداً على قمة التل. وتمّ الكشف جزئياً عن بناء ضخم في منطقة قمة الموقع يتألّف من حوالى 6 ساحات وحوالى 150 غرفة؛ أما في الوقت الحاضر فقد أُقيمت قرية فلسطينية تقليدية على الطرف الغربي للمعلم الأثري المذكور.

 

تل تعنك

يحتوي تـــل تعْنــــك على أماكن أثرية عدة، منها منطقة "السرايا" والتي تتربّع على منتصف التل، ومغارات محفورة بالأرض تحتوي على غرف عدة مقوسة بالداخل، ولكل غرفة باب خاص بها. وكانت تلك الغرف تُستعمل للسكن وكمقابر للأموات؛ أما الكهوف فكانت تُستخدم إسطبلات للأحصنة وتربية الأغنام وتخزين الغذاء والأعلاف.

 

السرايا العثمانية - مدرسة "فاطمة خاتون"

تقع وسط مدينة جنين، مقابل مسجد جنين الكبير من الجهة الشرقية، بُنيت السرايا في العهد العثماني عام 1882م مقراً للحاكم، تحوّلت في العهد الأردني مقرًا للمؤسسات الحكومية، ثم مبنى لبلدية جنين إلى أن تحوّل المبنى لصرح تعليمي، لتنشأ أول مدرسة فيه وهي مدرسة حطين للبنين في العام 1955. وفي عام 1978 سُمّيت بمدرسة "فاطمة خاتون" نسبة إلى ابنة محمد بك بن السلطان الملك الأشرف قانصوه الغوري، وزوجة الصدر الأعظم البوسني لالا مصطفى باشا.

يتكوّن المبنى من طابقين: السفلي على شكل (عقود)؛ والعلوي المسقوف بالخشب والقرميد، تتوسطه ساحة كبيرة كما بناء البيوت الشامية القديمة.

تُعدّ أحد أركان المعالم العثمانية في مدينة جنين، وتمّ ترميمها أكثر من مرّة ليحافظ البناء على معالمه، حيث كان آخر ترميم للبناء عام 2011.

 

"قصور آل عبد الهادي"

تحوي بلدة عرابة ثلاثة عشر كنزًا معماريًا تاريخيًا يتمثل في قصور آل عبد الهادي العائلة المتنفذّة في فلسطين في القرن التاسع عشر، فقد صمّمت قصورهم على غرار القلاع الحصينة، وتمّ بناء سور وأبراج حول القصور، عليها جنود للمراقبة لزيادة الحماية والدفاع ضدّ هجمات شيوخ النواحي الآخرين، وبخاصة آل جرار وآل طوقان.

 

قلعة صانور

تقع في قرية صانور، على بعد 25 كم جنوب مدينة جنين، بالقرب من الشارع الرئيسي الواصل إلى مدينة نابلس. تضمّ القلعة ثلاثة أبراج، واسطبلات، والعديد من الآبار والمغارات التي كانت تشكّل ملجأ وقت الحصار؛ فيما كانت الآبار التي حفرت يدويًا مصدراً رئيسياً يغذي القرية بالمياه؛ ومن أهم تلك الآبار: بئر "الحارة"، وبئر "متيرك"، وبئر "الجامع". وتبلغ مساحة القلعة الأثرية 675 متراً مربعاً. هُدمت بعض أبنية القلعة بفعل العوامل الجوية، وبسبب الإهمال؛ وعملت مؤسسة "رواق للتراث المعماري"، بتمويل من وزارة الخارجية الألمانية في عام 2008م، على ترميم القلعة، وإعادتها إلى شكلها السابق.

 

كهف عرابة

كهف طبيعي تمّ اكتشافه مطلع عام 2016 أثناء حفريات في منطقة (واد أبو شناعة) الذي يبعد عن البلدة غرباً حوالى 5 كيلومترات، الكهف بمساحة 350 م2، يحتوي بداخله على هوابط سقفية وصواعد أرضية رائعة الجمال نحتتها الطبيعة.

المصدر: "المصدر: النهار العربي"






إقرأ أيضاً

بعدما غنّى للقدس... محمد منير يجدّد دعمه للفلسطينيين بعمل جديد
وقف عرض "إكس فاكتور" لأجل غير مسمّى

https://www.traditionrolex.com/8