أماكن رائعة للسياحة البيئيّة

تقوم السياحة البيئية على السفر إلى وجهات تُعتبر فيها النباتات والحيوانات والتراث الثقافي عوامل الجذب الأساسية. وتهدف السياحة البيئية إلى تقديم نظرة ثاقبة للسياح، حول تأثير البشر على البيئة وتعزيز تقدير أكبر لعطايا الطبيعة، لذا نستعرض 10 وجهات مثاليّة للسّياحة البيئيّة:

رواندا

توفّر السياحة البيئية في رواندا مجموعة متنوعة من عوامل الجذب، بما في ذلك حديقة Mountain Gorillas of Volcanoes الوطنية الشهيرة، والتي تُعدّ من المعالم السياحية التي يجب مشاهدتها. تضمّ الحديقة 10 عائلات غوريلا معتادة، مع تصاريح رحلات يومية تقتصر على 80 شخصًا. وتشمل مناطق الجذب السياحي البيئية الأخرى الانغماس الثقافي في قرية إيبي إيواكو الثقافية، والمناظر الخلاّبة لبحيرة كيفو، والشمبانزي والقردة في منتزه غابة نيونغوي الوطني، ورحلات السفاري في الحياة البرية في حديقة أكاجيرا الوطنية. وحققت رواندا تقدّمًا كبيرًا منذ الإبادة الجماعية عام 1994، حيث ساهمت فوائد السياحة البيئية في الاستقرار السياسي، وتحسين البنية التحتية، والنمو الاقتصادي.

يُعدّ موسم الجفاف الطويل في البلاد (من حزيران/ يونيو إلى أيلول/ سبتمبر) هو الوقت الأكثر شعبية للزيارة، ولكن موسم الجفاف الأقصر (من كانون الأول/ ديسمبر إلى شباط/ فبراير) يوفّر تجربة يسهل الوصول إليها.

نيوزيلندا

شباط (فبراير) هو الشهر المثالي لزيارة نيوزيلندا بسبب الطقس الدافئ والمستقر. تشتهر البلاد بطبيعتها الجميلة وأنشطة السياحة البيئية، مثل الجولات في ميلفورد ساوند في فيوردلاند، والتجديف بالكاياك في أبيل تاسمان الوطنية، ومشاهدة الحيتان في كايكورا. في الجزيرة الشمالية، يمكن للزوار مشاهدة الفقمات وهي تستمتع بحمامات الشمس بالقرب من كيب باليسر، وزيارة الكيوي في زيلانديا أو جزيرة كابيتي، والمشي لمسافات طويلة في متنزه تونجاريرو الوطني (جبل دوم)، واستكشاف العجائب الطبيعية في واي-أو-تابو. بالإضافة إلى ذلك، هناك 12 كابينة شجرة فاخرة متاحة للتخييم، بما في ذلك واحدة في نيوزيلندا.

كوستاريكا

تُعدّ كوستاريكا وجهة شهيرة لقضاء العطلات صديقة للبيئة نظرًا لشواطئها الجميلة وبراكينها وتنوّعها البيولوجي. حوالى ربع مساحة البلاد عبارة عن غابة محمية، وهي موطن للحياة البرية المختلفة مثل القرود والطيور الغريبة والضفادع. توفّر البلاد الغابات السحابية والغابات المطيرة، مع الفنادق والمنتجعات التي تقدّم السياحة البيئية المستدامة، ويتمّ تصنيفها من خلال برنامج شهادة السياحة المستدامة (CST) التابع لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. تشمل خيارات السياحة البيئية الرحلات الاستكشافية إلى البركان، والمشي لمسافات طويلة في الطبيعة، وركوب الرمث في المياه البيضاء، وجولات في منطقة القهوة، وزيارات القرود الكبوشي ذات الوجه الأبيض، ومراقبة الطيور، والينابيع الساخنة الحرارية. وأفضل طقس هو بين منتصف كانون الاول (ديسمبر) ونيسان (أبريل). ويمكن أن يوفّر العمل التطوعي مع الحفاظ على السلاحف البحرية أو مزارعي القهوة المحليين، تجربة فريدة من نوعها.

سوماترا

تُعدّ حديقة جونونج ليوسير الوطنية في شمال سومطرة في إندونيسيا موطنًا لثاني أكبر تجمّع لحيوانات إنسان الغاب وغيرها من الأنواع المهدّدة بالانقراض مثل النمر السومطري ووحيد القرن. وأصبحت الحديقة ملاذاً لهذه المخلوقات، حيث يمارس السكان المحليون السياحة المسؤولة لحماية الغابة وسكانها. لقد دمّرت إزالة الغابات العديد من مناطق الغابات المطيرة في إندونيسيا، ولا تزال ممارسات قطع الأشجار غير القانونية تحدث. تعدّ السياحة بمثابة دخل بديل للعديد من الأشخاص الذين ابتعدوا عن وسائل الدخل غير القانونية. إنّ المشاركة في أنشطة السياحة البيئية مثل الرحلات وزراعة الأشجار وركوب الرمث في المياه، تدعم حرّاس الحديقة وتسمح للزوار بالاقتراب عن قرب من إنسان الغاب الجميل الذي يُطلق على هذا المكان موطنًا.

