ما التوقيت المناسب للخضوع لعملية تكبير الثدي؟

في إحدى حلقات برنامج الواقع الخاص بعائلة كارداشيان، أعلنت كايلي جينير أنّها نادمة على خضوعها إلى جراحة تكبير الثدي قبل حملها بابنتها. السؤال الذي يُطرح هنا، هو ما إذا كان الحمل يؤثر على توقيت جراحة تكبير الثدي، وما إذا كان من المفترض تأخير الجراحة في حال الرغبة بالإنجاب.

ما التوقيت المناسب لإجراء جراحة تكبير الثدي؟

تزيد اليوم أكثر فأكثر رغبة الفتيات في الحصول على ثديين أكبر حجماً، بحسب ما نُشر في Doctissimo. فتزيد هذه الجراحة شيوعاً بحثاً عن شكل الجسم الذي يتمّ التسويق له على وسائل التواصل الاجتماعي. وخطوة كايلي جينير أحدثت جدلاً في هذا المجال، عندما أعلنت أنّها نادمة على إجراء جراحة تكبير الثدي في سن 19 سنة، وقد اعتبرت هذه الخطوة خطأً فادحاً ارتكبته. فكانت قد خضعت إلى الجراحة قبل أن تُنجب طفلتها في عمر 20 سنة، وكان ثدياها عندها لا يزالان في مرحلة التعافي ولم تلتئم الجروح فيهما بعد.

في الواقع، ينصح الأطباء النساء اللواتي يرغبن بالخضوع لجراحة تكبير الثدي بألاّ ينسين أنّ الجراحة التي تُجرى قبل الحمل تكون أقل تعقيداً وتلتئم الجروح بسهولة كبرى عندها. هذا، ومن المفترض أخذ عناصر ومعايير عدة في الاعتبار قبل اتخاذ هذا القرار. فما من أسباب فعلية تمنع إجراء جراحة تكبير الثدي قبل الحمل والرضاعة، بما أنّ حشوة الثدي توضع عادةً خلف العضلة. لكن لا بدّ من البحث عن الأهداف التي تسعى وراءها من تُجري الجراحة: فهل تشعر بالانزعاج في حياتها اليومية؟ هل تعاني عقدة معينة بسبب حجم الثدي لديها؟ هل تنوي الإنجاب؟

إذا كانت تعاني مشكلة قلّة ثقة بالنفس، ويشكّل حجم الثدي لديها عقدة نفسية وهاجساً، قد تكون الجراحة ضرورية.

في المقابل، إذا كانت تتقبّل شكل ثدييها وحجمهما، من الأفضل الانتظار إلى حين الانتهاء من الإنجاب. إذ أنّه بسبب زيادة الوزن أثناء الحمل والرضاعة، من الطبيعي ان يحصل تغيير في الثديين وفي شكلهما في القسم الأعلى منهما. قد يكون من الضروري عندها شدّ الجلد وإعادة وضع الحشوة للثدي.

هل من مهلة معينة مطلوبة يجب احترامها قبل إجراء الجراحة؟

ما من توصيات معيّنة في هذا المجال، لكن قبل الخضوع إلى جراحة تكبير الثدي، إذا كانت تنوي المرأة الإنجاب، قد تكون الفترة التي تفصل بينهما قصيرة. من المفترض الإنتظار لمدة تراوح بين 6 أشهر وسنة قبل التفكير بالإنجاب، لأنّ الحصول على النتيجة النهائية يتطلّب وقتاً ولا بدّ من انتظار هذه المدة.

أما بعد الإنجاب، فما من توصيات معيّنة، لكن من الطبيعي ألاّ يُنصح بالخضوع لجراحة تكبير الثدي قبل مرور 3 أشهر او 6 على الحمل والرضاعة، بسبب دفق الحليب في هذه الفترة، وثمة خطر بحصول مضاعفات بسبب ذلك في حال إجراء الجراحة مباشرة بعد الولادة.

بشكل عام، لا تُعتبر عملية تكبير الثدي طارئة أو ضرورية ثمة حاجة ملحّة لإجرائها، بل يمكن انتظار الوقت المناسب، بما أن الثديين يتغيّران أصلاً من حيث الشكل والحجم، في فترة الحمل والرضاعة.

المصدر: "المصدر: النهار العربي"