https://www.traditionrolex.com/8


تنديد بقمع السلطات الإيرانية بحق الصحافيات الإيرانيات ‏لتغطيتهن قضية مهسا أميني


On 13 September, 2023
Published By Tony Ghantous
تنديد بقمع السلطات الإيرانية بحق الصحافيات الإيرانيات ‏لتغطيتهن قضية مهسا أميني

تندّد مجموعات مدافعة عن حقوق الإنسان بالقمع الذي تمارسه ‏السلطات الإيرانية بانتظام منذ وفاة مهسا أميني أثناء احتجازها ‏لدى الشرطة في حق الصحافيين الذين تحدثوا عن قضيها ‏بإسهاب وعرضوا تداعياتها داخل إيران وخارجها، علما بأن ‏غالبيتهم نساء.‏

في 16 أيلول (سبتمبر) 2022 توفيت أميني، وهي إيرانية ‏كردية تبلغ 22 عاما، بعد توقيفها في طهران بتهمة خرق ‏قواعد اللباس الصارمة المفروضة على المرأة في الجمهورية ‏الإسلامية.‏

وأشعلت وفاتها احتجاجات في أنحاء البلاد استمرت أشهرا ‏وقمعت بالعنف وعمليات التوقيف، لكن انتفاضة "مرأة، حياة، ‏حرية" استمرت بأشكال مختلفة، ومثّلت واحدا أكبر التحديات ‏التي واجهتها السلطات الإيرانية منذ ثورة 1979.‏

وكان الصحافيون الذين كشفوا القضية وحققوا في ملابساتها ‏مستهدفين خصوصا في حملة القمع.‏

وبحسب منظمة "مراسلون بلا حدود" التي تتخذ في باريس ‏مقرا وتستنكر "قمعا مروعا"، أوقف 79 صحافيا خلال عام ‏وما زال 12 منهم وراء القضبان. ومن بين هؤلاء العديد من ‏النساء.‏

بعد أقل من أسبوع من وفاة أميني، أوقفت الصحافية في ‏صحيفة "شرق" اليومية نيلوفر حميدي (29 عاما) بعد إعدادها ‏تقريرا من المستشفى حيث بقيت أميني في غيبوبة ثلاثة أيام ‏قبل أن تتوفى ونشرها صورة للعائلة الثكلى على الشبكات ‏الاجتماعية.‏

ومن بين الصحافيين الموقوفين أيضا مراسلة صحيفة "هم ‏ميهن" إلهه محمدي التي قامت بتغطية مراسم تشييع أميني في ‏مسقط رأسها مدينة سقز في محافظة كردستان في غرب ‏إيران.‏

وما زالت الصحافيتان محتجزتين مذاك وتحاكمان بانتهاك ‏الأمن القومي، وهي تهمة تنفيانها بشكل قاطع.‏

‏"عمل شجاع" ‏

وقال المسؤول في "مراسلون بلا حدود" جوناثان داغر "يجب ‏مكافأة نيلوفر حميدي على شجاعتها والتزامها، لا معاقبتها. ‏يظهر سجنها لحوالى عام القمع الرهيب الذي تمارسه إيران ‏ضد الصحافيين، ورفضها لحرية الصحافة والمعلومات ‏الموثوقة".‏

وتجلّى القمع بصورة أوضح في توقيف إلناز، شقيقة إلهه محمدي ‏التوأم، مطلع أيلول (سبتمبر). وحُكم على الشابة، وهي ‏صحافية أيضا، بالسجن ثلاث سنوات معظمها مع وقف التنفيذ، ‏بتهمة التآمر.‏

وسيتعيّن عليها وزميلتها المتهمة أيضا نكين باقري تمضية أقل ‏من شهر في السجن، بحسب محاميهما. لكن سيكون عليهما ‏اتباع تدريب "أخلاقي" يشرف عليه عناصر من الاستخبارات ‏الإيرانية ولن يكون بإمكانهما مغادرة البلاد.‏

وقال داغر إن "الحكومة الإيرانية عازمة على إسكات هاتين ‏الصحافيتين والنساء اللواتي يتحدثن عن آرائهن".‏

ودعت "مراسلون بلا حدود" إلى وقف "العقوبات العشوائية" ‏بحق جميع الصحافيين في البلاد.‏

وقامت مؤسسة كلوني من أجل العدالة التي أسستها المحامية ‏أمل كلوني وزوجها الممثل جورج كلوني، هذا العام بمكافأة ‏الشقيقتين بجائزة العدالة من أجل النساء.‏

ولفتت المؤسسة إلى أن "عملهما الشجاع ساهم في الإضاءة ‏على وفاة مهسا أميني".‏

‏"لا تقبلوا الاستعباد!" ‏

بعد أسابيع من توقيف حميدي ومحمدي، نشرت الشابة نازيلا ‏معروفيان مقابلة مع والد مهسا، أمجد أميني، على موقع ‏‏"مستقل أونلاين".‏

في المقابلة، اتّهم أمجد أميني السلطات بالكذب بشأن ظروف ‏وفاة ابنته. وتؤكّد عائلة أميني أن مهسا تلقّت ضربات أدت إلى ‏وفاتها فيما تتحدّث الرواية الرسمية عن مشكلة في القلب.‏

ومنذ نشر هذه المقابلة، أوقفت معروفيان أربع مرات. وكل ‏مرة تخرج فيها من السجن، كانت تنشر لنفسها صورة من ‏دون حجاب، في ما يبدو تحدّيا لقواعد اللباس المطبّقة في ‏الجمهورية الإسلامية.‏

وجاء في منشور لها على منصة "إكس"، "لا تقبلوا الاستعباد، ‏أنتم تستحقون الأفضل!".‏

ومطلع أيلول (سبتمبر)، قالت معروفيان التي سُجنت مجدداً ‏أواخر آب (أغسطس)، إنها كانت ضحية لاعتداء جنسي خلال ‏احتجازها.‏

وأطلق سراحها في عطلة نهاية الأسبوع. وهذه المرة، قررت ‏معروفيان عدم نشر صورة على الشبكات الاجتماعية خشية ‏توقيفها مجددا إذا ظهرت من دون حجاب.‏

المصدر: "المصدر: أ ف ب"






إقرأ أيضاً

عزل بايدن... ما هي الإجراءات والعواقب؟
شظايا محتملة لمسيّرة على أراضيها... رومانيا تبني ملاجئ ‏مضادّة للغارات الجوية

https://www.traditionrolex.com/8