https://www.traditionrolex.com/8


البابا فرنسيس يتحدث في مقابلته العامة مع المؤمنين عن فضيلة الإيمان


On 01 May, 2024
Published By Tony Ghantous
البابا فرنسيس يتحدث في مقابلته العامة مع المؤمنين عن فضيلة الإيمان

تابع قداسة البابا فرنسيس خلال مقابلته العامة مع المؤمنين سلسلة التعاليم حول الفضائل وسلط الضوء اليوم على فضيلة الإيمان، وقال إن عدو الإيمان الأكبر هو الخوف، وذكّر بكلمات يسوع "إِذا كانَ لَكم إِيمانٌ بِمقْدارِ حَبَّةِ خَردَل، قُلتُم لِهذِه التُّوتَة: اِنقَلِعي وَانغَرِسي في البَحر، فَأَطاعَتْكم" (لوقا ١٧، ٦). ولذا فنحن أيضا نكرر كما التلاميذ "يا رب، زِدْنا ايمانًا" (راجع لوقا ١٧، ٥).

أجرى قداسة البابا فرنسيس صباح الأربعاء مقابلته العامة مع المؤمنين في قاعة بولس السادس في الفاتيكان، وتابع خلالها سلسلة التعاليم في موضوع الرذائل والفضائل، وتحدث اليوم في تعليمه الأسبوعي عن فضيلة الإيمان لافتًا إلى أنها تُسمى مع فضيلتي المحبة والرجاء الفضائل "الإلهية" إذ يمكن عيشها فقط بفضل عطية الله. وأشار إلى أن الفضائل الإلهية الثلاث هي عطايا عظيمة يمنحها الله لقدرتنا الأخلاقية، وبدونها نستطيع أن نكون حكماء وعادلين وأقوياء وقنوعين، ولكن لن تكون لنا عيون ترى حتى في الظلام، ولن يكون لنا قلب يحب حتى عندما لا يكون محبوبًا، ولن يكون لنا رجاء يجرؤ على أن يرجو ولو غاب كل رجاء.وتوقف الأب الأقدس من ثم في تعليمه الأسبوعي الذي تمحور حول فضيلة الإيمان عند حادثة في الإنجيل حين كان تلاميذ يسوع يعبرون البحيرة وفاجأتهم العاصفة. فقد ظنّوا أن باستطاعتهم تدبُّر أمرهم بقوة أذرعهم وخبرتهم، غير أن السفينة بدأت تمتلئ بالمياه وخافوا (راجع مرقس ٤، ٣٥ – ٤١). لم يدركوا أن الحل أمام أعينهم: فيسوع معهم على متن السفينة وسط العاصفة، وكان نائمًا. وعندما أيقظوه خائفين وغاضبين، وبّخهم قائلا "ما لَكم خائفينَ هذا الخَوف؟ أَإِلى الآنَ لا إِيمانَ لَكم؟" (مرقس ٤، ٤٠).

الخوف هو العدو الأكبر للإيمان، قال البابا فرنسيس، ولذا فالإيمان هو العطية الأولى التي ينبغي قبولها في الحياة المسيحية، عطية ينبغي قبولها وطلبها كل يوم كي تتجدد فينا. إنها العطية الأساسية. وشدد الأب الأقدس بالتالي على أن عطية الإيمان هي العطية التي ينبغي أن يطلبها الوالدون للأبناء. فمع الإيمان يعلمون أنه حتى وسط محن الحياة، لن يغرق الأبناء في الخوف. وكما يقول بولس الرسول إن الإيمان ليس من نصيب جميع الناس (راجع ٢ تسالونيقي ٣، ٢)، وحتى نحن المؤمنين غالبًا ما ندرك أن لدينا القليل من الإيمان. ويوبّخنا يسوع غالبا كما فعل مع تلاميذه لأننا "قليلو الإيمان".

وفي ختام مقابلته العامة مع المؤمنين صباح اليوم الأربعاء في قاعة بولس السادس في الفاتيكان، قال البابا فرنسيس فَمن عنده الإيمان توجد فيه قوة ليست بشرية فقط، فالإيمان "يحرّك" النعمة فينا ويفتح العقل على سر الله. وكما قال يسوع "إِذا كانَ لَكم إِيمانٌ بِمقْدارِ حَبَّةِ خَردَل، قُلتُم لِهذِه التُّوتَة: اِنقَلِعي وَانغَرِسي في البَحر، فَأَطاعَتْكم" (لوقا ١٧، ٦). ولذا فنحن أيضا نكرر كما التلاميذ "يا رب، زِدْنا ايمانًا" (راجع لوقا ١٧، ٥).

المصدر: "vatican news"






إقرأ أيضاً

مقابلة مع منسقة مشاريع هيئة "مساعدة الكنيسة المحتاجة" في أمريكا الوسطى
رسالة فيديو للبابا فرنسيس في الذكرى السنوية السبعين لصدور فيلم "لا سترادا" لفدريكو فيليني

https://www.traditionrolex.com/8