رمال البحر تخبئ كل هذه الأمراض

الكل يتحدث عن فوائد الرمال والتواجد على شاطئ البحر، لكن نادراً ما يتمّ التركيز على ما يمكن التعرّض له من مشكلات بسببها. في الواقع، من المهم التحضّر لذلك ومعرفة هذه المشكلات للوقاية من الفطريات والطفيليات والبكتيريا بشكل أفضل، وفق ما نُشر في Doctissimo. 

ما المشكلات التي يمكن التعرّض لها على شاطئ البحر؟

تكثر الكائنات الدقيقة في الرمال على شاطئ البحر بحسب منظمة الصحة العالمية. لكن نسبة كبيرة منها لا تسبّب أي أمراض. في المقابل ثمة حاجة إلى الحرص في مواجهة أخرى يمكن ان تسبّب أمراضاً معينة:

-البكتيريا في الرمال: معظم البكتيريا المسبّبة للأمراض على شاطئ البحر تنتج من تلوث من شخص مصاب أو من فضلات كائنات يمكن أن تلوث الرمال على شاطئ البحر بأنواع عديدة من البكتيريا ومنها الـ E Coli المسؤولة عن التهابات خطيرة في الجهاز الهضمي. كما يمكن ان تتواجد فيها بكتيريا من نوع آخر تسبّب التهابات أقل خطورة في الأمعاء.

الإصابة بالعدوى البكتيرية هذه لا تحصل عادة إلاّ عبر الجهاز الهضمي، أي يمكن أن يكون الأطفال الذين يضعون الرمال في أفواههم أكثر عرضة، وكذلك الذين يضعون أيديهم في أفواههم بعد لمس الرمال.

-الفطريات في الرمال: تُعتبر نادرة لكن من الممكن التعرّض لها، فهي قد تكون موجودة على شاطئ البحر، كما يمكن أن تكون موجودة في المسابح، حيث ترتفع الحرارة والرطوبة. غالباً ما تسبّب هذه الفطريات مشكلات في القدمين أو في المواضع الأكثر هشاشة في الجسم.

-الفيروسات والطفيليات: يمكن أن تكون موجودة أيضاً على شاطئ البحر، لكن لا تتوافر دراسات كثيرة حول هذا الموضوع. إلاّ أنّ التقاط عدوى مماثلة يُعتبر من الحالات النادرة التي تقلّ فرض التعرّض لها، إلاّ في شواطئ معينة.

مَن الأشخاص الأكثر عرضة لالتقاط عدوى على شاطئ البحر؟

يُعتبر الأشخاص الذين يعانون ضعفاً في المناعة لأي سبب كان، أكثر عرضةً لالتقاط عدوى من هذا النوع على شاطئ البحر جراء التعرّض لبكتيريا أو فيروس أو فطريات.

كذلك بالنسبة للأطفال الصغار الذين لم ينم جهاز المناعة لديهم بشكل كامل بعد، خصوصاً أنّهم يميلون إلى وضع أيديهم في أفواههم بعد لمس الرمال على شاطئ البحر، وهي أكثر طرق التقاط العدوى شيوعاً.

لكن تجدر الإشارة إلى أنّ خطر التقاط العدوى على الرمال على شاطئ البحر لا يزيد بالمقارنة مع أي مكان آخر، خصوصاً أنّ عدد الكائنات الدقيقة على الشاطئ يكون قليلاً نسبياً، ما يخفّف من خطر التعرّض لها. يُضاف إلى ذلك، معدل عيش هذه الكائنات الدقيق قصير جداً عندما تتواجد على المواد المعنية. فعندما لا تجد ما تتغذّى منه في الرمال، سرعان ما تموت. في المقابل، تزيد فرص عيش هذه الكائنات الدقيقة في المواضع الرطبة وحيث تنتهي الأمواج، وهي المواضع التي يتواجد فيها الأطفال بمعدلات كبرى.

المصدر: "المصدر: النهار العربي"