ما خطورة علاج اوزمبيك على من هم أكبر سناً؟

من يسعى إلى خفض الوزن بأي وسيلة كانت، لا يفكّر دوماً بالنتائج السلبية للخطوات التي يُقدم عليها في سبيل تحقيق هدفه هذا. يحقّق علاج أوزمبيك حالياً انتشاراً واسعاً، وعلى الرغم من فعاليته الكبرى والإنتشار الذي يحقّقه في قدرته على خفض الوزن بمعدّلات كبرى، ثمة محاذير لتناوله في حالات معيّنة. ما يبقى من الثوابت في مجال خفض الوزن، أنّ أي وسيلة صارمة من جراحة ودواء وحمية أو حقن قد تكون لها نتائج سلبية أحياناً، ومنها خفض معدّل الكتلة العضلية في الجسم. 

ما الفئات التي تتأثر أكثر في آثار حقن أوزمبيك؟

يُعتبر تأرجع معدّل الكتلة العضلية مصدر قلق بشكل خاص لمن هم أكبر سناً. فبقدر ما تزيد معدّلات العضلات التي يخسرها من هم بسن 65 عاماً وما فوق، يزيد خطر تعرّضهم للسقوط والكسور، ما يمكن أن يشكّل خطورةً كبيرة لهم. فتبرز أهمية الحفاظ على مستويات الكتلة العضلية للراشدين الأكبر سناً كي يحافظوا على نشاطهم وعلى القدرة على القيام بنشاط جسدي أياً كان نوعه.

بشكل عام، تتراجع معدّلات الكتلة العضلية مع التقدّم بالسن. فمن هو في الـ 70 عاماً له كتلة عضلية أقل ومعدّل أعلى من الدهون بالمقارنة مع من هو في الـ 30 عاماً، ولو كان مؤشر كتلة الجسم نفسه. وعند خسارة معدّلات كبرى من الوزن في فترة قصيرة، كما في حال تلقّي علاج أوزمبيك لخفض الوزن، تكون خسارة الكتلة العضلية كبيرة مع ما لذلك من تأثير على الصحة.

حتى اليوم لم يثبت علمياً بشكل واضح بعد تأثير علاج مثل أوزمبيك على من هم أكبر سناً، لأنّ التجارب ركّزت على من هم بسن 40 أو 50 عاماً.

ما الآثار الجانبية لعلاج أوزمبيك على من هم أكبر سناً؟

-مشكلات في المعدة

-هشاشة في العظام

-زيادة في الغثيان والتقيؤ بالمقارنة مع من هم أصغر سناً

-مشكلات في الجهاز الهضمي

-التعب بمعدّلات كبيرة مع من هم أصغر سناً، وذلك بسب الأكل بمعدّلات أقل. ويترافق التعب مع انخفاض في ضغط الدم ودوار وشعور بالإغماء.

وكان من هم أكبر سناً أكثر ميلاً لوقف حقن أوزمبيك بسبب الآثار الجانبية. يشدّد الخبراء على أن يكون من هم عرضة لترقّق العظام أكثر حرصاً لدى الحصول على علاج أوزمبيك بما أنّه يجعل العظام أكثر هشاشة. إضافة إلى أنّ خفض الوزن يؤثر على محصول الجسم من الكالسيوم والقدرة على امتصاصه. كما أنّ تراجع معدّل الكتلة العضلية يُفقد من هم أكبر سناً الطاقة والنشاط، ما يزيد من صعوبة القيام بأبسط الأعمال اليومية كصعود السلالم وحمل الأغراض، ويكونون أكثر عرضة للسقوط. 

كيف يمكن الحدّ من تراجع الكتلة العضلية لدى تلقّي علاج أوزمبيك؟

على كل من يتلقّى العلاج ممن هم أكبر سناً التركيز على تمارين تقوية العضلات ورفع الأوزان وزيادة معدّلات البروتينات في الغذاء. علماً أنّ الحصول على معدّلات كبرى من البروتينات قد يكون أكثر صعوبة لمن يتلقّون علاج أوزمبيك لأنّ العلاج يخفّض الشهية.

لذلك يمكن أن يصف الطبيب جرعة أقل من الدواء لمن تخطّوا سن 60 للحدّ من الآثار الجانبية وإبطاء عملية خفض الوزن.

المصدر: "المصدر: النهار العربي"