سورسوجون

أفضل وقت لزيارة منطقة بيكول في الفيليبين، والمعروفة بكوارثها الطبيعية، هو في نيسان (أبريل) وأيار (مايو). تعدّ سورسوجون موطنًا لمعظم وجهات السياحة البيئية في منطقة بيكول، بما في ذلك جبل بولوسان ومتنزه بولوسان فولكانو الوطني. تقدّم حدائق السياحة البيئية هذه أنشطة مختلفة مثل التجديف بالكاياك والتخييم والرحلات وطهي المأكولات المحلية. تُعدّ دونسول موطنًا لقرش الحيتان العملاق (Butanting)، الذي كان بمثابة دخول الفيليبين إلى حفل توزيع جوائز الأوسكار في عام 2008. وتتوفر جولات لمشاهدة قرش الحوت، كما تُعدّ رحلة نهر بوهاتان البحرية من المعالم السياحية البيئية الشهيرة الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، إن التنقل بين الشلالات من الأنشطة الشهيرة في المنطقة. بشكل عام، سورسوجون وجهة شهيرة للمسافرين المهتمين بالطبيعة والحياة البرية.

نيكاراغوا

تُعتبر نيكاراغوا وجهة شهيرة للسياحة البيئية، حيث توفّر بديلاً أقل ازدحامًا وغير مكتشف وأرخص للوجهات الشهيرة مثل كوستاريكا وبنما. تُعدّ أوميتيبي وجهة شعبية للأنشطة المستدامة، حيث تقدّم مجموعة متنوعة من أنشطة السياحة البيئية مثل التجديف بالكاياك عبر البرزخ، حيث يمكن للزوار مراقبة الحياة البرية وحماية بيئتهم. إنّ فلسفة نيكاراغوا الخضراء وصناديق إعادة التدوير، والمبادرات المسؤولة بيئيًا ورغبة الناس في الحفاظ على سلامة البلاد، تجعلها وجهة جذابة. وشهر أيار (مايو) يُعتبر شهرًا رائعًا لزيارة نيكاراغوا، حيث يقع بين المواسم الجافة والرطبة، ممّا يسمح للزوار بمشاهدة إيقاظ المساحات الخضراء من دون التأثير السلبي لهطول الأمطار الذي لا نهاية له. إنّ فلسفة نيكاراغوا الخضراء والتزامها بالاستدامة تجعلانها وجهة جاذبة للمسافرين.

أيسلندا

تُعدّ أيسلندا من أفضل الوجهات السياحية البيئية، حيث توفّر 24 ساعة من ضوء النهار والمناظر الطبيعية الخلاّبة، مثل الشلالات والأنهار الجليدية والمضائق والبراكين وحقول الحمم البركانية والسخانات والبحيرات الحرارية الأرضية.

أيسلندا وجهة فريدة من نوعها، تشمل المغامرات فيها ركوب الرمث في المياه البيضاء وركوب الخيل واستكشاف الكهوف وركوب الدراجات الرباعية وتسلّق الأنهار الجليدية. تُعدّ البلاد واحدة من آخر الوجهات التي لم يمسّها أحد على وجه الأرض. وزيارتها في شهر تموز (يوليو) تسنح للسياح الاستمتاع الكامل بالمناظر الخلاّبة.

الاكوادور

دولة صغيرة ولكنها متنوعة في أميركا الجنوبية، معروفة بأنظمتها البيئية المتنوعة والفرص المتاحة للزوار للتعرّف على البيئة وتأثيرها. تشمل مشاريع السياحة البيئية في البلاد فنادق بيئية في حديقة ياسوني الوطنية، والتي تضمّ أكثر النباتات والحيوانات تنوعًا على هذا الكوكب. تشمل خيارات السياحة البيئية الأخرى زيارات إلى الغابات المطيرة في ميندو والقبائل الأصلية مثل مركز نابو للحياة البرية في متنزه ياسوني الوطني، إلى جانب تجارب رائعة في جزر غالاباغوس. وموقع الإكوادور يسمح بزيارتها على مدار السنة، ما يجعلها وجهة مثالية للسياحة البيئية.

الأردن

يُعدّ شهر تشرين الثاني (نوفمبر) شهرًا مثاليًا لزيارة الأردن، حيث تتوفر مجموعة متنوعة من المناظر الطبيعية بدءًا من غابات الصنوبر في المحميات الطبيعية وحتى صحاري وادي رم. تشمل مناطق الجذب الشهيرة البتراء والبحر الميت والآثار الرومانية. يفتخر الأردن أيضًا بالعديد من مواقع السياحة البيئية، بما في ذلك نزل فنيان البيئي، الذي يعمل بالطاقة الشمسية ويوفّر غرفًا مضاءة بالشموع. يمكن للضيوف الاستمتاع بتناول وجبة ومشاهدة النجوم في النزل. يمكن الوصول إلى الأردن عن طريق المشي لمسافات طويلة أو السيارة، ويُعتبر الأردن رائدًا في مجال السياحة البيئية، حيث يقدّم برامج تفيد المجتمع المحلي وتحافظ على عجائبه الطبيعية.

أوروفيل

أوروفيل، هي بلدة قريبة من بودوتشيري في تاميل نادو بالهند، هي وجهة تجريبية للسياحة البيئية تأسست في عام 1968 من قِبل ميرا الفاسا وصمّمها روجر أنجر. تهدف البلدة إلى إنشاء مدينة عالمية، حيث يمكن للناس من جميع البلدان أن يعيشوا بسلام ووئام. يدير الأوروفيليون مشاريع مختلفة، بما في ذلك المدارس وتكنولوجيا المعلومات والزراعة العضوية والطاقة المتجددة وإنتاج الحرف اليدوية، ويعمل فيها ما يقرب من 4000 إلى 5000 قروي. تروّج أوروفيل لمشاريع السياحة البيئية وتقدّم اقتصاديات الاكتفاء الذاتي وبرامج التطوع والرعاية الصحية البديلة. أفضل وقت لزيارة أوروفيل هو شهر كانون الاول (ديسمبر)، حيث يوفّر طقسًا مريحًا وفرصة للترحيب بالعام الجديد، مع مواطنين عالميين يوحّدهم الإيمان المشترك بـ "الوحدة الإنسانية".

المصدر: "المصدر: النهار العربي"