أدّى تنديد وزيرة التعاون والتنمية البلجيكية كارولين غينيز بانتهاك إسرائيل لحقوق الفلسطينيين الى التسبّب بأزمة دبلوماسية بين إسرائيل وبلجيكا.
وأشارت الوزيرة غينيز في حديثها لصحيفة "دي مورغن" المحلية، إلى قتل الأطفال الفلسطينيين ومسح قرى بكاملها من الخريطة وتدمير مدارس وأحياء ممولة من الاتحاد الأوروبي.
وذكرت صحيفة "HLN" البلجيكية، أن "الوزيرة تمسكت بكلامها الذي أدّى الى مشكلة دبلوماسية بين بلادها وإسرائيل".
وقال متحدث باسم الوزيرة إن "غينيز غير نادمة على تصريحاتها"، بحسب الصحيفة.
وأضافت الصحيفة: "الوزيرة أشارت إلى ما أسمته بدعم بلجيكا حل الدولتين، فإذا تعرضت الديمقراطية وحقوق الإنسان لضغوط في أي مكان بالعالم، فسنعارض ذلك".
وقالت غينيز في تصريحاتها: "يُعد 2023 للأسف العام الأكثر دموية منذ فترة طويلة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
وتابعت: "شهدنا أيضا تدميراً منظماً للبنية التحتية على الجانب الفلسطيني في الأشهر الأخيرة، وهذا يدفع مجتمعات بكاملها إلى الخروج من قراها، وكثيرا ما تم تمويل تكاليف هذه البنى التحتية بشكل مشترك من خلال الدعم الدولي".
وتابعت: "ما زلت أدين ذلك احتراما لجهود المجتمع الدولي، ومن المقرر أيضا إجراء محادثة جادة مع السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة حول هذا الموضوع في 7 أيلول (سبتمبر) الجاري".
من جانبها، استدعت إسرائيل سفير بلجيكا لديها جان لوك بودسون للتعبير عن "الاستنكار الشديد" بعد تصريح غينيز عن انتهاكات إسرائيل بحق الفلسطينيين.
وقالت سفيرة إسرائيل في بروكسل إيديت روزنزفايغ-أبو إن "وزارة الخارجية احتجت للسفير البلجيكي وطلبت توضيحات بشأن تصريحات الوزيرة غينيز".
في المقابل، رحّبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بتصريحات الوزيرة البلجيكية. واعتبرت أن "التصريحات غينيز تتسق تماماً مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وتدعم حل الدولتين ومبادئ حقوق الإنسان".
المصدر: "المصدر: النهار العربي"