https://www.traditionrolex.com/8


"لا تزال خصماً"... أميركا تُبادل إيران السجناء وتُفرج عن 6 مليارات دولار


On 18 September, 2023
Published By Tony Ghantous
"لا تزال خصماً"... أميركا تُبادل إيران السجناء وتُفرج عن 6 مليارات دولار

وصل الأميركيون الخمسة الذين أفرجت عنهم إيران إلى الدوحة، اليوم الأثنين، في إطار صفقة لتبادل السجناء شملت أيضاً استعادة الجمهوريّة الإسلاميّة لجزء من أموالها المجمّدة.

 

ورافق السجناء المُفرج عنهم اثنان من أقربائهم وسفير قطر لدى إيران محمد بن حمد الهاجري، والسفير السويسري، الذي يمثل المصالح الأميركية في طهران، ماركوس لايتنر.

 

وكان في استقبالهم على أرض مطار حمد الدولي بالدوحة مسؤولون أميركيون، حيث قاموا باحتضان المُفرج عنهم لدى نزولهم من الطائرة القطريّة التي أقلّتهم من طهران.

 

 

يأتي ذلك في حين أعلن مسؤول أميركي كبير أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن أصدر عفواً عن خمسة إيرانيين في إطار صفقة التبادل، مؤكداً وصول اثنين منهم إلى العاصمة القطرية.

 

وأشار إلى أنّ الأميركيين المفرج عنهم "سيمكثون فترة وجيزة في الدوحة ثم سيتم نقلهم إلى واشنطن".

 

"شكراً بايدن"

وأشاد أحد المفرج عنهم برئيس بلاده جو بايدن لتجاوزه التداعيات السياسية والمضي قدما في عملية تبادل السجناء مع طهران.

 

وقال سياماك نمازي في بيان: "أعرب عن امتناني العميق إلى الرئيس بايدن وإدارته للقرارات الصعبة التي اضطرا لاتخاذها"، مضيفاً: "شكراً الرئيس بايدن لوضع حياة مواطنين أميركيين  قبل السياسة".

 

 

بدوره، شكر الرئيس الأميركي حكومات قطر وعمان وسويسرا وكوريا الجنوبية على مساعدتهم في تأمين الإفراج عن الأميركيين الخمسة.

 

وقال في بيان: "أقدّم شكراً خاصاً لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد وسلطان عمان هيثم بن طارق على مساعدتهما في تسهيل إبرام هذا الاتفاق على مدى أشهر عديدة من الدبلوماسية الصعبة".

 

وتعهّد بايدن "الاستمرار في فرض عقوبات على إيران بسبب أعمالها الاستفزازية في المنطقة".

 

تزامن ذلك مع إعلان وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات جديدة على وزارة الاستخبارات الإيرانية والرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

 

 الإفراج عن 6 مليارات دولار

وفي وقت سابق، أفاد مصدر بأنّ ستة مليارات دولار من أموال إيران المجمدة في كوريا الجنوبيّة تم الإفراج عنها ونقلها لحسابات في قطر، قبل البدء بعملية التبادل.

 

وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إنّها تعمل مع كل الأطراف المعنية بالاتفاق "لضمان مضي جميع الإجراءات بشكل سلس حتى تُحل بصورة نهائية".

 

وجمّدت كوريا الجنوبية، وهي واحدة من أكبر مشتري النفط الإيراني، الأموال عندما فرضت واشنطن عقوبات مالية قاسية على طهران وبالتالي لم يتسن تحويلها.

 

ونقلت شبكة "سي أن أن" عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أنّ الأموال الإيرانية المُفرج عنها "ستستخدم للمشتريات الإنسانية فقط".

 

ووافقت الدوحة، بموجب الاتفاق، على مراقبة طريقة إنفاق إيران للأموال لضمان أنها ستوجّه لشراء السلع الإنسانية غير الخاضعة للعقوبات مثل الغذاء والدواء.

 

وأثار تحويل الأموال الإيرانية انتقادات من الجمهوريين الأميركيين الذين يقولون إنَّ الرئيس الديموقراطي يدفع في الواقع فدية للمواطنين الأميركيين، بينما دافع البيت الأبيض عن الاتفاق.

