https://www.traditionrolex.com/8


جيش الغابون يُنصّب قائد الانقلاب رئيساً انتقاليّاً الاثنين


On 31 August, 2023
Published By Tony Ghantous
جيش الغابون يُنصّب قائد الانقلاب رئيساً انتقاليّاً الاثنين

تسود حالة ترقب في الغابون بانتظار أي معلومات عن مستقبل الدولة الواقعة في وسط إفريقيا الخميس بعدما أسدل ضباط متمرّدون في الجيش الستار على حكم عائلة بونغو الذي دام 55 عاما، فيما أعلن قادة الانقلاب أن مراسم تنصيب الجنرال بريس أوليغي نغيما "رئيسا انتقاليا" ستقام في الرابع من أيلول (سبتمبر) أمام المحكمة الدستورية.

كما أكّد قادة الانقلاب العسكري أن ليبرفيل ستحترم جميع التزاماتها الداخلية والخارجية.

في المقابل،حضت المعارضة في الغابون الخميس العسكريين الذين أطاحوا الرئيس علي بونغو أوديمبا على إنهاء فرز بطاقات الاقتراع في الانتخابات التي شهدتها البلاد للاعتراف بـ"فوز" مرشحها.

وقال المتحدث باسم المعارضة مايك جوكتان للصحافيين إن عناصر "قوات الأمن والدفاع هم أول الشهود على الانتصار الكبير الذي حققه البروفسور البير اوندو اوسا، كونهم كانوا موجودين أمام كل مركز اقتراع وأشرفوا على نقل الصناديق".

وبحسب النتائج الرسمية التي أعلنت قبل ساعة من الانقلاب وأعتبر العسكريون أنها مزورة، حصل اوندو اوسا على 30,77% من الأصوات في مقابل 64,27% لعلي بونغو الذي حكم البلاد طوال 14 عاما.

وأطاح العسكريون الأربعاء بالرئيس علي بونغو أونديمبا الذي حكم والده عُمر البلاد لأكثر من أربعة عقود، بعد لحظات على الإعلان عن فوزه في انتخابات متنازع عليها.

ووسط أجواء احتفالية في الدولة الغنية بالنفط، عيّن قادة الانقلاب قائد الحرس الجمهوري الجنرال بريس أوليغي نغيما "رئيسا للمرحلة الانتقالية" في الغابون.

لكنهم أبقوا حظر التجوّل المفروض من السادسة مساء حتى السادسة صباحا "للمحافظة على الهدوء والسلام" فيما ما زالت حدود الغابون مغلقة.

شهدت خمس بلدان إفريقية أخرى هي مالي وغينيا والسودان وبوركينا فاسو والنيجر انقلابات عسكرية في السنوات الثلاث الماضية، فيما قاوم قادتها الجدد المطالب بوضع جدول زمني قصير الأمد للعودة إلى ثكناتهم.

مصير بونغو 

انتُخب بونغو الذي لطالما تم تصويره على أنه شخصية تفتقر للشعور بالمسؤولية عام 2009 عقب وفاة والده الذي جمع ثروة طائلة من خلال الموارد النفطية للغابون.

وأعيد انتخابه عام 2016 في ظروف خلافية قبل أن يتعرّض إلى ذبحة قلبية عام 2018 أضعفت سلطته.

لكن خلال تلك الساعات الأولى تمكّن بونغو من نشر تسجيل مصوّر ناشد فيه "جميع الأصدقاء حول العالم.. رفع أصواتهم" من أجله.

وأفاد قائد عسكري بأنه "تم توقيف" نجله ومستشاره المقرّب نور الدين بونغو فالنتان ورئيس مكتبه إيان غيزلان نغولو ونائب رئيس مكتبه ومستشارين اثنين آخرين للرئاسة وأكبر مسؤولَين في الحزب الديموقراطي الغابوني.

وأضاف أنهم اتُّهموا بالخيانة والاختلاس والفساد وتزوير توقيع الرئيس إلى جانب اتهامات أخرى.

شكوك حيال الانتخابات 

جاء الإعلان عن الانقلاب بعد لحظات على إعلان هيئة الانتخابات الوطنية فوز بونغو بولاية ثالثة في انتخابات السبت مع حصوله على 64,27% من الأصوات.

وأفادوا في بيان أن الانتخابات "لم تفِ بشروط الاقتراع الشفاف والموثوق والشامل الذي كان يأمل به سكان الغابون".

وأوضحوا: "يضاف إلى ذلك حكم غير مسؤول ولا يمكن التنبؤ به، والذي نجم عنه تدهور التماسك الاجتماعي، مع خطر أن يقود ذلك إلى فوضى في البلاد".

وأثار الانقلاب إدانة من الاتحاد الإفريقي بينما أعربت نيجيريا عن قلقها محذّرة من "عدوى الاستبداد" في إفريقيا.

وأما في فرنسا، حيث سيوجّه سقوط بونغو ضربة جديدة لنفوذ باريس في إفريقيا، فأعربت الحكومة عن "إدانتها للانقلاب" وشددت على رغبتها في "أن ترى نتائج الانتخابات تُحترم، فور إعلانها".

وقال مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "بطبيعة الحال، فإن الانقلابات العسكرية ليست الحل، لكن علينا ألا ننسى بأن الغابون أجرت انتخابات مليئة بالمخالفات".

في بلدان الساحل الثلاثة مالي وبوركينا فاسو والنيجر، أطاح جنود شعروا بالغضب حيال الفشل في مواجهة تمرّد جهادي دام برؤساء منتخبين بشكل ديموقراطي.

وبينما أكدت الخارجية الأميركية "معارضتها الشديدة للانقلابات العسكرية"، إلا أنها أعربت عن مخاوف حيال "غياب الشفافية والتقارير عن مخالفات مرتبطة بالانتخابات".

أجريت الانتخابات في غياب مراقبين دوليين بينما تم منع الصحافيين الأجانب إلى حد كبير من تغطية الحدث، وفق ما أكدت "مراسلون بلا حدود".

المصدر: "المصدر: أ ف ب، رويترز"






إقرأ أيضاً

عسكر النيجر يطرُد السفير الفرنسي... وباريس تردّ: لا سلطة لكم
سفن غارقة وحواجز عائمة ودخان.. "خطة روسية" لحماية جسر القرم

https://www.traditionrolex.com/8