https://www.traditionrolex.com/8


كندا تكرّس تشرين الثاني/نوفمبر شهر التراث اللبناني


On 07 July, 2023
Published By Tony Ghantous
كندا تكرّس تشرين الثاني/نوفمبر شهر التراث اللبناني

طبقا للقانون الكندي الرقم ’’أس 246’’ (S-246)، فإن شهر التراث اللبناني أقرّ في الشهر الحادي عشر من السنة وهو الشهر الذي يحتفل فيه بلد الأرز بذكرى استقلاله، وتحديدا في الثاني والعشرين منه.

قدمت السيناتورة في مجلس الشيوخ الكندي جين كوردي في شهر نيسان / أبريل الماضي مشروع قانون يقضي بتخصيص شهر تشرين الثاني / نوفمبر من كل سنة للاحتفال بالتراث اللبناني في البلاد. ودعمت النائبة من أصل لبناني في مجلس العموم الفدرالي لينا مثلج دياب مشروع القانون، وساندها أربعة نواب آخرون في البرلمان الكندي ينحدرون من أصول لبنانية، هم فيصل الخوري وريشارد مارتيل (لأم لبنانية) وفانس بدوي وزياد أبو لطيف.

دخل القانون حيز التطبيق اعتبارا من نهاية شهر حزيران / يونيو الماضي، استعدادا لتقديم النسخة الباكورة لشهر التراث اللبناني في تشرين الثاني 2023 المقبل.

اليزابيت وزياد أبو لطيف يمسكان العلم اللبناني في ساحة البرلمان في أوتاوا.

فاز زياد أبو لطيف لأول مرة في الانتخابات الفدرالية العامة عام 2015 عن حزب المحافظين في دائرة ’’إدمونتون مانينغ‘‘ (Edmonton Manning) وأعيد انتخابه عام 2019. ونراه في هذه الصورة مع زوجته إليزابيت حامليْن العلم اللبناني أمام مبنى البرلمان الكندي في أوتاوا.

الصورة: RADIO-CANADA / GRACIEUSITÉ ZIAD ABOU LTAIF

’’اختيار تشرين الثاني / نوفمبر للاحتفال بشهر التراث اللبناني لم يكن محض صدفة بل هو أمر مقصود، يقول النائب زياد أبو لطيف. إن في ذلك دلالة واضحة وراسخة على اعتراف كندا باستقلال لبنان وسيادته وإيمانها ببقائه واستمراريته على الرغم من كل المحن والأزمات التي تعصف به‘‘.

لبنان ليس صدفة، شعبه ليس صدفة ولا الانتشار اللبناني صدفة[...] إن هذه الإمبراطورية البشرية الممتدة على مساحة الكرة الأرضية تستحق برأيي التذكير باستقلال بلدها الأم على الرغم من كل شيء.

نقلا عن زياد أبو لطيف، نائب في مجلس العموم الكندي

يشير المتحدث إلى أن إقرار قانون شهر التراث اللبناني ’’قد يكون رمزيا ومعنويا ولكن أهميته تكمن في اعتراف البرلمان، الذي يمثل المجتمع الكندي بأسره، بإنجازات اللبنانيين في كندا وعطاءاتهم، وتكريس ذلك في الدستور الكندي‘‘.

كنديون لبنانيون يتظاهرون أمام قنصلية لبنان في مدينة مونتريال.

كنديون لبنانيون يتظاهرون أمام قنصلية لبنان في مدينة مونتريال في آب (أغسطس) 2020 عقب انفجار مرفأ بيروت الذي أوقع نحو 220 قتيلاً و6500 جريح ودمّر أجزاء واسعة من العاصمة اللبنانية وشرّد مئات الآلاف من سكانها.