 

وكانت مصادر قد كشفت أنَّ الدوحة استضافت "ما لا يقل عن ثماني جولات من المحادثات" شارك فيها مفاوضون إيرانيون وأميركيون أقاموا في فنادق منفصلة وتحدثوا عبر وسطاء قطريين.

 

من هم العشرة المفرج عنهم؟

وأكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أنَّ الأموال التي كانت مجمّدة في كوريا الجنوبية "ستكون في حوزة إيران اليوم"، ما سيؤدي إلى تبادل خمسة مواطنين أميركيين محتجزين في إيران بخمسة إيرانيين محتجزين في الولايات المتحدة، وفقاً لاتفاق توسطت فيه قطر بإجراء محادثات على مدى أشهر.

 

وأضاف أنّ اثنين سيعودان إلى إيران بينما سيبقى اثنان في الولايات المتحدة بناء على طلبهما، وسينضم الخامس لأسرته في دولة ثالثة.

 

 وقال مسؤولون إيرانيون إنَّ الإيرانيين الخمسة هم: مهرداد معين أنصاري وقمبيز عطار كاشاني ورضا سرهنك بور كفراني وأمين حسن زاده وكاوه أفراسيابى.

 

ومن بين الأميركيين المزدوجي الجنسية الذين سيفرج عنهم بموجب الاتفاق سياماك نمازي (51 عاماً) وعماد شرقي (59 عاماً) وهما من رجال الأعمال، بالإضافة إلى الناشط البيئي مراد طهباز (67 عاماً) الذي يحمل الجنسية البريطانية أيضاً. وأخرجتهم السلطات الإيرانية من السجن ووضعتهم رهن الإقامة الجبرية الشهر الماضي.

 

 

كذلك، تم الإفراج عن أميركي رابع ووضع رهن الإقامة الجبرية بينما كان الخامس رهن الإقامة الجبرية في المنزل بالفعل، لكن لم يكشف عن هويتهما.

 

 

"العداء قائم"

ورغم التوقعات بأنّ اتفاق تبادل السجناء، الذي أُعلن عنه لأول مرة في العاشر من آب (أغسطس)، قد يزيل مصدراً كبيراً للتوتر بين واشنطن وطهران، إلا أنّ مسؤولاً كبيراً في إدارة بايدن اعتبر أنّ الاتفاق "لن يغير علاقة العداء" بين الجانبية.

 

وقال إنّ إيران "لا تزال خصماً ودولة راعية للإرهاب وسنحاسبها حين يكون ذلك ممكناً"، مُحذّراً الأميركيين أو مزدوجي الجنسية من السفر إلى الجمهوريّة الإسلاميّة.

 

وأعلن المسؤول الأميركي عن عقوبات جديدة على وزارة الاستخبارات الإيرانية والرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

 

وإذ أكّد المسؤول الأميركي أنّ واشنطن "لا تغلق الباب تماماً أمام الدبلوماسية" في ما يتعلّق بالبرنامج النووي الإيراني، كشف أنّ بلاده ستجتمع مع دول الترويكا الأوروبية "للتنسيق الكامل" بشأن تحرّك إيران إزاء الوكالة الدولية للطاقة الذريّة، بعد أن استبعدت الجمهورية الإسلامية ثلثي مفتشي الوكالة من البلاد.

 

 وتدهورت العلاقات بين واشنطن وطهران منذ انسحاب دونالد ترامب، الرئيس الأميركي السابق المنتمي للحزب الجمهوري، في العام 2018 من الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية. ولم ينل التوصل إلى اتفاق نووي آخر سوى القليل من الاهتمام منذ ذلك الحين، إذ يستعد بايدن لخوض الانتخابات مجدداً في العام 2024.

المصدر: "المصدر: النهار العربي، ا ف ب، رويترز"






إقرأ أيضاً

الصين تكشف النقاب عن مسيّرة جديدة.. تعرف على قدراتها
الهند تعلن طرد ديبلوماسي كندي كبير على خلفيّة اغتيال زعيم للسيخ

https://www.traditionrolex.com/8