https://www.traditionrolex.com/8


كيف يجب أن تتصرفي إذا كان ابنك متنمراً؟


On 27 September, 2023
Published By Tony Ghantous
كيف يجب أن تتصرفي إذا كان ابنك متنمراً؟

يعتبر الخبراء، أنّه يمكن لأي طفل أن يكون ضحية للتنمّر. في المقابل يمكن ان يتحوّل الطفل إلى معنّف جسدي أو نفسي لأطفال آخرين، فيوضع في خانة المتنمّرين.

يصعب على الأهل تقبّل فكرة أن يكون طفلهم متنمّراً ويكون مصدر الأذى لأطفال آخرين. إنما هو واقع لا يمكن الهروب منه، ولا بدّ من تقبّل هذه الفكرة، بحسب ما نُشر في doctissimo.

 

كيف يحصل التنمّر؟

التنمّر هو عبارة عن تعنيف جسدي أو نفسي أو مادي إرادي، يدوم بهدف إيذاء الآخر وتدميره. كما يمكن ان يكون التنمّر إلكترونياً، فيحصل عبر وسائل التواصل الإجتماعي. حتى أنّ مبدأ عزل الطفل هو نوع من التنمّر أيضاً، وهو من أشكاله المؤذية، خصوصاً أنّه لا يمكن إرغام طفل حتى يحب آخر.

 

من يكون المتنمّر في المدرسة؟

ثمة أنواع عدة من المتنمّرين، فمنهم من يتبع مجموعة من المتنمّرين حتى لا يصبح ضحية لهم، ومنهم من يقود آخرين في عملية التنمّر،  ويواجه هؤلاء مشكلة قلّة الثقة بالنفس، وصلتهم غير آمنة مع الراشدين. كما يمكن ألاّ يملكوا القدرة على التعاطف. وغالباً ما يعيش هذا النوع من الأشخاص في عزلة في منازلهم، بغض النظر عن المحيط الاجتماعي. أما النوع الثالث من المتنمّرين فيضمّ أشخاصاً سبق أن كانوا ضحية تنمّر، وهم يكرّرون الأفعال نفسها مع آخرين بسبب تجاربهم السابقة. 

يشير الخبراء، إلى أنّ المتنمّر ليس حكماً شخصاً يعاني قلّة الثقة بالنفس، وهم ليسوا تعساء بالضرورة. ففي مرحلة المراهقة، يكون هناك بحث عن الشعبوية. وفي الوقت نفسه تقلّ أهمية التعاطف مع الآخرين والمبادئ في هذه المرحلة العمرية.

كيف يجب التعامل مع المتنمّر؟

يجب أن تحصل متابعة المتنمّر بشكل فردي أو عائلي أو مع أشخاص متخصصين. ويشدّد الخبراء على ضرورة تدخّل الراشد، وإلاّ فلن يكون للمتنمّر أي مبرر حتى يوقف سلوكياته هذه. علماً أنّ المتنمّر لا يشعر أنّه يعاني، وبالتالي هو لا يطلب المساعدة. حتى أنّ التحدث بالمبادئ والمعاقبة السلوكية، لا يعكس أي أثر على المتنمّر، خصوصاً عندما يصبح أكبر سناً. كما أنّ معاقبة الراشد للمتنمّر قد تبدو له بمثابة تقدير أو مكافأة. لذلك، يبدو غالباً أنّ تدخّل الراشد لا يحقق النتيجة المرجوة. في المقابل، وحدها الضحية قادرة على وضع حدّ للتنمّر، عندما تنطلق إلى مرحلة الدفاع عن النفس. عندها سيشعر أنّه في كل مرّة يتعرّض فيها إلى الضحية سينعكس ذلك سلباً على شعبيته. في طريقة مختلفة، لننقل إليه فكرة أنّ السلوك السيئ مع الآخرين لا يسمح بالحصول على ما يريد في كل مرّة.

 

أما بالنسبة للأهل، فغالباً ما يلجأون إلى الإنكار عندما يعلمون بأنّ طفلهم هو متنمّر، فإما أن يلجأوا إلى التبريرات، أو يعتقدوا أنّ الضحية تبالغ. حتى أنّ البعض لا يتقبّلون فكرة أنّ طفلهم يمكن أن يشهد على حالات تنمّر من دون أن يتدخّل. إلاّ أنّه من المفترض بالأهل أن يدركوا هذا الواقع ويتقبّلوه، كي يتمكنوا من تقديم المساعدة له. ويجب تذكيره بالقوانين، إنما أيضاً من المهمّ تأكيد الأهل لطفلهم أنّهم يحبونه، ويجب مساعدته في أن ينمّي الحس بالتعاطف مع الآخرين. ويعتبر الحوار ضرورياً في هذه الحالة، مع ضرورة التحدث في موضوع التنمّر في المدرسة بشكل عام، من دون تسليط الضوء على أفعاله. ومن غير المجدي أبداً معاتبة الطفل المتنمّر، لأنّه سيعمد إلى إخفاء الحقيقة. كذلك في حال التحدث معه عن المبادئ بطريقة الوعظ. في المقابل، يمكن التحدث معه عن الشعبوية، ليدرك أنّ إيذاء الآخرين يمكن أن يكون منهكاً في مرحلة لاحقة، ولن يعود مفيداً في المدى البعيد.

المصدر: "المصدر: النهار العربي"






إقرأ أيضاً

البروفيسور سامي ريشا أول طبيب نفسي لبناني يُنتخب في الأكاديمية الوطنية للطب في فرنسا منذ تأسيسها قبل 200 عام
هل تعلم النساء أنّهنّ باستخدام هذه الموادّ الكيميائيّة قد يُصبْنَ بأمراض سرطانيّة؟

https://www.traditionrolex.com/8