الصورة: RADIO-CANADA / JEAN-CLAUDE TALIANA

يشير موقع وزارة الشؤون العالمية الكندية إلى أن تعداد الجالية اللبنانية في كندا يصل إلى 000 400 نسمة وأن ما بين 000 40 و000 75 كندي يعيشون في لبنان. هذا علما أن أول مهاجر لبناني في كندا، حسب العديد من المصادر، هو إبراهيم أبي نادر. هذا الأخير هاجر إلى كندا عام 1882 قادما من مدينة زحلة في متصرفية جبل لبنان التي كانت تتمتع بحكم ذاتي ضمن الإمبراطورية العثمانية. وتعاقب بعد ذلك وصول اللبنانيين إلى كندا، وتكّثف تدفقهم خلال الحرب اللبنانية (1975-1990) وبعدها.

لينا مثلج دياب تقف أمام منبر وتتحدث في الميكروفون الذي تحمله في يدها.

تشغل لينا مثلج دياب مقعدا نيابيا في مجلس العموم الكندي عن الحزب الليبرالي منذ تشرين الأول / أكتوبر 2021، وقبل ذلك شغلت منصب وزيرة الهجرة في حكومة مقاطعة نوفا سكوشا في الشرق الكندي.

الصورة: CBC / ROBERT SHORT

عمل المهاجرون اللبنانيون في كافة المجالات وبرزوا في الشأن السياسي والاقتصادي والتجاري والأكاديمي والثقافي. نذكر على سبيل المثال لا الحصر، المهاجر من الجيل الأول عطالله جوزف غزّ الذي كان يملك دكانا في مقاطعة جزيرة الأمير إدوارد واستطاع ابنه جوزف (جو) دخول المعترك السياسي تحت راية الحزب الليبرالي في المقاطعة وترأس الحكومة المحلية من عام 1986 لغاية عام 1993، ليكون أول رئيس حكومة في كندا من أصول غير أوروبية. هذا وترأس نجله روبير أيضا (الحزب الليبرالي)، الذي ينتمي إلى جيل الهجرة الثالث، حكومة جزيرة الأمير إدوارد بين عامي 2007 و 2014.

الدكتور نيك قهوجي.

شغل طبيب الأسنان نيك قهوجي منصب أمين عام الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم لمدة 15 عاما ليعين قبل 5 سنوات قنصلا فخريا للبنان في فانكوفر.

الصورة: RADIO-CANADA / GRACIEUSITÉ DR NICK KAHWAJI

ويكشف قنصل لبنان الفخري في فانكوفر عن افتتاح ’’ساحة المغترب اللبناني‘‘ في مدينة فيكتوريا عاصمة مقاطعة بريتيش كولومبيا عشية شهر التراث في 24 أيلول / سبتمبر المقبل.

كنديون من أصل لبناني يتظاهرون في ميسيسوغا في منطقة تورونتو الكبرى عام 2019 مطالبين برحيل الطبقة السياسية الحاكمة "الفاسدة" في الوطن الأم (أرشيف).

كنديون من أصل لبناني يتظاهرون في ميسيسوغا في منطقة تورونتو الكبرى عام 2019 مطالبين برحيل الطبقة السياسية الحاكمة "الفاسدة" في الوطن الأم (أرشيف).

الصورة: RADIO-CANADA / MYRIAM EDDAHIA

يعتبر أبو لطيف بأنه بدأ من الصفر عندما وطأت قدماه بلاد القيقب في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي، عندما فرّ من ’’حرب التحرير‘‘ التي كانت تدور رحاها في ذلك الحين. ويقترح المتحدث على كل مهاجر ’’التحلي بالصبر لنيل مرادك وإذا صبرت تكافئك كندا‘‘، على حد تعبير النائب أبو لطيف.

أؤمن بأن الحياة يجب أن تنطلق بخطوط متوازية على كافة المستويات[...] إنك بالطبع تؤثر النجاح في مجتمعك التعددي الجديد ولكنك أيضا لن تنسى جذورك وتراثك.

نقلا عن زياد أبو لطيف، نائب في مجلس العموم الكندي

المصدر: "راديو كندا"






إقرأ أيضاً

ترحيب فاتر بالإعانة الفدرالية لنفقات البقالة
كندا تسجل تراجعاً في صادراتها

https://www.traditionrolex.com/8