لهذا السّبب يجب ألا تتناولوا أبداً كميّة زائدة من الفيتامين C

الفيتامين ج من الفيتامينات التي يلجأ كثيرون إلى المكملات لتأمين حاجات الجسم منه، ظناً أن ثمة حاجة ماسة إلى تأمين المزيد منه للجسم حفاظاً على المناعة ولأسباب عديدة أخرى. لكن يجب الحرص على الكمية التي يمكن الحصول عليها، لأن المبالغة لا تخلو من الآثار الجانبية غير المتوقعة، بحسب ما نشر في Huffingtonpost.

ما المشكلات التي يمكن أن تنتج من تناول كميات زائدة من الفيتامين ج؟

من الآثار الجانبية التي يمكن ملاحظتها في حال تناول كميات زائدة من الفيتامين ج:

- الغثيان

- آلام الرأس

- الحرقة

- الأوجاع الناتجة من تكون الحصى في الكلى

ففيما قد يتناول كثيرون مكملات الفيتامين ج لتعزيز المناعة، وأحياناً أنها قد تساعد على مكافحة السرطان، تبين أن الجرعات الزائدة منها تساهم في تكوّن الحصى في الكلى، ويمكن أن تشكل خطورة على الصحة. وفي الواقع، الكميات الزائدة من الفيتامين ج لا تعتبر مفيدة لجهاز المناعة، كما يعتقد كثيرون، بما أنه يتم التخلص منها عبر التبوّل وعندها يتحوّل الفيتامين ج إلى أوكسالات الذي يعتبر من الأسباب الجوهرية لتكوّن الحصى في الكلى. أما الحاجة إلى المكملات فتختلف بين شخص وآخر، لذلك من الأفضل استشارة الطبيب حول هذا الموضوع بدلاً من القيام بخطوات خاطئة، مع ما لذلك من آثار سلبية على الصحة.

تجدر الإشارة إلى الفيتامين ج هو من الفيتامينات الذائبة في الماء الموجودة في الفاكهة الحمضية كالليمون الهندي والليمون البرتقال والخضروات كالقنبيط والبطاطا. ويلعب دوراً جوهرياً في نمو الجلد والعظام والأنسجة. يعتبر أيضاً من مضادات الأكسدة الممتازة، ما يعني أنها تحمي الخلايا من الجذريات الحرة. في حال الحصول على الفيتامين ج بمعدل طبيعي، أي بمعدل 75 مللغ في اليوم للمرأة و90 مللغ في اليوم للرجل، يساعد على الحفاظ على صحة جهاز المناعة. 

يجب ألا تنخفض معدلات الفيتامين ج لأن ذلك يؤدي إلى مشكلات عديدة كجفاف الشعر وتقصفه والتعرض سريعاً لكدمات وازرقاق. كما أن النقص الحاد فيه يمكن أن يؤدي إلى مرض يسبب التعب وفقر الدم وآلام في المفاصل ونزف في اللثة وفقدان الأسنان، لكنه لا يعتبر من الأمراض الشائعة. 

في المقابل، في حال الحصول على معدلات زائدة منه يسبب مشكلات في الكلى كالحصى مع تكدسه فيها. فتبذل الكليتان جهوداً إضافية للخلص منه، مع ما لذلك من نتائج صحية. وبقدر ما تزيد جرعات الفيتامين ج يزيد خطر تكوّن الحصى في الكلى مع ما يترافق مع ذلك من أوجاع. حتى أنه يمكن أن يؤدي ذلك في حالات متقدمة إلى قصور في الكلى. ومن الأعراض الخفيفة التي يمكن التعرض لها يمكن التعرض لمشكلات معوية كالغثيان والإسهال والحرقة والتقيؤ.

ينصح الأطباء بتأمين حاجات الجسم من الفيتامين ج من مصادره الغذائية كالفريز والبروكولي والليمون الحامض والبرتقال. 

المصدر: "المصدر: النهار العربي"