https://www.traditionrolex.com/8


بعد 10 سنوات على الكارثة، لاك ميغانتيك تتذكر


On 07 July, 2023
Published By Tony Ghantous
بعد 10 سنوات على الكارثة، لاك ميغانتيك تتذكر

شارك أكثر من 100 شخص في المسيرة الصامتة في وسط لاك ميغانتيك ليل الأربعاء الخميس بعد 10 سنوات بالضبط من مأساة القطار التي أودت بحياة 47 شخصاً في هذه المدينة الصغيرة الواقعة في جنوب مقاطعة كيبيك.

عمدة المدينة، جولي موران، والعمدة السابقة عند وقوع الكارثة، كوليت رْوا لاروش، شاركتا في المسيرة.

بعد وقت قصير من بدء المسيرة، تناولت المرأتان الكلام لفترة وجيزة، قرأتا خلالها جملاً قصيرة محفورة في الحجر: ’’كي نتذكّر دوماً‘‘، قالت رْوا لاروش أولاً، و’’حيث توقّف الزمن‘‘، تابعت موران.

وكان معظم المشاركين في المسيرة يرتدون نجمة مضيئة على الصدر. من بينهم ماري جوزيه غريمار التي فقدت والدتها، هنرييت لاتوليب، في المأساة.

’’كنا في منزل أمي قبل ساعة من انفجار القطار. أمي هي التي طلبت مني المغادرة‘‘، تتذكر غريمار بتأثّر.

كرة ضخمة من النار وسط الدخان في الليل.

لقطة للانفجار الهائل الذي دمّر وسط لاك ميغانتيك فجر 6 تموز (يوليو) 2013.

الصورة: RADIO-CANADA

يُذكر أنّ القطار الذي كان يضمّ أكثر من 70 عربة صهريج محملة بالنفط الخام انحرف عن مساره في وسط لاك ميغانتيك عند الساعة الواحدة والربع من فجر 6 تموز (يوليو) 2013 ما تسبب بانفجار عدة عربات واندلاع حريق هائل وتدمير عشرات المباني في وسط هذه المدينة التي تعدّ أقل من ستة آلاف نسمة.

وبالإضافة إلى تسببه بمقتل 47 شخصاً عدا الجرحى، أجبر الانفجار الهائل نحو ألفيْ شخص على النزوح من منازلهم.

هذه الليلة أشعر بالكثير من الحب. لقد حان الوقت للمضي قُدماً.

نقلا عن ماري جوزيه غريمار، في الذكرى السنوية العاشرة لانفجار لاك ميغانتيك الذي قضت فيه والدتها

ولم تعد غريمار، المقيمة في مونتريال، إلى لاك ميغانتيك منذ قرابة عشر سنوات. لكن، في العام الماضي قررت العودة.

’’قررتُ أن أحضر بمناسبة إحياء الذكرى العاشرة كي أتمكن من طيّ الصفحة وبدء حياة طبيعية من جديد‘‘، تقول غريمار.

مشاركون في مسيرة ليلية يرتدون نجمة مضيئة على الصدر.

كان معظم المشاركين في المسيرة يرتدون نجمة مضيئة على الصدر.

الصورة: RADIO-CANADA / JOHN SÉBASTIEN NAÏS

وكانت المشاعر واضحة طوال المسيرة الصامتة التي استمرت أكثر من ساعة الليلة الماضية في المدينة الصغيرة.

بالنسبة لصوفي بيلودو، المسيرة وما يرافقها من مراسم هي مهمّة لكي ’’نتذكّر‘‘. كانت تقيم في شارع بابينو في لاك ميغانتيك عند وقوع الكارثة.

لم نكن بعيدين كثيراً. شقيقي هو من أيقظني. اتصل بي من مونتريال ليخبرني أنّ وسط المدينة (في لاك ميغانتيك) كان يشتعل. نظرت عبر نافذتي فرأيتُ جبلاً من نار. كان الناس في الشارع يركضون في كل الاتجاهات.

نقلا عن صوفي بيلودو، من سكان لاك ميغانتيك

’’كانت تلك أسوأ ليلة في حياتي. وهذه الليلة الجو حار ورطب ولا توجد رياح. إنها بالضبط درجة الحرارة نفسها التي كانت قبل 10 سنوات. كما لو أننا نعيشها (تلك الليلة) مرة أُخرى‘‘، تضيف بيلودو.

امرأة تلقي ذقنها على قبضتها.

كانت صوفي بيلودو نائمة في منزلها في لاك ميغانتيك عند وقوع الكارثة قبل عشر سنوات.

الصورة: RADIO-CANADA / JOHN SÉBASTIEN NAÏS

ونهاية قبل ظهر اليوم أُقيم قداس تذكاري في لاك ميغانتيك وستُقرع الأجراس عند الثانية عشرة والربع ظهراً.

ويشارك رئيس حكومة كيبيك، فرانسوا لوغو، ورئيس الحكومة الفدرالية، جوستان ترودو، في مراسم إحياء الذكرى.

والمدينة الصغيرة على موعد مع أمسية موسيقية عند الساعة السابعة من مساء اليوم، ومن المقرَّر تقديم أمسيات موسيقية أُخرى في الأيام المقبلة.

المصدر: "راديو كندا"






إقرأ أيضاً

تشاو تناشد أوتاوا مساعدة تورونتو في إيواء طالبي اللجوء
ترحيب فاتر بالإعانة الفدرالية لنفقات البقالة

https://www.traditionrolex.com/8